التف حولي عدد من الشباب في المؤتمر اليوم لعد انتهاء الجلسات التي كنت طرفا فيها، ما بين قلقين وما بين رافضين وما بين مؤيدين للحكومه الحاليّه ولآداء رئيس الجمهوريه. وسألوني عن المشاريع القومبه الكبري وجدواها، وأثار البعض مخاوف من دعوات المظاهرات ١١/١١ وأبدي البعض عدم ممانعته التعبير عن رأيه بهذه ألطريقه. سألوني ، ما هو إختياري،
فتكلمت معهم وأشارككم هذا الرأي.
السؤال الذي يسألني عنه الشباب وأسآله لنفسي،
هل يمكن ان يحصل الشعب علي اداره أفضل علي المستوي الآقتصادي والنقدي ، ؟؟
والإجابة نعم،
فمصر مليئة بالكفاأت والقدرات ونستطيع الحصول علي أفضل.
هل يمكن ان تكون حقوق المجتمع في التعليم والرعاية الصحيه والمواصلات وكافه الخدمات متوفرة بجوده آعلي. ، وإسارع وأقول نعم
هل لسعتنا زياده الأسعار وقله الوظائف ، نعم….
هل المشروعات الكبري التي تم البدء فيها كانت هامة لتدور عجله التنمية بعد التوقف شبه المطلق قبل الإنطلاق نحو خطوات اخري مؤثره وفاعله ،كانت كافيه لتحقيق امانينا ، وردي هو لا، لم تكن كافيه .
ولكني اعلم بخبرتي أنه في مرحله بعد الأزمات والحروب والكساد فإن البدايه صعبه ومثل هذه المشروعات هي مفتاح موتور التشغيل.
وأعلم ايضا ان تشغيل الموتور فقط لا يعني الحركه ولابد ان يستتبعه بعد ذلك الكثير.
وآعلم ايضا أن هناك تحديات كثيرة نواجهها، وتراكم لسلبيات.. و أدرك أن رفع مستوى المعيشة لدى قطاع واسع من المواطنين يعتمد على منظومة إصلاح مترابطة، وكذلك استمرارية معدلات نمو مرتفعة لسنوات طويلة وهو ما لا يحدث وحده لأني ثائر او محبط أو غاضب.
والسؤال ، لماذا لا أثور مع الثائرين الآن ، ونتخلص من الحاكمين ، ونريهم ان الشعب قادر علي ذلك ونبدأ من جديد.
لقدفعل الشعب المصري ذلك مرتين خلال خمسه أعوام . مره في ٢٠١١ ، وإندفع الجيش لتأييده ، وَقّاد المجتمع الي إنتخابات برلمانيه ورئاسية ، أتت بالإخوان من السجون الي كراسي الحكم.
فإذا بالآمور تزداد احتقانا ، والخدمات تزداد سوءا، وحدود البلاد تنتهك ، وحريات الشعب تكبل، وتصبح مصر رهينه لمجموعه واحده ويستبعد الكل امام رغبه الإخوان الإستحوازيه وتوجههم السياسي.
خلال عام ، حوصرت المحكمة الدستورية لمنع اجتماعها، وحوصرت مدينة الانتاج الاعلامي لمنع الرأي وإعلانه، وأصدر رئيس البلاد لنفسه تحصينا لقراراته، واستعدي القضاء والإعلام والشرطه والجيش وكافه المواطنين من غير جماعته. ورآينا قتله السادات في احتفالات نصر اكتوبر في المقدمة ومحافظين اقدموا علي جرائم ارهابيه يعينون في أماكن جرائمهم و يجلسون علي كرسي الحكم ،والمظاهرات الغاضبه تحاصر الاتحاديه والميليشيات تتعدي عليهم بهمجيه ، ورآينا مقدمات لحكم ديني ديكتاتوري لا يتوافق مع ما يحلم به الشعب.
وفي هذه الاثناء زاد الغلاء ايضا وانقطعت الكهرباء ،وتمزقت البنية التحتيه، وتكسرت الطرق ، وتدنت الخدمات بمعدل سريع .
فقرر الشعب ان يغير مره اخري، فقام بثوره شعبيه سلميه علي نظام الحكم . واستدعي جيشه مره اخري في ٣٠ يونيو في سابقه تاريخيه.
والأن وبعد سنتين، اري توجهات نحو دعوه الجموع للثوره وللفوضي مره أخري.
. فلنتدبر هذه المره ولنسأل أنفسنا قبل المشاركة في تدمير الوطن ، فوق رأس الجميع ، ماذا سنجني من وراء فوضي جديده ؟
هل هناك حلول اقتصاديه مطروحة في إطار توجه سياسي جديد،ستغير الحال فجأه. ام هي الرغبه في الهدم فقط وأحيانا الانتقام . هل يوجد لدي الداعين للفوضى حلول، إذن فلنسمعها ونعيها قبل ان نسمح بهدم كل شئ …
هل ستخفض المظاهرات والفوضى وإثارة القلاقل الأسعار أم أنها ستجلب لنا المصائب مثلما رأينا في الاعوام الخمسة السابقه؟ .
هل سيزداد الاستثمار وتتحسن الخدمات ، بمجرد هدم ما لدينا أم سنبتعد اكثر وأكثر عن إمكانية ذلك.
هذه المره، لن ننجو من مصير سوريا وليبيا والعراق واليمن، ولن يكون لدينا قدره لإحتمال فجوه جديده في الإقتصاد والعماله والخدمات ولن يكون تواجد جيوش الشرق والغرب والمليشيات الا بدايات لواقع ما زلنا نراه في بلاد جميله مملوءة بالكفاآت والقدرات التي لم تستطيع إيقاف الانزلاق نحو هاويه الحروب الأهليه والدمار .
الأفضل لبلادي هو طرح بدائل، والعمل العمل والعمل.
الأنجح لبلادي استمرار الإستقرار بلا تنازل عن رفع كفاءة الحكومه والمؤسسات.
الأكثر كفاءة لبلادي أن اساهم بعملي لا أن أسمح للغوغاء بقتل فرصه عملي وانهآئها.
لا لن نسمح بوقف مشاريع الطرق ومحطات الطاقة وآبار الغاز.
لا لن اتنازل عن مشروع المليون وحده سكنيه ولا للقضاء علي محنه فيروس سي علي نفقه الدوله.
لا لن نسمح وسنراقب مشروع استصلاح المليون فدان وسنحاسب الحكومه ان لم يتحقق
لا لن نسمح بإلغاءخط المترو الرابع ولا تصنيع القطارات الجديدة.
لا لن نسمح بتوقف بناء المدن الحديده في الإسماعيلية والعلمين وهضبة الجلاله ومدينه الأثاث بدمياط،
لا لن نسمح بالغاء موانئ شرق التفريعه والمثلث الذهبي والمناطق الصناعية الحديده
لا لن بتوقف مشروع قناه السويس التنموي الذي سيضاعف الاستثمار ويخلق فرص العمل
وأيضا لا وألف لا
لن نسمح لداعش وذيولها بالقدوم الي مصر استغلالا لفوضي بلا عقل.
نعم نريد أكثر وهذا حقنا.
نعم نعترف بالقصور في الأداء وهذا واجبنا.
ولكن شعب مصر العظيم تعلم في السنوات الخمس الأخيرة الكثير
إننا يجب ان نبني علي أكتاف ما يتحقق وليس علي رفات ما نهدم
وبالرغم من غضبي أحيانا، وبالرغم من غيظي احيانا أخري
فسأقف ضد الفوضي وسأساند بلادي وبرلماني وحكومتي لتكون أفضل .
سأعلن رأيي بحريه وسأعطي للرئيس وحكومته الفرصة لإستكمال ما بدأوه.
أنا رجل إيجابي وحرالرأي وسأدعم دولتي ووطني عند الأزمه.
وسأحاسب حكومتي ورئيسي بما أتاحه لي دستوري من حريات في الإختيار.
وهذا هو إختياري
وتحيا مصر