قال الخبير التربوي الدكتور حسام بدراوي، الأمين العام للحزب الوطني المنحل، إن عزم الحكومة تنفيذ منظومة التعليم الجديدة يعد خطوة شجاعة، مفسرًا الهجوم عليها بأن أي محاولة للتغيير لابد أن تُواجه بمقاومة مجتمعية.
وأضاف «بدراوي»، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء الأحد، أن خوف الأهالي من التقويم التراكمي على خطأ، موضحًا أن هذا النوع من التقييم معمول به عالميًا وغيابه في السابق أدى لاستفحال الدروس الخصوصية.
وذكر أنه يجب على الدولة أن تدعم نظام التعليم الجديد بقوة، مسترسلًا: «من الضروري إقناع المواطنين بها لا فرضها دون فهمها، فالسياسي المحنك هو من يقنع الناس بآرائه ولا يفرضها عليهم».
وتابع أن هناك توجهات محمودة في إطار المنظومة الجديدة منها تعليم الطلاب اللغات الأجنبية في المرحلة الابتدائية، متسائلًا: «الاهتمام باللغة العربية ضرورة وتدريس الإنجليزية في مراحل التعليم المبكرة متبع عالميًا، لكن كيف سيتم هذا بدون معلم لغة جيد؟».
وأوضح أنه لن يتم تطوير التعليم خلال عام أو اثنين وبالتالي لابد أن يكون هناك استدامة في تنفيذ الخطة حتى مع تغيير الوزراء، حيث إن الاستدامة تعد أساس النهوض بالتعليم، مستطردًا: «لا يوجد نظام تعليمي فوق مستوى مدرسيه، ويجب ربط نظام التعليم الجديد برؤية (مصر 2030) لضمان استدامة التنفيذ».