حسام بدراوي لـ«الحرية»: زيارة ماكرون لمصر تحمل أبعادًا إنسانية وثقافية تتجاوز البروتوكول الرسمي
علق الدكتور حسام بدراوي، السياسي والمفكر، على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكدًا أن الزيارة تحمل أبعادًا رمزية عميقة تتجاوز البروتوكول الرسمي، لتعكس قوة العلاقات الإنسانية والثقافية بين الشعوب.
وأشار بدراوي في تصريحات خاصة لـ«الحرية»: إلى أن جدول أعمال الرئيس الفرنسي كان مشحونًا، بين لقاءات رسمية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ثم لقاء ثلاثي مع الملك عبدالله، بالإضافة إلى محادثات مع رجال الأعمال والشركات الفرنسية، وزيارة لجامعة القاهرة، والمعهد الفرنسي، وصولاً إلى لقاء مع أهل الفن والثقافة.
وقال بدراوي: “لابد أن هناك جوانب سياسية في المباحثات، وأعتقد وأتمنى أن يكون هناك حوار حول إمكانية إعادة طرح فكرة إقامة دولة فلسطينية، وبالتأكيد وقف حرب الإبادة للشعب الفلسطيني.” وأضاف: “إن زيارة ماكرون لمصر لم تكن فقط على المستوى السياسي، بل كانت تعبيرًا عن احترام حضارة مصر وثقافتها، وهو ما ظهر جليًا في زيارته لخان الخليلي، حيث تجوّل ببساطة وسط الناس، مُظهرًا إدراكه لروح مصر الحقيقية التي تنبض بالحياة والتاريخ.”
وأكد بدراوي أن زيارة ماكرون للعريش كانت محمّلة بدلالات إنسانية وتضامنية في وقت حساس، حيث بعثت برسالة دعم لصمود أهل سيناء، مؤكدًا أن سيناء ليست مجرد جغرافيا، بل هي رمز لصراع النور ضد الظلام ولإرادة الشعوب في مواجهة التحديات.
وختامًا، وصف بدراوي زيارة ماكرون بأنها ليست مجرد زيارة رسمية لرئيس دولة، بل أيضًا تعبير عن إنسانية الرئيس الفرنسي، الذي يقدّر عمق التاريخ وروح الشعوب، معتبرًا أن هذه الزيارة تُعيد للسياسة بعضًا من إنسانيتها المفقودة.
حسام بدراوي لـ«الحرية»: زيارة ماكرون لمصر تحمل أبعادًا إنسانية وثقافية تتجاوز البروتوكول الرسمي