الجمعة , 21 فبراير 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / جائزة نوبل مصر 2

جائزة نوبل مصر 2

روز اليوسف 11/10/2005

أفضل خمسمائة جامعة في العالم ليس بينهم جامعة مصرية
خبر في الصحف وتعليقات هنا وهناك
تم تراضي مجتمعي أن المشكلة ليست في جامعاتنا ولكن في معايير التقييم
التي أخذت بها كل جامعات العالم لأن مصر لها وضع خاص
ولكننا مازلنا نعيش في عالم مغلق ندافع عن أنفسنا باتهام الأخريين
ولا نعترف بأن القضية الأسياسية هي أن حق المواطن المصري في جودة الخدمات
ليس أقل من المواطن في انجلترا أو سنغافورة فاذا اتفق العالم كله علي معايير ما في التعليم والصحة مثلا فعلينا الارتفاع اليها وليس الهروب من التحدي بادعء أن مصر لها وضعا خاصا
أنني أربط ذلك بما كتبته أمس في نفس المكان لتقدير المجتمع لعلمائه ومواطنيه
ومؤسساته وهو نفس الأمر في كيفية اختيار قياداته علي جميع المستويات فبدون معايير معروفة ومعلنة ومتفق عليها يصبح هذا التقييم عشوائيا فعلي أي أساس نقيس قيمة البحث العلمي مثلا ؟
اتفق العالم كله أن لذلك قواعد في النشر في الدوريات العالمية وليست المحلية وامكانية التأثير علي الصناعة
والخدمات بشكل ايجابي أو عدد براءات الاختراع التي تخرج من البحث العلمي
فلا نكون في مصر فخوريين بألاف البحوث ورسائل الدكتوراة الماجيستير اذا لم تحقق معايير النجاح فيها بالشكل الذي يعرفه المجتمع العلمي
فلا فخر ولا اشادة الا بذلك فلا طبع البحث أو الرسالة أو مناقشتها له قيمة حقيقية
بدون تحقيق معايير الجودة المتفق عليها
علي أي أساس يتم اختيار أو تقييم الوزير أو رئيس الجامعة أو العميد أو المحافظ
ما هي المعايير الواجب توافرها ليستطيع المجتمع مشاركة قياداته في الحكم علي النجاح والفشل لأي من هذه الاختيارات
انني أري أن واحدا من من أسس الاصلاح علي المستوي العام هو تحديد هذه المعايير ومؤشرات القياس التي علي أساسها يتم الاختيار ويكون التقييم فلا نجد أنفسنا لا نؤيد من يفوزون بجوائز نوبل بعد ذلك أو نهاجم من نيكرمهم العالم فالأساس هو الافصاح عن معايير الاختيار والتقييم لتكن مناقشتنا حول هذا الأمر جزء من الاصلاح في جميع المجالات

 

 

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *