أكد المفكر السياسي الدكتور حسام بدراوي، مستشار الحوار الوطني لرؤية مصر 2030، أن التصدي لمحاولات التهجير لا يكون فقط برفضها، بل بوضع آليات عملية لمقاومتها، مشددًا على ضرورة أن يكون الصوت العربي مسموعًا بلغته الخاصة وليس بلغتهم.
وأشار “بدراوي”، خلال مشاركته في مؤتمر إطلاق وثيقة رفض التهجير الذي نظمه مجلس الشباب المصري، إلى أن وثيقة القاهرة لرفض التهجير يجب أن تُترجم إلى جميع اللغات، موضحًا أن القضية ليست مجرد رفض، بل إيصال رسالة واضحة إلى العالم، لأن المخاطبة يجب أن تكون موجهة إلى المجتمع الدولي، وليس مقتصرة على الخطاب الداخلي.
وأضاف أن السياسات الدولية الحالية تُعيد تشكيل موازين القوى، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يعتمد سياسات مثيرة للجدل، تؤثر على شكل النظام العالمي.
وشدد المفكر السياسي، على أن رفض التهجير أمر يسير يستطيع أي شخص التعبير عنه، لكن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية وضع خطط وآليات فعالة لمواجهته على أرض الواقع، مؤكدًا أن دور المجتمع المدني يتمثل في تحويل المواقف إلى خطوات ملموسة لمناهضة الظلم وحماية الحقوق المشروعة.
وأوضح “بدراوي” أن للشعب الأمريكي يمكن أن يقف بجانب القضية الفلسطينية إذا وجهنا له رسائل إيجابية، مضيفًا: «ويجب أن نفرق بين موقف الشارع والحكومات».