الجمعة , 21 فبراير 2025
الرئيسية / صحافة / الوفد – كلام خطير جدًّا يقوله حسام بدراوى

الوفد – كلام خطير جدًّا يقوله حسام بدراوى

الدكتور حسام بدراوى، رجل يسمونه «قاموسى»… جمع كل الصفات… طبيب صاحب أحد أكبر مستشفيات مصر،  سياسى محل ثقة معظم كبار رجال الدولة، رياضى أهلاوى  حتى النخاع تم ترشيحه لرئاسة النادى أكثر من مرة، ثم إعلامي كاتب وقارئ وصاحب آراء وأفكار نقدية… لذا قرأت له منذ أيام كلاماً فى منتهى الأهمية والخطورة فى «المصرى اليوم».

كتب الدكتور حسام بدراوى انه «قضى» ستة أيام فى القصر الجمهورى خلال مظاهرات يناير 2011 وحتى آخر أيام مبارك فى القصر.. وكلمة «قضى» تعنى أنه «أقام» أخطر ستة أيام لعصر مبارك مع رئيس الجمهورية شخصياً… وهذا معناه أنه «عاصر» تنازل مبارك عن السلطة، ومع ذلك فالدكتور حسام ـ بأسلوبه الرشيق تحدى إذا كان مبارك  كتب «وثيقة التنازل» ـ ثم يتحدى ويقول: هل قرأ أحد أو حتى  اطلع  على وثيقة ما أو حتى  رآها!!!!

ثم وانت «مقيم» فى القصر ألم تشاهد عمر سليمان إذا كان قد حضر فعلاً ليتلقى أمراً من رئيس الجمهورية ـ بإعلان التنازل؟؟!!!!….  وهل  هذا الأمر الخطير بل فى منتهى الخطورة ـ يصلح بأن يتم عن طريق التليفون!!!! أو مرسال!!!!!

الموضوع فى منتهى الخطورة والأهمية إذا لم تكن هناك «وثيقة رسمية»… أو لم يكن عمر سليمان قد تلقى الأمر من مبارك نفسه…. الملك فاروق كتب وثيقة رسمية  لها صيغة معينة للتنازل عن عرش مصر والسودان لابنه القاصر الملك أحمد فؤاد الثانى ـ غير أن على ماهر هو الذى كتب الوثيقة لأن فاروق وقع عليها وختمها بعد أن قرأها…. الملك جورج «الذى سمى فيما بعد بدوق وندسور» تنازل عن العرش فى أكبر كنيسة فى بريطانيا لأنه كان مصراً على الزواج من سيدة مطلقة لا تصلح لأن تكون ملكة ولا أم ملك ـ تنازل دوق وندسور بخط يده!!! فى الكنيسة!!!!

….. ومع  ذلك…. الدكتور حسام بدراوى… وأثق فى كلامه ثقة عمياء ـ فقد كان مرشحاً لرئاسة النادى الأهلى ـ وأعتقد أنه الرئيس القادم للنادى. الدكتور  حسام لم ير وثيقة ولم ير عمر سليمان ولم ير أحداً خلال ستة أيام داخل القصر…. بل لم ير أحداً قرأ وثيقة أو رأى عمر سليمان موضوع فى منتهى الأهمية والخطورة.

 

< < < <

هو موضوع فى منتهى الأهمية… ونريد أن نعرف رأى خبراء القانون والدستور فى هذا الشأن… والغريب أن تمت إثارة هذا الموضوع فى نفس الوقت الذى انهالت أحكام البراءة على مبارك وأولاده وأصدقائه وكل من يمت له بصلة…. وربنا يستر!!!

< < < <

هناك حكاية أخرى فى نفس المقال مشهورة باسم «تمرد سعد الشاذلى»…. وهى حكاية مفتعلة أثارها الناصريون الذين يحاولون تشويه صورة القائد الذى أنقذ مصر يوم كان اليأس قد سيطر على الجميع… فى نفس الوقت الذى يحاول هؤلاء الناصريون تأليه رجلهم رغم أنه سبب كل ما نحن فيه منذ نصف قرن.

الموضوع مختلف تماماً عما أثارته أذناب عبدالناصر وهيكل.

سعد الشاذلى قائد عالمى فدائى له تاريخ لا يختلف عليه اثنان.

أنور السادات بطل الحرب والسلام… بطل حرب أذهلت العالم كله…. حرب تدرس فى كليات الحربية فى كل أنحاء العالم…. وبطل السلام الذى كما نحلم به…. سلام المنتصر الذى يملى شروطه.

كل ما فى الأمر اختلاف وجهات النظر.

سعد الشاذلى رأى أن وجود هذا العدد الكبير من جيش إسرائيل فى الثغرة داخل  كردون الجيش المصرى فرصة لن تعوض لإلحاق «علقة قاسية» بجيش إسرائيل وخسائر ضخمة جداً لأول مرة فى إسرائيل…. مما يطفئ نيران التآمر فى صدور شهدائنا.

السادات يرى أن قتل وذبح والتنكيل بهذا الحشد الكبير من جيش إسرائيل يثير الدنيا علينا ويعرقل جهود السلام وربما لن تنسحب إسرائيل قط من سيناء.

تفكير الشاذلى فى  حدود التربية العسكرية.

تفكير السادات واسع وبعيد النظر…. تفكير سياسى أكثر من رجل عسكرى… وهذا سر نجاحه.

< < < <

والذى لم يكتبه الدكتور حسام أخطر من الذى كتبه…

لم يكتب كيف مات عمر سليمان ومتى وأين؟؟ بعد التنازل رغم أنه كان نائب الرئيس!!!

كثرت سفريات عمر سليمان بعد إعلان التنازل مباشرة… كانت آخر سفرية فى سوريا مع بشار الأسد… ثم سافر فجأة إلى أمريكا بدعوى «فحص صحى شامل»!!! ومن الطائرة الى المستشفى العالمى….. وكان عمر سليمان مطمئناً لأن كل أسرته معه…. وفى ليلة الوصول سهرت الأسرة معه فى المستشفى حتى منتصف الليل مخالفاً تعليمات المستشفى….. بل أى مستشفى فى العالم ـ وفى الساعة الثانية من منتصف الليل جاء تليفون من المستشفى يقول: البقية فى حياتكم!!!! هل كانت أمريكا وراء نجاح ثورة 2011. كما كانت وراء ثورة 1952؟؟!….. متى يكتب التاريخ؟؟؟؟

 

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *