الإثنين , 23 ديسمبر 2024
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / حكايتي في المانيا مع المرض والاطباء المصريين

حكايتي في المانيا مع المرض والاطباء المصريين

لابد وأن أشارككم فخري وإعتزازي بشباب مصر الجميل في المانيا.
عندما تزايد الالم ، واشتدت عواصف المضاعفات، واصبحت دقات قلب رفيقة عمري تعدو بلا إنتظام، وتصرخ بلا ترتيب، وإضطررنا الي حلول عنيفة انتهت بثلاث صدمات كهربائية في عشرة أيام، اصبح المؤجل لا فرار منه، والقرار الذي نهرب منه لسنوات حتميا.
الآن اصبح لابد من شق الصدر، وإيقاف القلب وتغيير الصمامات، وتعزيز قوي القلب بالجراحة العاجلة. فقد تضخم الأذين وأرهق البطين وتسللت السوائل الي الرئتين. وياليت القلب كان العلة وحده ، بل غدتها الدرقية التي تسببت في بداية ذلك اضخم واكبر، وازدادت الأدوية لتصبح بالعشرات يوما بعد يوم .
بحثت في كل مكان عن الافضل، اليابان ام امريكا ام المانيا. العالم تقدم والجراحات في القلب تزايدت خصوصيتها ووجدنا ان مبدع العملية الجديدة للقلب بدون شق الصدر وما له وما بعده من عذاب ، الماني الهوية. صحيح ان اسلوبه يتم العمل به الآن في مراكز طبية مختلفة في العالم ولكني وجدت له تلاميذ في المانيا لهم احترام عالمي، ونتائج عملهم مبهرة في الدقة ، والسرعة، واستخدام الاجهزة التكنولوجية التي تجعل من عملية القلب المفتوح شق لا يزيد عن سنتيمترات قليلة.
واستشرنا، واتكلنا علي الله واخترنا المانيا ، وراء افضل تلاميذ مبدع الاجراء ، منذ سنوات قليلة والذي مكانه في مركز في قريه في المانيا اسمها بادبيركا.
اتصلت وفوجئت بوجود شاب مصري يعمل بالمستشفي اسمه تامر عويس. اعاد الاتصال بي، ورتب معي الاجراءات وسافرنا الي واحده من اجمل المستشفيات التي رأتها عيناي.
وبوصولنا بادبيركا انا وابني وابنتي واخي وزوجته مع رفيقة الحياة ، ازدادت الدهشة والفخر . د تامر عويس ذو الاربعين ربيعا ، استشاريا مرموقا متخصص في جراحات صمامات القلب وخاصة الأورطي. ليس فقط انسانا ومصريا بل حكيما مدهشا يحظي باحترام الجميع وهو واحد من خمسة من اكبر استشاري هذا الاجراء في المستشفي.
وليس فقط تامر، بل ايضا المصري الدؤب د مينا روومان ، مساعد الاستشاريين في العمليات الذي عمل في فرنسا وتعلم اللغة الالمانية في ثمان شهور فقط ليعمل في هذا المكان سعيا لاخذ الخبرة والشهادة التي تؤهله استشاريا قريبا.
ثم من هؤلاء المصريين الشباب في قسم القلب ، والاشعة، والاقسام الاخري.
ثم المفاجأة ، رئيس قسم عمليات العمود الفقري مصريا ابن جامعة الاسكندرية، اثنان واربعون عاما، جائني للترحيب بي ومعه اربع جراحين مصريين في قسمه من الشباب المبدع الناجح الذين يساعدونه في عمله.
اينما نذهب نجدهم، قمه في الاحترام
الحمد لله زوجتي قامت من العملية بالخير وسعادتنا بأولادنا من مصر كانت بهجتنا في لحظات الالم، والرهبة، والانتظار.
يا شباب مصر انتم املها ، وانتم لها .
لقد تجددت الدماء في عروقي بشفاء زوجتي ، وزاد يقيني وايماني ببلدي ، لما رأيت شبابها يقارع وينافس ويحظي بالإحترام حتي ولو كان خارج بلده.
الحمد لله
حسام بدراوي

لرؤية باقي الصور : https://goo.gl/RFMLz8

التعليقات

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *