بمناسبة نتائج الامتحانات وتداخل الآراء ، يقول خبير التعليم د. حسام بدراوي:
“التقويم الطلابي:
يجب تحويل التقويم الطلابي إلى عملية ممتعة وعادلة وشمولية تختبر ما يعرفه الطلاب فعلاً كما تختبر كيفية أدائهم وتعمل على تنمية مهارات التعلم وتحقيق الذات، لكي لا تبقى تلك العملية المرعبة ( قلق الامتحانات ) والتي كرست ممارسات مثل الدروس الخصوصية، وشراء المذكرات والغش في الامتحانات للخروج من مأزق علامات التقدير المنخفضة التي تؤدي إلى المقارنة بالآخرين والحكم المطلق بالفشل.
لقد تغيرت النظرة إلى مفهوم التقويم، فأصبحنا نراه على أنه وصف بدلاً من قياس، أداء وليس اختبار، ملف أعمال بدلاً من درجة، بنائي وتشخيصي بدلاً من مصدر أحكام، أداء تعاوني وتأمل وتقويم للذات بدلاً من التنافس وتقويم الآخرين.
في حقيقة الأمر إن النجاح في الإمتحانات هو دلالة لنجاح المدرس وليس الطالب ، لأن التلاميذ والطلاب كلهم عندهم القابلية للنجاح إذا تم تعليمهم جيدا.
معايير التقويم الطلابي لابد أن يتوفر فيها:
– الصلاحية اَى أن الامتحان يقيس فعلا ما هو مطلوب قياسة.
– الموثوقية اَى أن الامتحان يعطى ذات النتائج للطلاب اذا ما صححه مصححون مختلفون.
العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص بذات الدرجة لكل الممتحنين.
نتائج التقويم لا يقيس قدرات الطلبة في الحقيقة ولكن قدرات المدرسة والمعلمين ، فكل التلاميذ عندهم استعداد للتفوق في شئ ودور المعلم هو اكتشاف ذلك وتنميته.”