الخميس , 27 مارس 2025
الرئيسية / صحافة / البدراوي.. وبولونيا.. والماجناكارتا.. مقالة في الأهرام للدكتور عمرو عبدالسميع

البدراوي.. وبولونيا.. والماجناكارتا.. مقالة في الأهرام للدكتور عمرو عبدالسميع

حالة حوار
البدراوى .. وبولونيا .. والماجناكارتا

يطلعنى الدكتور حسام بدراوي ـ دائما ـ على طبيعة مساهماته العلمية عبر حضوره المؤتمرات، وبالذات المتعلقة بالتعليم والجامعات.

وفى الأيام الأخيرة وجدت فى شىء حكاه لي، ما يعتبر أمرا مناسبا جدا لمناقشة قضية الهجرة التى تشتعل الآن فوق مياه المتوسط، وتقض مضجع أوروبا سياسيا واقتصاديا وثقافيا ومزاجيا، وعنصريا (إذا جاز التعبير). باختصار ذهب الدكتور حسام بدراوى كعادته فى 15 سبتمبر من كل عام ـ ليحضر مؤتمرا تعقده جامعة بولونيا فى إيطاليا(وهى أقدم جامعة فى العالم). ويعقد ذلك المؤتمر منذ التسعينيات تحت اسم (ماجناكارتا التعليم) تيمنا بوثيقة الماجناكارتا البريطانية الشهيرة، أم الدستور البريطانى التى وقعها فرسان المائدة المستديرة.

وقصة تلك الوثيقة تقول إن جامعة بولونيا دعت جامعات أوروبا للتوقيع عليها والالتزام بمعاييرها التى تضم: (الإستقلال والإدارة الذاتية+ النزاهة التعليمية وحيادية البحث العلمى).

وأذكر أن الدكتور حسام بدراوى ـ وقتما كان ينفخ فى قربة مقطوعة داخل البرلمان والحزب الحاكم ـ حرض بعض الجامعات المصرية على توقيع تلك الإتفاقية، وإن كانوا لم يلتزموا بحضور المؤتمر، ومن ثم توخى معايير تلك المجموعة. على أية حال فإن ماجناكارتا التعليم ناقشت هذا العام حقها فى مراقبة أداء الجامعات الموقعة على وثيقتها والنظر فى مدى دقة التزامها بالمعايير، يعني ـ بالعربي ـ فإن الجامعات المصرية التى وقعت على مضض ـ وتحت تحريض بدراوي ـ على الوثيقة يرجح أنها ستطرد من المجموعة.

ولكن أهم ما احتوته مداخلة بدراوي ـ هذا العام على أى حال ـ هو دفعه لمجموعة الماجناكارتا لكى تقوم بدور نشيط فى ضم جامعات جنوب المتوسط إلى الوثيقة لأن ذلك يقلل الهجرات الدائمة من الأساتذة المصريين إلى أوروبا، ويحول إسهاماتهم إلى عقود مؤقتة للعمل فى جامعات أوروبا، كما ينهى فكرة الهجرة المصرية للتلاميذ إلى الجامعات الأوروبية، ويقلل من ذلك الضغط الممنهج على أعصاب القارة العجوز.

حديث د.بدراوى عن التعليم ممتع، ولكننى اكتفيت منذ عملية يناير 2011 بالإستمتاع، إذ بدأ بعدها عصر تعيين وزراء التعليم الثوريين بلا معايير.

مقالة عمرو عبد السميع 29-9-2015

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *