الأحد , 22 ديسمبر 2024
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / بعد 25 يناير / الحكمة والتوازن في العلاقات الانسانية. .

الحكمة والتوازن في العلاقات الانسانية. .

بقلم أ فاطمه المزروعي وأ د حسام بدراوي. .

يومياً نسمع قصصاً عن تبدل أخلاق ومبادئ البعض من الناس الذين بينهم صداقة قوية دامت لبعض الوقت ثم انهارت مع أول تحدِّ او الزيجات التي بدأت بالعشق والغرام او دامت سنوات وبعدها بدأ البغض والمحاكم والصراع. .
فالشخص الذي كنت بالأمس معجباً به وبقدراته وحسن تفكيره، يتغير اليوم وينقلب عليك تماماً وتبدأ حالة من الجذب والشد معه وتتحول مشاعر التقدير إلى مشاعر عدائية، ويمكن ملاحظة مثل هذا السلوك في بيئة العمل أو بين الصديقات والأصدقاء، فمرة تشاهدهم في قمة الانسجام وأحياناً تراهم على طرفي نقيض، ويحدث ذلك بين الصغار والكبار . انه سلوك لا يخص فئة محددة من العمر بل هو عام وشامل في كل إنسان وفي كل مجتمع*. هل هذا لطبيعه في الانسان ، ام لقصور في ادراك صفات الاصدقاء والأحباء لذا يفاجأ الناس بما فيهم في لحظه بعينها نتيجه عدم الادراك وقد لا تكون هناك في الحقيقه مفاجآت.
يقول-صلى الله عليه وسلم-:(إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء).
ويقول الامام علي بن ابي طالب ” احبب حبيبك هونا ما عسي ان يكون كريهك يوما ما، واكره عدوك هونا ما عسي ان يكون حبيبك يوما ما. ”
ان الحب يجب ان يكون بشكل متوازن وأن تكون حتى الكراهية والعداء بغير مبالغة وظلم واعتداء. ففي جميع الاحوال، المطلوب التمهل والصبر والتحمل، فليس الناس دوماً يتحدثون ويفعلون كما نريد ونحب، فهناك اهتمامات مختلفة للبشر* ، ومصالح قد تتوافق وقد تتعارض احيانا. وهناك اولويات في حياه كل انسان قد لا يعرف انها اولوياته الا حين تتعرض للمخاطر حتي من احب الناس اليه.
لذا يجب أن لا يكون العداء مطلقاً وحتمياً ودائماً، بل علينا ان نجعل دوماً طريقاً للعودة والتراجع*، واذا اغلقت بابا ، افتح شباكا. وبالمثل في مجال المحبة والصداقة لا تنزف مشاعرك وتستنزفها بشكل عبثي وإنما اجعل خط التوازن ماثلاً وموجوداً بشكل دائم.
الفكرة المعاكسة تقول ان ذللك يأتي من حكمة الخبرة ومن طول معايشة الناس ولكنه ايضا يأخذ من فوره الشعور الذي يؤتي اعلي درجات متعته من بعض التطرف في القرب والمحبه والغرام والغيره الذي يميز الشباب وصغار السن

الحكمه تجعل المشاعر المتوازنه طويله المدي وتأخذ قليلا من النشوه ، وتطرف المشاعر يعطي نشوه قد لا تطول وتعيش العمر مع الانسان.

حتي في السياسه فإن القاده الذين حركوا الشعوب وغزوا البلدان كانوا غالبا من متطرفي الفكر والتصور فيما عدا نموزجين يأتون الي عقلي وهم غاندي و نلسن مانديلا.

فايهما اقرب الي عقلك ووجدانك؟

“جزء من الفكره والجمل مأخوذمن رساله وصلتني من الاستاذه فاطمه المرزوقي ( المدونون العرب) بعنوان لا صداقات خالدة ولا عداوات مستمرة

 

 

 

 

التعليقات

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *