الجمعة , 21 فبراير 2025
الرئيسية / د. حسام بدراوي في عام 2024 / أفكار حسام بدراوى – بقلم محمد سلماوى

أفكار حسام بدراوى – بقلم محمد سلماوى

“أفكار حسام بدراوى”
١٧يناير 2024
بقلم محمد سلماوى
صدق الدكتور زياد بهاء الدين حين وصف الدكتور حسام بدراوى بالليبرالى الاجتماعى، فهو على حد قوله، الباحث دوما عن هذه النقطة الحرجة التى تلتقى فيها الليبرالية مع العدالة الاجتماعية، تلك العدالة التى تتحقق بالتعليم أولا وقبل كل شىء، جاء ذلك فى تقديم الدكتور زياد لأحدث إصدارات الدكتور حسام الذى يحمل عنوان «مصر التى فى خاطرى: فى السياسة قلنا.. ونقول»، وهو كتابه الـ١٢ فى السياسة والثقافة والاجتماع بعيدا عن كتبه وأبحاثه العلمية فى مجاله الطبى، وفى الجزء الثالث من كتابه الجديد المقسم لثلاثة أجزاء، يعود المؤلف لموضوع أثير لديه وهو التعليم وكيفية الارتقاء به، وقد كتب الدكتور حسام الكثير فى هذا الموضوع عبر السنين وخاض من أجله المعارك، لكنه هنا يقدم إضافات غاية فى الأهمية تضاف إلى ما قدمه من قبل، وهو يرى أن التعليم يجب أن ينظر إليه من خلال مفهوم تنموى يربط مستقبل هذه الأمة ارتباطا جوهريا بتنمية الإنسان المصرى ليكون بانيا للحضارة ومنميا للثقافة، وهو يقول إن هذه الأولوية هى نتاج الدراسات والبحوث العلمية والتاريخية التى تؤكد أن مصر هبة المصريين، وأن تنمية الإنسان وقدراته لها بوابة رئيسية هى التعليم، وقد يبدو هذا الكلام بعيدا عن سياقه، مائلا للشعارات الحماسية النابعة من حب الوطن، لكن قراءة الكتاب تشير إلى ارتباط رؤية المؤلف بالخطوات العملية، فهو يربط بين تلك الرؤية وتحديات التطبيق، كما يقدم سياسات مقترحة لتمويل التعليم، إنه كتاب غاية فى الأهمية خاصة فى هذا الوقت، حيث نتطلع لاستكمال مشروعات التنمية والبناء الكبرى التى قامت فى الفترة الأخيرة بمشروعات قومية لبناء الإنسان، وهنا يكون التعليم هو سلاحنا الأول ووسيلتنا الفعالة، ولما كانت قواعد أى عرض لكتاب لابد أن تتضمن اسم الناشر فقد سألت الدكتور حسام عن ناشر الكتاب الذى لم أجد اسمه على الكتاب، فأخبرنى بما أسفت له، وهو أن ما من ناشر فى مصر قَبِلَ أن يجازف بنشر هذا الكتاب الذى توجسوا على ما يبدو مما يتضمنه من أفكار ومقترحات غير تقليدية، وهكذا اضطر المؤلف لنشر كتابه بنفسه.. خارج مصر.

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠