الخميس , 27 مارس 2025
الرئيسية / صحافة / الأهرام اليوم: أستاذ مكرم محمد أحمد يكتب أين حسام بدراوى ؟!

الأهرام اليوم: أستاذ مكرم محمد أحمد يكتب أين حسام بدراوى ؟!

الأهرام اليوم: أستاذ مكرم محمد أحمد يكتب
أين حسام بدراوى ؟!

 

 

أعتقد ابتداء أن د.حسام بدراوى أستاذ الطب المتميز بجامعة القاهرة وخبير التعليم الذى ركز جهده العلمى على أهمية تحقيق معايير الجودة والاتقان فى نظم التعليم المصرى دون ان تستفيد مصرشيئا من جهده!، وابرز من تصدوا لفساد الحزب الوطنى وقامر على مستقبله الشخصى وسمعته وأمنه عندما قرر ان يخوض بمفرده معركة اصلاح الحزب من داخله التى وضعته فى حالة خلاف واختلاف مع اغلب رموز الحزب وقياداته لابد لحسام بدراوى الذى كان اول من اشعل شرارة التغيير داخل الحزب الوطنى ان يكون جزءا من مستقبل مصر واحد عناصرها ورموزها الفاعلة فى هذه المرحلة على وجه التحديد لا ان يجلس علي(دكة الاحتياطي) يجتر آماله وأحزانه دون مسوغ واضح!.

كان حسام بدراوى اهم الشخصيات المصرية التى تطالب بضرورة التغيير وتحذر من خطر المماطلة فى تنفيذه، ولعله استشرف وهو فى قلب العاصفة آفاق التغيير القادم، عندما طلب منه الرئيس مبارك ان يتولى امانة الحزب الوطنى بينما تملأ ميدان التحرير جموع الغاضبين فى مليونية ضخمة ترفض ان تغادر الميدان منذ جمعة الغضب إلى جمعة الرحيل إلا ان يتخلى مبارك عن منصبه وسلطاته..،فى هذه اللحظة التاريخية الفارقة املت الوطنية المصرية على حسام بدراوى ان يستجمع شجاعته ليقول للرئيس مبارك وهما يجلسان وجها لوجه فى القصر الجمهوري، سيادة الرئيس ما من حل للخروج من هذا المأزق التاريخى سوى ان تتنازل عن كل سلطاتك لنائبك وتعلن عدم ترشيح ابنك جمال لمنصب الرئيس وتمتثل لضرورة تغيير الدستور لتصبح مدة الرئاسة مجرد فترتين فقط لعل ذلك يطفئ هذا الغضب المشتعل فى ميدان التحرير..،تم طرد حسام بدراوى من القصر الجمهورى بأدب بارد واستقال من الحزب الوطنى ولم يكن قد مضى على تعيينه سوى بضعة أيام وخرج على الملأ ليعلن فشل جهوده فى بيان اذاعه على العالم!.

وما من شك فى ان قصة حسام بدراوى مع الحزب الوطنى فى نهاية حكم الرئيس مبارك تلخص حالة الاغتراب الشديد التى عاشها كثير من الموطنين المصريين أدركوا حاجة مصر الملحة إلى التغيير وتمنوا ان يتم التغيير دون ان تدخل مصر مرحلة الفوضى غير البناءة لكن الرياح تاتى بما لا تشتهى السفن ،واظن ايضا ان الكاتب الصحفى أحمد مبارك برع فى جمع فصول هذه القصة بعد ان دقق وقائعها واحداثها فى كتاب جديد شائق عنوانه (رجل العاصفة).

رابط المقال الأصلي

http://www.ahram.org.eg/News/202177/11/579289/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%AF%D8%A9/%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%88%D9%89%D8%9F.aspx

 

 

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *