الدكتور حسام بدراوي يلقي محاضرة رائعة تحت عنوان “مستقبل البشرية”
بدعوة من نادي روتاري القطامية د. سامية صبري ألقي اليوم الأحد الموافق 23 فبراير 2025 بنادي جولف القطامية الدكتور حسام بدراوي محاضرة ثرية بعنوان “مستقبل البشرية” .
بدأ الدكتور بدراوي بدور المرأة وأهميتها وأنها أصل الحياة، بل وهي سر استمرار الحياة، وينبغي أن ننظر لها النظرة التي تليق بقدرها وأهميتها،.
ومن المرأة إلي مستقبل البشرية قال الدكتور بدراوي أن هذا المستقبل له جانبان أحدهما علمي والآخر روحي، كما يعتمد هذا المستقبل علي قدرة العقول علي استيعابه، وذلك يعود لتسارع وتيرة التقدم الحضاري يوماً عن يوم،
ثم قام الدكتور بدراوي بعرض شيق استعرض فيه نشأة الكون وتطوره، موضحا تسارع هذا التطور وشكله، ومنه إلي تطور الدورات الحضارية منذ خلق الإنسان وحتي يومنا هذا، وكيف كان الإنسان الذي يعيش ويموت في دورة حضارة واحدة يعيش اليوم و يشاهد أثناء حياته نقلات حضارية متعددة، ثم تساءل الدكتور بدراوي إذا ما كنا علي استعداد لمستقبل تتغير فيه دورات الحياة ومعطياتها كل عام؟ معرباً عن قلقه من ليس كل البشر لديهم هذه القدرة، ومن سيكون لديه القدرات هو من سيحكم الجميع، و من الممكن ان ينقسم المجتمع لسادة وعبيد، فمن يملك العلم سيملك القوة والسلطة والسيطرة.
أوضح الدكتور بدراوي أن الأجيال القادمة هم من لديهم القدرة لمواكبة المستقبل، ويمكنهم المشاركة في صناعته إذا ما تم إعدادهم الإعداد الأمثل بالعلم والقيم، فينبغي علينا كمجتمع أن نساعدهم علي الإبداع والتفكير النقدي والتشكك والبحث، وألا نحاول إجبارهم علي الطاعة وقبول المسلمات وحرمانهم من لتساؤل والتفكير، والذي سوف يستدعي من الآباء تغير أفكارهم وقناعتهم، وأن يكونوا داعمين لأبنائهم بإيجابية وحكمة.
ثم أنتقل الدكتور بدراوي إلي القيم التي يجب أن يتسلح بها الشباب، وعن اعتراضهم علي بعض القيم بالمفهوم المطلق، وكيف ينبغي منا جميعاً أن نتفق علي مجموعة من القيم التي نريد أن نري عليها أبناؤنا،
ثم تحدث الدكتور بدراوي عن نظرته لمصر وكيف يراها بلد ثرية، تملك العديد من الموارد والثروات التي إن أحسنت ادارتها، جعلت من مصر دولة عظمي، مؤكداً أن شباب مصر هم أقيم ثرواتها، لذلك فهو يري اتاحة الفرصة أمامهم في وطنهم حتي لا يبحثوا عنها خارجه،
أكد الدكتور بدراوي أن قضيتنا هي الاختيار، وأن الدول التي ينتشر بها الجهل والفقر غير مؤهلة للاختيار، لأنها ستختار الأسوأ أو من يدفع، لذلك فالتغير لابد وأن يأتي من أعلي إلي أسفل، ولابد من الاستفادة من علماء مصر ومفكريهم، والسماح لهم بالمشاركة في إدارة الدولة، فأي تغيير لن يتحقق بدون إرادة سياسية، وأي تغير سوف يحدث بدون قيم متفق عليها لن يكون تغييراً إلي الأفضل، فلنفكر كيف نجعل تلك القيم تترسخ داخل الشباب بالمعايشة في المؤسسات التعليمية، والأسرة والإعلام ، وكيف نقنع الشباب بأن مصر بلدهم عظيمة وتستحق الأفضل، لأن مصر دولة عظيمة بالفعل،
أنهي الدكتور بدراوي كلمته بتصفيق من الحاضرين معربين عن سعادتهم بالمحاضرة الرائعة التي ألقاها الدكتور بدراوي.
الندوة اتسمت بالتفاعل، حيث توجه الحضور الكريم من أعضاء نادي روتاري الكرام بالأسئلة للدكتور بدراوي في كافة الملفات والموضوعات المختلفة التي أجاب عنها الدكتور بدراوي وناقشها بسعة صدر وامتنان.
في نهاية اللقاء أقبل الحضور علي الدكتور بدراوي لأخذ توقيعه على مؤلفاته وتبادل الصور التذكارية معه.
حضر على منصة الندوة كلا من: –
د. سامية صبري رئيس نادي روتاري القطامية
أ. نسرين المنياوي سكرتير فخري روتاري القطامية والتي قامت بتقديم الدكتور بدراوي
أ. شرين إدريس رئيس نادي روتاري ريفر نايل
أ. ماجدة الألفي منسق محافظ الروتاري