الخميس , 21 نوفمبر 2024
Home / صحافة / د عمرو عبدالسميع يكتب: رجل العاصفة

د عمرو عبدالسميع يكتب: رجل العاصفة

رجل العاصفة!
5 فبراير 2017
د. عمرو عبد السميع;
المقدمات التى اختار الباحث الشاب أحمد مبارك لكتابتها د.رفعت السعيد، ود. مصطفى الفقي، ود. قدرى حفني، ود.أسامة حمدى لمدخل نصه عن القطب السياسى المعروف د. حسام بدراوى بعنوان (رجل العاصفة) كلها تقريبا تدور حول فكرة الحيرة فى النظر إلى أن وجوده على رأس الحزب الوطنى الديمقراطى كان مربكا، إذ لا يعقل فى نظر ذلك الجمع من المثقفين الثقات وجود هذا اللون من الكوادر الإصلاحية فى أحد الكيانات السياسية التى التبست الآراء حولها ووصمها الكثيرون بالفساد تارة، والاستبداد تارة أخري، وكانت هذه الملاحظة هى ذاتها ـ تكررت ثلاث مرات فى حلقات برنامجى التليفزيونى (حالة حوار) التى استضفت فيها د. حسام بدراوى قبل ست سنوات حين كنت أسأله متحيرا هل تقوم بعرض أفكارك تلك فى الحزب الوطنى وتلقين الشباب بعضها؟.

وكان يجيبنى بإصرار : نحاول، وأرى ذلك مفتتحا موفقا جدا لكتاب أحمد مبارك .

ولعلى فى هذه المساحة التى لا تحتمل إلا الإيجاز أبدأ بعرض إحدى مقولات د. حسام التى طرحها أحمد مبارك الباحث فى المصرى اليوم وأحد الذين يقومون بتوثيق يناير 2011 تحت عنوان فيلم تسجيلى (أروقة القصر) عن ما كان يجرى حول الرئيس مبارك فى لحظة التغيير، وهى نقلا عن نص حديث د.بدراوى لبرنامج (العاشرة مساء) الذى كانت تقدمه منى الشاذلي، وكان أحد أشهر برامج التوك شو فى ذلك الوقت عام 2011 وفيه قال حسام على الحزب الوطنى الاستجابة لمطالب الغاضبين من الشباب.. العقل والمنطق يقول إننا يجب أن نحترم إرادة الجماهير.. أنا لا يهمنى العدد كام.. ناس تقول 100 ألف وناس تقول 30 ألف.. هذه ليست القضية، قضيتى أن هناك مطالب يجب كرجل سياسى أو كحزب سياسى التوقف أمامها وبحثها بالعقل وبالموضوعية واحتواء الشباب بمطالبهم، هناك كثير من القضايا يجب مناقشتها وأن تكون لها الأولوية، القوة ليست فى العناد، القوة فى استيعاب الآراء، وهذه هى سياستى أعلنها وأوافق عليها أحيانا، وأطالب الحزب الوطنى بصفته حزب الأغلبية بأن يحترم إرادة الجماهير، وغير ذلك كثير اجتهد الكاتب الموهوب أحمد مبارك يطرحه ويلقى الضوء على الطريقة التى كان يفكر بها هذا القطب الإصلاحى وقد بدا (كرجل فى العاصفة).

التعليقات

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *