الجمعة , 21 فبراير 2025

الأمل والعمل


بقلم د حسام بدراوى
روزاليوسف ٢٠٠٥
اليوم قصير جدا.. كلمة نسمعها الآن في شهر رمضان المعظم وكأن ساعات اليوم اختلفت أمس عن اليوم لمجرد أن الشهر الكريم قد بدأ
تقلصت ساعات العمل، وانخفض معدل إنتاج الفرد بحجة الصيام في ساعاته الأولى.. حجج واهية وتمسح غير مقبول بمباشرة شعائر الدين،، واتكال على أي سبب لكي لا نعمل..
إن القضية الأساسية ليست في الصيام ولا في إقامة الشعائر.. القضية الأساسية هي في الأولويات والإيمان بها.. فالعمل تقاس قيمته بإنتاجية فردية، جماعية، وتنافسية تعلى تعلي من جودة الاداء وتقلل من تكلفة السلع..
فإن كان إيماننا حقيقيا يصبح رمضان شهرا مؤكدا أن العمل عبادة.. وأن ما نقوم به في هذا الشهر الكريم مهما زادت معدلات إقامة الشعائر.. هو شكل بلا مضمون.. نحن بحاجة إلى كل دقيقة عمل.. وإلى رفع زيادة الإنتاج وإلى خلق فرص العمل.. وإلى الاستزادة من العلم والتسلح بالمعرفة.. هذه هي العبادة التي يتقبلها الله قبل غيرها.. وعلينا أن نرسخ ثقافة العمل.. لأنه هو الأمل..

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *