الأحد , 30 مارس 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / تعليق د. حسام بدراوي علي بعض بنود بيان الدول العربية والاسلامية المجتمعة في الرياض

تعليق د. حسام بدراوي علي بعض بنود بيان الدول العربية والاسلامية المجتمعة في الرياض

تعليق من د. حسام بدراوي علي بعض بنود بيان الدول العربية والاسلامية المجتمعة في الرياض بشأن احداث فلسطين :
لاحظت أن البيان يذكر في قراره رقم 24 التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعوة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد تحت مظلتها، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته في ظل شراكة وطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وتعليقي يشمل اولاً: ان كل البيان لم يذكر حماس ولا جناحها العسكري.
ثانيا : أن هناك محاولة اعادة الحياة الي منظمة التحرير لتكون هي المفاوض علي طاولة المفاوضات التي لابد وستلي انتهاء هذه المجزرة والعدوان.
ثالثاً: أنه لم و لا توجد محاسبية لا لمنظمة التحرير ولا لحماس ولا لفصائل المقاومة علي فساد ظاهر وباطن وثراء فوق الخيال لأفراد من قياداتها وكأن هذا أمراً مقبولاً.
أما من الناحية السياسية فاسرائيل و العالم لم يستمع ولم يتفاعل مع المفاوضين الفلسطينيين الذين أخذوا منهجاً سلمياً وحضارياً سابقاً ، والحقيقة أن إسرائيل أعطت شرعية لكل من يمثل العنف والتطرف وهنا ظهرت حماس لانها علي الأقل قامت بفعل شئ ، قد نختلف وقد لا نتفق حول من يمولهم ومن يساعدهم ويساندهم منذ بداية تكوينهم وعلي حقيقة اهدافهم ولكن حماس واسرائيل يتكلمون لغة واحده ويفهمون بعضهما جيداً. لغة التطرف والعنف ووجودهما يمثل واقع لا إنساني يعاني منه من لا حول لهم ولا قوة .
ويتبقي حقيقة مؤكده هي حقوق شعب أُغتيل وانتُهكت حقوقة ودُمرت أُسره والعالم الغربي يتفرج عليه بازدواج للمعايير واختلال للمثُل والمبادئ التي ينادي بها ،ولكي يُقنع أجياله الجديدة يكذب ويقلب الحقائق فيصبح الجاني مجنياً عليه والمُنتهكة حقوقه إرهابياً.
وأعود وأكرر قول بن جوريون واحد من أهم مؤسسي المشروع الإجرامي لإسرائيل من النيل الي الفرات عندما أكد أنهم سيحققون حلمهم ليس بتفوقهم ولكن لغباء الدول العربية وفشلهم ..
والعالم الغربي سواء في الشرق الأوسط أو افريقيا يستخدم حكوماتنا ويفرقنا ويسود ويستغل ثرواتنا عبر ثلاثة قرون من الزمن ونحن لم نفيق بعد.
انه التعليم والمعرفة والعدالة والحكم الرشيد لنغير ما بأنفسنا لنستطيع تغيير حياتنا.
التحدي عندنا ، في داخل بلادنا ، وليس في قضية فلسطين فقط.
الوطن العربي والاسلامي مريض مزمن بالجهل والتبذير والتفاهة والانشقاق ، نملك الثروة ولا نستغلها ويصير الحكام جيلا بعد جيل بيادق في يد أصحاب السلاح والمؤسسات المالية وأجهزة المخابرات التي تجعل من القادة عملاء.
و الكيان الاسرائيلي مريض نفسي بالتعصب وانعدام الانسانية ويعاني من عقدة القهر تاريخياً ولا يمانع من سحق المختلف عنه بمذابح وقتل عرقي ، انه كيان شرير عبر التاريخ.
و لكن السؤال هو أياً منهما عنده مقومات الشفاء و البقاء…. ؟
أعتقد عندنا فرصة افضل للشفاء لو اخترنا الاكفأ لقيادة بلادنا. وحولنا الجهل الي المعرفة.
فرصة شفاءهم شبه معدومة ، الحل عندنا وليس عندهم
الحل في مصر وعند مصر لو صلحت أمورها وفي جيل جديد في السعودية اذا لم يسقطها الغرب في استكمال مشروعه للتحكم في الثروات . .

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠