الجمعة , 21 فبراير 2025
الرئيسية / أخبار / 2017 / د بدراوي يشارك في أول صالون ثقافي لمكتبة الأسكندرية

د بدراوي يشارك في أول صالون ثقافي لمكتبة الأسكندرية

بدعوة من مكتبة الأسكندرية ومديرها د مصطفي الفقي، شارك د حسام بدراوي في أول صالون ثقافي للمكتبة تحت عنوان القوي الناعمة في مصر وتأثيرها بحضور لفيف من الشخصيات العامة والكتاب ورجال الإعلام والفن والسلك الدبلوماسي والثقافي. وقد أدلي د حسام بدلوه في جلسات النقاش المختلفة واستمع إلي عديد من الآراء المحترمة حول تفعيل قوة مصر الناعمة. وقد عرف د حسام القوة الناعمة أكاديميا (بالإنجليزية: Soft power) أنه مفهوم صاغه جوزيف ناي من جامعة هارفارد لوصف القدرة على الجذب والضم دون الإكراه أو استخدام القوة كوسيلة للاقناع. وقال د حسام: إنه لم يعد مفهوم القوة الناعمة مجرد ترف لفظي لاستيعاب تطور قنوات التبادل الثقافي والفني من أشكاله البدائية إلى أكثر مظاهره التكنولوجية في سياق عولمة التواصل وقابلية الحدود للاختراق، لقد اندمج كبعد أساسي ضمن أدبيات الجيوبوليتيك المعاصرة. فقد عرفه لورو وثيال في كتابهما “الجيوبوليتيك” بأنه “قدرة الفاعل على أن يفرض نفسه كنموذج يحتذى للتنظيم السياسي الاجتماعي وكحامل لواء قيم كونية، وهي عامل أساسي لكل سياسة قوة في الوقت الحالي”. بالنسبة لجوزيف ناي، المنظِّر الأمريكي لمفهوم ” القوة الناعمة”، فإن السلطة بمفهومها الواسع هي قدرة كيان (دولة أو منظمة أو فرد) على الحصول على ما يبتغيه من جانب كيان آخر، عبر استثمار عدة موارد قوة في يديه. هناك عوامل لممارسة الإكراه، وأخرى لحث الكيان على فعل شيء أو الامتناع عنه. لكن هناك أيضا القدرة على الجذب والإبهار. الترغيب والترهيب يدخلان في باب القوة الصلبة المادية، بينما يشكل الاغراء والجاذبية كنه القوة الناعمة في السياسة الدولية. ورغم أن القوة الناعمة ترتبط بقدرة أجهزة صناعة القرار في كل دولة على التخطيط والحشد وتعبئة الوسائل وتحديد الأهداف، فإن حسابات هذه القوة بالنسبة لنا لا تقتصر حصرا على أنشطة الحكومة بل هي محصلة إلى حد كبير لنشاطات المجتمع المدني ومشاركته الحرة والطوعية في تحقيق المصالح الوطنية للبلد، عبر تصدير صور إيجابية عن المجتمع والدولة هذا وقد اتفق الحاضرين أن القوه الناعمة تحتاج لمناخ من الحرية للابداع والتعبير وأن دور الدولة التي تبغي أن يكون لها تأثير من قواها الناعمة من فن وثقافه واحترام حقوق تعبيرا عن ذاتها ينبغي أن يتولد داخل إطار سياسي كفء وقادر وله رؤية. طبعا، فإن طبيعة التعليم وتوجهاته كمؤثر رئيسي في وجدان المجتمع، كان لها مكانة في الصالون لأن أدوات التأثير هي الانسان دائما. شكرا مكتبة الأسكندرية علي طرح جرئ نحتاج إليه الآن أكثر من أي وقت مضي.
 

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *