الخميس , 21 نوفمبر 2024
Home / د. حسام بدراوي في عام 2023 / حسام بدراوي : “منيرة” أنارت طريقي!!

حسام بدراوي : “منيرة” أنارت طريقي!!

حسام بدراوي : “منيرة” أنارت طريقي!!
صورة من قريب
يقدمها: محمد عبدالقدوس
الدكتور “حسام بدراوي” من الشخصيات الشهيرة في المجتمع المصري ، وقد تردد أسمه بقوة في مواقع التواصل الإجتماعي بسبب الكلمة الجريئة التي ألقاها الأسبوع الماضي في أفتتاح الحوار الوطني وكان لها صداها في الرأي العام.
وهذا الطبيب غير تقليدي وله أنشطة متعددة وأنا أعرفه من زمان جداً وأجريت معه العديد من اللقاءات الصحفية.
وبداية معرفتي به ترجع تحديداً إلى عام ١٩٩٥ يعني من ٢٨ سنة، عندما رشحنا أنفسنا كمستقلين لإنتخابات مجلس الشعب ، فقد ترشح في دائرة “قصر النيل” ، أما أنا فقد أخترت دائرة “بولاق أبو العلا” حيث مقر الصحف الكبرى الأهرام والأخبار..
ولقينا للأسف متاعب شتى، وصدق أو لا تصدق تم القبض على كاتب هذه السطور ثلاث مرات خلال شهر واحد بسبب جولاتي الإنتخابية بحجة أنها تمت دون ترخيص!!
وبعد ساعات يفرج عني بعد تدخل نقابة الصحفيين أما كل من تم القبض عليهم في هذه الجولات فكانوا يحالون إلى نيابة أمن الدولة.
وصديقي الدكتور “حسام بدراوي” كان حظه أفضل مني، فلم يتم القبض عليه كما حدث معي، رغم أنه تعرض لمضايقات عديدة ، واستطاع بأعجوبة الدخول في جولة إعادة!
وقبل بدايتها تلقى نصيحة من الأمن .. بلاش تتعب نفسك .. هناك تعليمات صارمة من أعلى المستويات بإسقاطك وفوز المرشح الآخر.
وهذا ما حدث بالفعل!!
وأعود إلى صميم موضوعي الذي يمثله عنوان المقال ، فقد توثقت علاقتي معه لأننا ألتقينا وتعارفنا في ظروف غير تقليدية .. وفي إحدى حواراتي معه سألته عن شريكة عمره ..
رأيت إبتسامة كبيرة تكسو وجهه وبدأ حديثه معي قائلا..
أسمها “منيرة” إسمها على مسمى ..
أنارت طريق حياتي ..
ويصفها قائلاً:
أنها زوجتي وحبيبتي وصديقتي وكاتمة أسراري ، ولها دور مهم جداً في حياتي منذ أن تزوجنا سنة ١٩٧٦، وأخوها “سليمان” صديق العمر وكان زميلي في الدراسة بمدرسة “الأرومان”، وعن طريقه تعرفت على الأسرة ، والدتها رأيتها سيدة عظيمة ، ووالدها رغم أنه جاد جداً بحكم عمله إلا أنه مليئ بالعواطف والرومانسية ، وهو رجل سياسي له رؤية ، ومن خبرته تأكدت أن الديمقراطية تنبع من الناس ، ولا تأت من القمة!!
ويعود الدكتور “حسام بدراوي” من جديد للحديث عن زوجته مؤكداً كلامه عنها “منيرة” أنارت طريقي بالفعل ، وكدت أن أمكث في”أمريكا” لولا أنها أصرت على العودة إلى “مصر” لأنها كانت ترى أن مستقبلي في بلادي ، وليس عند “العم سام” ، وكنت قد تلقيت عروض مغرية للغاية للعمل في “أمريكا” ، لكن زوجتي حفظتني منها، كما أنها تشجعني على الأنشطة الإجتماعية والتعليمية المتعددة التي أقوم بها حتى الآن.
سألته : والغيرة يا أستاذ.. ما أخبارها ؟؟ خاصة أنك إنسان وسيم وناجح، وعندك إختلاط بحكم عملك بالجميلات!!
ضحك قائلاً: أطمئن.. أنها واثقة من نفسها جداً ، ومعها حق، ولها ثقة في شخصي.
قاطعته ضاحكاً : ومعها حق أيضاً!
وشريكة عمره “منيرة” التي أنارت طريقه أنجبت له ولد وبنت زي الفل “حسن” على أسم جده، و”داليا” ويصفها بأنها إنسانة رائعة مختلفة عن غيرها ولها أنشطة متعددة ، وهي نموذج حلو قوي للمرأة المصرية ..
أما “حسن” _ولي العهد_فقد أتم دراسته وتخصص في الإقتصاد والعلوم السياسية حيث تخرج من جامعة “ديوك” بأمريكا.
سألت والده: ألم تكن تحلم بأن يتخرج إبنك دكتور مثلك؟
أجابني: لا .. أنه شاب شاطر وذكي وتركت له الحرية الكاملة في إختيار دراسته، وتخصصه في الإقتصاد مهم جداً في عالمنا المعاصر، وهو حالياً يقيم في”لندن” ويشغل منصب مرموق بإحدى الشركات الكبرى !
وأجمل ما في حياة الدكتور صديقي أحفاده، وأجمل الأوقات يقضيها معهم وينسى الدنيا كلها، وآخرهم حفيد جديد من أبنه”حسن” .. وسافر إلى”لندن” ليرى حفيده ومكث أيام عدة، أما”منيرة” التي أنارت طريقه فقد مكثت شهور لهذا الغرض، وكل إنسان عنده أحفاد يعرف تماماً مدى حلاوتهم والحب الكبير لهم.
محمد عبدالقدوس
الحلقة الثانية:
د. حسام بدراوي: القدر قام بتغيير حياتي إلى الأفضل والأحسن
صورة من قريب
يقدمها: محمد عبدالقدوس
عنوان مقالي قد يثير دهشتك وحيرتك وتتساءل يعني إيه!؟
والإجابة درس مستخلص من حياة صديقي الدكتور “حسام بدراوي”..
فقد أصابته خيبة أمل شديدة بعد ظهور نتيجة أمتحان نهائي الطب، بسبب فشله في إختبار التخصص الذي تمناه منذ دخوله الكلية، وعليه أن يبحث عن تخصص آخر ، وكان زعلان جداً حتى أنه فكر في الهجرة إلى “أمريكا”..
لكن ربنا كبير فقد أختار له تخصصه الحالي الذي أحبه ونبغ فيه بسرعة..
والدرس المستفاد: أوعى تزعل من حاجة كنت تتمناها ولم تحصل عليها ، فالقدر قد يختار لك ما هو أفضل وأحسن..
وهذا ما حدث بالضبط لصديقي الدكتور الشهير الذي فاجئني بالقول: جيد جداً أقل من المطلوب!!
وخلاصة ما قاله: أنه كان يريد أن يكون طبيب جراح ، ثم يتخصص تجميل ، لكن في الإمتحانات النهائية حصل على أمتياز في جميع المواد عدا المادة التي يرغب في التخصص فيها حيث كان تقديره جيد جداً فقط!!وشعر الدكتور الشاب بالغبن والإحباط ، وقرر الهجرة من البلد كلها مادام لن يستطيع العمل في التجميل، وبالفعل أرسل أوراقه إلى “أمريكا” ، وجلس في الإنتظار ، وفي خلال هذه الفترة أخذ يعمل في مجال التوليد وأمراض النساء إلى حين قبوله هناك، وأحب هذا التخصص ، وعندما جاءته الموافقة من إحدى الجامعات الكبري بولاية “كاليفورنيا” في “أمريكا” كان قد غير رأيه ، وقرر مواصلة عمله ودراسته في المجال الجديد الذي وجد نفسه فيه.
ويعلق ضيفنا الدكتور على هذه الواقعة قائلاً: يا سبحان الله لو كنت قد حصلت على أمتياز في الجراحة كما كنت أتوقع لتغيرت حياتي كلية، والفضل لتقدير جيد جداً الذي جعلني أتخصص في التوليد وأمراض النساء ، وهكذا أنت تريد شيئاً ، لكن الله العليم الخبير يريد لك أمرا آخر أفضل منه، وفي كل الأحوال يجب أن يكون لك إرادة قوية لتسير خلف ما تقرره لك السماء من أرزاق في الدنيا.
محمد عبدالقدوس

التعليقات

التعليقات