الخميس , 21 نوفمبر 2024
Home / صحافة / البدراوي.. وبولونيا.. والماجناكارتا.. مقالة في الأهرام للدكتور عمرو عبدالسميع

البدراوي.. وبولونيا.. والماجناكارتا.. مقالة في الأهرام للدكتور عمرو عبدالسميع

حالة حوار
البدراوى .. وبولونيا .. والماجناكارتا

يطلعنى الدكتور حسام بدراوي ـ دائما ـ على طبيعة مساهماته العلمية عبر حضوره المؤتمرات، وبالذات المتعلقة بالتعليم والجامعات.

وفى الأيام الأخيرة وجدت فى شىء حكاه لي، ما يعتبر أمرا مناسبا جدا لمناقشة قضية الهجرة التى تشتعل الآن فوق مياه المتوسط، وتقض مضجع أوروبا سياسيا واقتصاديا وثقافيا ومزاجيا، وعنصريا (إذا جاز التعبير). باختصار ذهب الدكتور حسام بدراوى كعادته فى 15 سبتمبر من كل عام ـ ليحضر مؤتمرا تعقده جامعة بولونيا فى إيطاليا(وهى أقدم جامعة فى العالم). ويعقد ذلك المؤتمر منذ التسعينيات تحت اسم (ماجناكارتا التعليم) تيمنا بوثيقة الماجناكارتا البريطانية الشهيرة، أم الدستور البريطانى التى وقعها فرسان المائدة المستديرة.

وقصة تلك الوثيقة تقول إن جامعة بولونيا دعت جامعات أوروبا للتوقيع عليها والالتزام بمعاييرها التى تضم: (الإستقلال والإدارة الذاتية+ النزاهة التعليمية وحيادية البحث العلمى).

وأذكر أن الدكتور حسام بدراوى ـ وقتما كان ينفخ فى قربة مقطوعة داخل البرلمان والحزب الحاكم ـ حرض بعض الجامعات المصرية على توقيع تلك الإتفاقية، وإن كانوا لم يلتزموا بحضور المؤتمر، ومن ثم توخى معايير تلك المجموعة. على أية حال فإن ماجناكارتا التعليم ناقشت هذا العام حقها فى مراقبة أداء الجامعات الموقعة على وثيقتها والنظر فى مدى دقة التزامها بالمعايير، يعني ـ بالعربي ـ فإن الجامعات المصرية التى وقعت على مضض ـ وتحت تحريض بدراوي ـ على الوثيقة يرجح أنها ستطرد من المجموعة.

ولكن أهم ما احتوته مداخلة بدراوي ـ هذا العام على أى حال ـ هو دفعه لمجموعة الماجناكارتا لكى تقوم بدور نشيط فى ضم جامعات جنوب المتوسط إلى الوثيقة لأن ذلك يقلل الهجرات الدائمة من الأساتذة المصريين إلى أوروبا، ويحول إسهاماتهم إلى عقود مؤقتة للعمل فى جامعات أوروبا، كما ينهى فكرة الهجرة المصرية للتلاميذ إلى الجامعات الأوروبية، ويقلل من ذلك الضغط الممنهج على أعصاب القارة العجوز.

حديث د.بدراوى عن التعليم ممتع، ولكننى اكتفيت منذ عملية يناير 2011 بالإستمتاع، إذ بدأ بعدها عصر تعيين وزراء التعليم الثوريين بلا معايير.

مقالة عمرو عبد السميع 29-9-2015

التعليقات

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *