الخميس , 14 نوفمبر 2024
Home / بقلم د حسام بدراوي / ‏”أين العروسة؟‎!!!, ‎اين الحصان؟‎!!!‎‏”‏

‏”أين العروسة؟‎!!!, ‎اين الحصان؟‎!!!‎‏”‏

‏”أين العروسة؟‎!!!, ‎اين الحصان؟‎!!!‎‏”‏
قرأت للدكتور أسامة النحاس بوست بعنوان أين عروسة المولد واين الفارس والحصان يقول فيها:‏
‏”منذ عقد تقريبا أصدر وزير صحة مصري قراراً بمنع تصنيع‎ ‎حلوى مولد النبي بدعوى أنها تُلون بالوان ‏مضره صحياً. واختفت العروسة واختفى الحصان ، واختفت السيرة الهلالية واختفت رموز من التراث الشعبى ، ‏كانت تشكل بعض وجدان الهوية المصرية ، وتربط النشأ من الأجيال الجديدة بتاريخ وتراث الوطن.، واختفت ‏حرفة وفن نحت و صناعة القوالب الخشبية لصب السكر وتشكيله لصناعة العروسة والحصان وتزينهم .،
‏ الألوان لم تكن السبب فهناك ألوان صحية وألوان عضوية من النباتات ولكنها كانت الحجة ، ولا أعتقد أن وزير ‏الصحة كان يجهل ذلك ، وبسرعة تم استبدالها بالعروسة الصينية ، واختفى الفارس بسيفه و جواده . ، كما تختفى ‏المقابر التراثية بما تحمله من حرف تراثية ورموز لقامات الهوية المصرية فى كل المجالات.‏
وكل سنة وأنتم متفرجين.‏
فكتبت معلقاً :‏
‏ كان من الممكن ان يكون عنوان ما كتبه د. اسامة ‏‎ ‎‏”الإصلاح في مقابل التدمير” بمنظور أعم، أخذا بما كان في ‏أمر عروسة المولد والحصان. ‏
فقد كان من الممكن ان نرفع الضرر الناتج من الألوان والصبغات المضرة التي كانت تستخدم بجهل من ‏الصانعين وكذلك السكر ونوعيته ، ونحمي التراث في نفس الوقت وبابداع أيضاً. ‏
ولكن هذا نفسه الذي يحدث بهدم مقابر أثرية لوضع عواميد طرق وكباري ممكن ايحاد حلول بديلة لها ، وهو ‏نفسه ما حدث في المنتزه والمعمورة وشواطئ اسكندرية التي تحمل عبق تاريخ المدينة. وكله اختفي بل وتدمر ، ‏أحيانا بحجة التطوير، وهو نفسة ما أراه من تماثيل قبيحة من صنع من ليس له خيال في ميادين مدن مصر التي ‏تملك من الفن والتاريخ والفنانين من يستطيعوا ملء كل مياديننا جمالاً…‏
لا يمكن أن يكون ما يحدث في بلادنا صدفة ، لأنه بتكراره في مجالات مختلفة خرج عن تعريف الصدفة ‏الذي هو ..‏‎ “‎حدث نادر‎” ‎، فالصدفة ‏Coincidence ‎هي ‏‎”‎التوافق المفاجئ بين مجموعة من الأحداث، والذي ‏يُدرَك على أنه ذا معنى، مع عدم وجود علاقة سببية ظاهرية‎”‎، ، ‏
ولكن أعتقد هنا انه توجد علاقة سببية، تنفي ان هذا يحدث صدفة و هي هدم التراث المصري تدريجيا. ‏
وكما يقول فرويد‎: ‎اللاوعي‎ ‎محرك رئيسي للإنسان ،وأن الأشياء لا تحدث مُصادفةً. ‏
اكتشف فرويد أن ما مِن شيء يُسمى حادثة أو صدفة ، واكتشف كيف أن المشاعر والأفكار والدوافع والأمنيات ‏والأحداث ، التي قد تبدو عشوائية ، تحمل معانٍ خفية‎. ‎
وكما تقول التجربة والخبرة ، فلا يوجد في السياسة بالذات صدف. ‏
‏ فالتراث جزء هام من واقع الشعوب لأهميته في بناء الشخصية الوطنية بجانب دوره الإجتماعي والإقتصادي ‏والثقافي والسياسي والروحي۔ فالموقف الحالي للتعامل مع التراث ليس إلا إنعكاس لواقع الفكر الحالي الذي ‏يعكس حالة الإنقسام المجتمعي بين التاريخ والحداثة بين مؤيد ومعارض۔
ذكري مولد النبي ، والتفكير في جمال شخصيته وسماحته رغم دعاوى الحدة والتطرف والعنف بإسم الاسلام ، ‏والاحتفال والبهجة بمحمد انساناً ورسولاً رغم ارادة جماعة‎ «‎أعداء الحياة‎»‎؛ الذين يخاصمون الجمال، ‏والغبطة والسرور ، والحفاظ علي تراث الشعب في كيفية اظهار بهجته ، جعلتني اجمع هذا المقال وأشارككم ‏سعادتي ، والالهام والسكينة التي تغمرني عندما أفكر في حبيبي” محمد” عليه السلام.‏

التعليقات

التعليقات