الأربعاء , 19 فبراير 2025
الرئيسية / أخبار / 2025 / حسام بدراوي لـ«الموقع»: الغرب يروج لحقوق إنسان مزيفة وغزة فضحت حقيقتهم
Screenshot

حسام بدراوي لـ«الموقع»: الغرب يروج لحقوق إنسان مزيفة وغزة فضحت حقيقتهم

“- وثيقة القاهرة” تكشف قوة المجتمع المدني المصري في مواجهة الضغوط السياسية
– مقترحات ترامب بشأن فلسطين مرفوضة وغير قابلة للتفاوض
– ترامب يمارس الديكتاتورية وتصرفاته تتناقض مع مبادئ الديمقراطية

كتبت – أسماء عصمت

تحت شعار “صوت المجتمع المدني للدفاع عن العدالة الدولية وحقوق الإنسان”، أطلق مجلس الشباب المصري والمنظمات المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم السبت، وثيقة القاهرة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني“.
تعد هذه الخطوة الأولي من نوعها لتؤكد أهمية التضامن العربي والإقليمي في مواجهة محاولات التهجيرالقسري والاعتداءات المستمرة على حقوق الفلسطينيين. وتأتي هذه الوثيقة أيضًا في سياق تعزيز الحفاظ على الأمن القومي المصري، وتضامنًا مع القيادة السياسية في مصر التي تتخذ موقفًا ثابتًا وحازمًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، إنّ حقوق الإنسان التي يروج لها الغرب ويتباهي بها كشفت أحداث غزة أنها غير حقيقية، ولذلك يجب علي الجميع أن يقف وراء القيادة السياسية المصرية في موقفها الحازم الرافض لتهجير الفلسطينيين مشيرًا إلى أن دور المجتمع المدني بالغ الأهمية لأنه مستقل وغير تابع للسلطة التنفيذية، ولذلك يجب أن نوصل صوتنا للعدو بلغتهم وليس لغتنا.
ويضيف المفكر السياسي في تصريحات خاصة لـ”الموقع”، أنّ المجتمع المصري ومؤسسات المجتمع المدني أقوى من الحكومات، مشيرًا إلى أن وقوف المجتمع المدني بهذه الطريقة وتوثيق رأيه بهذا الشكل يُعتبردعمًا كبيرًا للمفاوضات التي تقوم بها مصر والدول العربية ، ويمنحها احترامًا أكبرعلى الصعيد الدولي.
ويُوضح أن “وثيقة القاهرة” تعكس قوة المجتمع المدني المصري، حيث أن السلطات عندما تتفاوض تواجه قيودًا وضغوطًا، بينما المجتمع المدني ليس عليه نفس هذه القيود. ولذلك، فإن موقفنا اليوم يمنح المفاوض خلفية قوية تمكنه من التعبير بحرية، كما أن دعم الشعوب يعزز بشكل كبير من موقف المفاوض في السلطة.
ويؤكد «بدراوي» أنّ تصرفات ترامب وما يفعله في الولايات المتحدة تتناقض مع مبادئ الديمقراطية، حيث إنه يمارس سلطته بطريقة ديكتاتورية حتى داخل مؤسسات الدولة الأمريكية. وأن كل المقترحات التي يقدمها بشأن فلسطين مرفوضة تمامًا، سواء في الوقت الحاضرأوالمستقبل، لأنه يسعى إلى اقتلاع جذور الشعب الفلسطيني والقضاء على هويته وثقافته.
وأختتم حديثه قائلاً: الرفض سهل، لكن الموقف الحقيقي هو أن نكون متحدين لنقترح أساليب للمقاومة ونحول أقوالنا إلى أفعال. مشددًا علي أن نكون إيجابيين وليس سلبيين، وأن نقف خلف حكومتنا والقيادة السياسية في موقفها المشرف والرافض لتهجير الفلسطينيين

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠