الخميس , 20 فبراير 2025
الرئيسية / صحافة / المصري اليوم – سابقوا حسام بدراوي بقلم سليمان جودة

المصري اليوم – سابقوا حسام بدراوي بقلم سليمان جودة

كتبت فى هذا المكان، يوم 17 من هذا الشهر، أقول بأن على القطاع الخاص أن يسارع إلى مساعدة الدولة فى إصلاح ما تم تخريبه على أيدى الإخوان، وأن على المجتمع المدنى أن يسارع أيضاً فى الطريق ذاته، لأن عين الدولة بصيرة، ولكن يدها قصيرة، ولا يمكن أن تقوم هى ـ مثلاً ـ بإعادة ميدان رابعة إلى ما كان عليه، قبل تخريبه وتدمير أرصفته، بينما شركات مقاولات القطاع الخاص تتفرج.. هذا لا يجوز، ولا يليق، وأتصور الآن أن أصحاباً لشركات قطاع خاص قد هبوا لمد اليد إلى الدولة، ولو على سبيل رد جزء من فضل مصر على كل واحد فيهم.

هذا بالضبط ما كنت أريده حين كتبت أحرض القادرين فى البلد وأصحاب الشركات على أن يكونوا عوناً للدولة فى هذه الظروف، لأن العبء عليها كبير للغاية، كما نرى.. ولنا أن نتصور لو أن كل ميدان، أو مدرسة، أو كنيسة أو أى مرفق تعرض لاعتداء قد تولاه صاحب شركة، وقرر أن يعيده إلى أصله على نفقته.. إنها دعوة إلى كل وطنى، يحب وطنه، ويدرك حقيقة قيمته فى مواجهة أفراد لايزالون يتعاملون مع بلدنا، وكأنه بالنسبة لهم بلد عدو!

بقى أن أقول إن جمعية «تكاتف» بدأت هذا الطريق المشرف، منذ العام الماضى، بل قبل العام الماضى، عندما أعادت تجهيز ثلاث مدارس تعليم أساسى فى الدرب الأحمر، تجهيزاً كاملاً، بما فى ذلك إعادة تدريب المدرسين، والكشف الطبى على التلاميذ، ثم تسليم المدارس الثلاث للمحافظة، أو الوزارة وكأنها مدارس قطاع خاص جرى الإنفاق عليها بسخاء!.. وهى، أقصد الجمعية، تعمل الآن فى المدرسة الرابعة، لتكون جاهزة تماماً مع بدء العام الدراسى المقبل، هذا العام.

الدكتور حسام بدراوى موجود، وجمعيته أيضاً موجودة، وتجربته كذلك موجودة، وأدعو كل قادر، وكل صاحب شركة، وكل رئيس جمعية من نوع «تكاتف» إلى أن يقتدى بها وبرئيسها، ويسابقه، ليسبقه، وسوف يكون «بدراوى» وقتها أسعد الناس.

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *