الجمعة , 21 فبراير 2025
الرئيسية / صحافة / حوارات صحفية / حسام بدراوي: خروج قائمة ائتلافية واحدة أثرها سلبي على وجود المعارضة

حسام بدراوي: خروج قائمة ائتلافية واحدة أثرها سلبي على وجود المعارضة

قال الدكتور حسام بدراوي، الكاتب والمفكر السياسي، إن الهدف من السياسة هو التعددية لإثراء الحياة الحزبية بأفكار مختلفة، ووجود المعارضة يمثل مرحلة من مراحل النضج الديمقراطي للمجتمعات، مضيفًا أنه في حال خروج قائمة ائتلافية واحدة للانتخابات المقبلة سيكون لها آثار سلبية على وجود المعارضة داخل المجالس النيابية.
وأضاف «بدراوي» لـ«البوابة نيوز»، أن فكرة إطلاق قائمة واحدة سيكون لها اثر سلبي كبير في الحياة السياسية والحزبية لغياب دور المعارضة عن المشهد السياسي، وحتي أذا وجدت المعارضة سيكون بعدد قليل يبعدها ايضًا عن ممارسة حقوقها.
وتابع، «أخشى خروج قائمة ائتلافية واحدة في الانتخابات المقبلة ورجوعنا إلى النظام الاشتراكي أو لزمن الحزب الوطني، وأن يصبح المعارض عدوًا وهذا خطرًا على الديمقراطية».
وأشار الكاتب والمفكر السياسي، أنه يجب إطلاق بعض الحريات للأحزاب السياسية تعطي الفرصة للمعارضة الحزبية من ممارسة دورهم من أجل البناء وليس من أجل المعارضة للمعارضة، متابعًا: «لا يمكن تكرار نفس الاسلوب بنفس الطريقة وانتظار نتائج مختلفة».
وأكد «بدراوي»، أن الساحة السياسية تكتظ بأكثر من 100 حزب، لم تلعب دورها المنوط بها في تنمية الوعى السياسى في المجتمع، ولم تتمكن من التمثيل النيابي المطلوب، والانتخابات المقبلة فرصة للأحزاب لإثبات نفسها.

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠