الجمعة , 21 فبراير 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / أحبك يا ربى.. بقلم وريشة حسام بدراوي

أحبك يا ربى.. بقلم وريشة حسام بدراوي

أحبك يا ربى..
بقلم وريشة
حسام بدراوي
منشور في جريدة الأزهر ٢٠٢٤/٢/١٤
دعاء
وأنا بين الجبال والسماء صافية وموسيقي الصمت تملأ وجداني، والهواء النقي يتسرب الي رئتي، وعيناي مغمضتان وجدتني أقول هذا الدعاء :
“أدعوك يا إلهي
يارب الأكوان اللامتناهية
والعوالم المتوازية،
ياصانع القوانين الكونية والتركيبة البيولوجية،
يارب السعادة والبهجة
لمن يريدهما،
أن تزيد من أفق معرفتي
وتوسع مداركي
وتعمق إيماني المبني عليهما.
لقد رآك البشر عبر التاريخ
علي قدر اتساع مداركهم
رأوك في النجوم
ثم مثلوك في التماثيل
وعلي قدر معرفتهم آمنوا بك في شكل الإنسان الكامل،
ولكني أراك في كل شئ
داخلي وخارجي وحولي،
واسترجع ما قاله عبقري
في زمن لم تكن فيه معارف اليوم عندما سألوه في وصفك
فقال: لا أستطيع وصفه
لأني لو وصفته فقد حددته،
وإذا حددته فقد عددته
وهو واحد.
إنني يارب السماحة والمحبة،
يارب الجمال والكمال،
أحسك في كل ذرة أكسجين تملأ رئتاي
وتندمج في دمائي
لتطلق طاقة في كل خلية من تريليونات الخلايا في جسديً، إنني أحسك
في كل وحدة طاقة تشكل نفسي والعالم حولي،
في كل كوارك يشدو بموسيقى خلقي
وكل مادة حولي.
ياربي يا خالق إدراكي و وعيي
، يا خالق النور
والخير والجمال
أحبك لأني منك
ولأني أعي أن وجودي
جزء من هذا الكون النسبي
الذي خلقته لسبب،
وأن حياتي في وعاء هذا الجسد هو رحلة داخل إطار أكبر
وإن حياتي
روحا وطاقة ترتبط بك،
ولسبب قد لا أعلمه ولكنه موجود.
الله خالق النعمة ،
والخير والنور ،
وأعلم أن ما نراه حولنا من شرور وظلام ما هو سوي
نقاط في صورة أكبر
ترسم في النهاية خيراً لخلق الله.
أحبك يارب في كل وقت ،
وعندما أغمض عيناي
وأتواصل معك
مركزاً في أنعامك
علي وعلي أسرتي
وأصدقائي و أحبتي ،
أشكرك علي ما وهبتني
من سعة أفق
لأدركك
ليس بما يمليه علي الآخرين
بل بعقلي وقلبي وعلمي ومعرفتي.
الله ،
جمال وكمال،
وحب وسكينة ،
و إطمئنان.
May be an illustration of 1 person, map and text

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠