طالب الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى بضرورة وجود مراقبة دولية على الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدا أنه طلب من الحكومة وليس فرضا عليها مما يزيد من درجة نزاهة الانتخابات بمصر، وهو ما يطالب به المواطن حتى يطمئن لنزاهة الانتخابات.
وأضاف أن المعارضة ليست لمجرد “الخناقة” مع الحكومة وإنما إذا كانت هناك أشياء من المفترض أن تقوم بها يجب الضغط عليها للقيام بها، جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مركز ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بحضور عدد كبير من أعضاء وممثلى جمعيات حقوق الإنسان وذلك تمهيدا للتقرير الذى سوف تشارك فى كتابته أكثر من 60 منظمة حقوقية للأمم المتحدة عما توصلت إليه تلك المؤسسات فى مجال حقوق الإنسان.
وأشار بدراوى إلى أن هذا الائتلاف يمثل اتجاها إيجابيا لمؤسسات المجتمع المدنى. مشيرا إلى أن الديمقراطية عقلها وقلبها حقوق الإنسان.
وأوضح الدكتور بدراوى أن مصر وقعت على معظم اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية ولكن أغلبها لم تطبق حتى الآن وذلك لأن مصر بعد التوقيع تقوم بالتحفظ وإذا لم تتحفظ يدخل الميثاق البرلمان وبعد ذلك يجب تعديل القانون الخاص بالاتفاقية وأخيرا تطبيقها، ولكن معظم الاتفاقيات لم تطبق، وأعطى البدراوى مثالا على ذلك المواطنة والتى وصفها بالروعة فى مضمونها وأضاف قائلا: كل يوم يتعرض المواطن إلى انتهاك فى حقوقه وذلك لعدم وجود حماية للمبدأ.
كما أكد الدكتور حسام البدراوى أنه ضد حالة الطوارئ إن لم يتحدد له فترة زمنية محددة ومكان محدد، مؤكدا أن ذلك يقلل من وجه مصر الحضارى .واتهم التعليم بأنه السبب فى كل الانتهاكات التى حدثت خلال الأعوام السابقة، مؤكدا أن التعليم الجيد يزيد من وعى المجتمع فى مختلف القضايا.
كما انتقد بدراوى أوضاع المرأة فى المجتمع قائلا: المرأة فى المجتمع المصرى متهمة دائما ظالمة أو مظلومة ، فهى عندما تتعرض للاغتصاب يتهمها المجتمع بأنها ترتدى ملابس خليعة ، وعندما تهرب من منزلها نتيجة لتعرضها للعنف يتم الهجوم عليها أيضا.
وأكد أيمن عقيل رئيس مركز ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن التقرير الدورى الشامل لا يعد محاسبة للحكومة وإنما عرضا للمشكلات، مؤكدا أن دولة جيبوتى فى مؤتمر جنيف الماضى عرضت كل مشكلاتها فمد المجلس القومى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يد العون لحل مشاكلها.