الإثنين , 30 سبتمبر 2024
الرئيسية / أخبار / 2024 / حضر د. حسام بدراوي حفلاً موسيقيا المتحف القومي للحضارة في احتفالية السيمفونية التاسعة

حضر د. حسام بدراوي حفلاً موسيقيا المتحف القومي للحضارة في احتفالية السيمفونية التاسعة

متحف الحضارة يحتفل بمرور «200 عام على السيمفونية التاسعة لبيتهوفن
احتفالية السيمفونية التاسعة لبيتهوفن
حضر د. حسام بدراوي اليوم حفلاً موسيقيا رائعا في ، المتحف القومي للحضارة في احتفالية السيمفونية التاسعة للموسيقار لودفيج فان بيتهوفن، الذي كان ولا يزال أحد عباقرة الموسيقى في العالم على مر العصور والأكثر إبداعا وتأثيرا، ورغم فقدانه السمع أنتج معزوفات ومقطوعات خالدة في الوجدان الإنساني، ومنها السيمفونية التاسعة التي مر عام على عرضها للمرة الأولى في مايو منذ ٢٠٠ عام.
اوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو احمد الصعيدي كان مبهرا والسوبرانو مني رفلة، وچولي فايز، والتنورعمرو مدحت والباس باريتون والكورس كانوا مبدعين مع فريق القاهرة السمفوني.
الاحتفالية أقيمت تحت عنوان “السيمفونية التاسعة لبيتهوفن نشيد الفرح”، وتأتي بالتعاون بين هيئة المتحف القومى للحضارة مع وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، في حفل موسيقى للأوركسترا المصرى الفلهارموني بقيادة أحمد الصعيدي، وفيها يعانق التاريخ والحضارات المصرية سحر الموسيقى الكلاسيكية الغربية في أمسية فنية وموسيقية فريدة.
الاحتفالية، وإن كانت فريدة للمرة الأولى في المتحف القومي للحضارة، لكنها جزء من نهج المتحف ليس فقط في إقامة أنشطة وفعاليات تبرز الثقافة والحضارة المصرية والتراث المصري، ولكن أيضا في إبراز الحضارات الأخرى بشرط أن يكون بينها وبين الحضارة المصرية نوعا من الاتصال أو العلاقة المشتركة.
ويوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، أن المتحف نظم العديد من الفعاليات مع سفارات دول عدة، والتي تشهد نوعا من التقارب بينها وبين الحضارة المصرية، مثل أفلام عن مصر أخرجت في دول أجنبية، أو معرض مع المكسيك يعرض أوجه الثقافية في الحضارتين أو إيطاليا أو غير ذلك.
ويضيف لـ”أيقونة”: السيمفونية أوروبية خالصة، إلا أن هناك بعض الدراسات تقول إن هذه السيمفونية لها جذور شرقية، وبالتالي لها علاقة مع مصر، والأمر الثاني أن من سيقوم بالعزف هو أوركسترا القاهرة السيمفوني، موضحا أن أوركسترا القاهرة ستعزف لحن بيتهوفن، والذي له دلالة تاريخية، فهو القطعة الموسيقية الكلاسيكية الأكثر عزفا في العالم، كما أنها القطعة الأكثر شهرة، وأكثر قطعة تمت الإشارة إليها.
ويضيف أن المتحف القومي للحضارة ممثلا عن مصر يؤكد أنه منفتح على كل الحضارات، فلا يقتصر فقط على عرض الحضارة المصرية بتاريخها الممتد، بل منفتح على الحضارات الأخرى، طالما أنها لائقة فيسعد المتحف تقديمها، موضحا أن السيمفونية التاسعة مدتها 59 دقيقة تقريبا، ومنها تم أخذ جزء في النشيد الأوروبي.
ويشير إلى أن السيمفونية لها دلالة تاريخية وإنسانية، ففيها كان بيتهوفن قد فقد سمعه ومع ذلك قاد الأوركسترا وكأنه يسمعه، والحضور انبهر بذلك، بشكل مذهل، فهي ذات دلالة إنسانية، موضحا أن بعض المقطوعات الموسيقية لبيتهوفن تم عرضها وعزفها في دار الأوبرا المصرية إلا أن هذا الحدث سيكون للمرة الأولى في المتحف القومي للحضارة، وستقام في مسرح المتحف بقيادة أوركسترا القاهرة السيمفوني.
عُرضت السيمفونية التاسعة لبيتهوفن للمرة الأولى يوم 7 مايو 1824 على خشبة مسرح “الممر الكارينثي” العاصمة النمساوية فيينا، وكان هذا أول ظهور لبيتهوفين على المسرح منذ 12 عاما، وكان حينها قد فقد سمعه، إذ كان يقلب في صفحات نوتته الموسيقية بسرعة أكبر من الأوركسترا الذي لا يستطيع سماعه، لتصبح منذ ذلك الحين، ورغم مرور قرنين، هي المقطوعة الكلاسيكية الأكثر شعبية، فكانت المثال الأول لاستخدام مؤلف كبير لأصوات المغنين في عمل سيمفوني، فتظهر جوقة المغنيين والسولو في الجزء الأخير منها، من كلمات قصيدة نشيد الفرح، للشاعر الألماني فريدريش شيلر عام 1785، والتي أعاد الشاعر تعديلها عام 1803 وإضافة أجزاء لها، ففيها يقول: “فالناس جميعا اخوان، تظللهم بجناحك أيها الفرح العلوي”.
وأخذ بيتهوفن القصيدة ووضع لها بعض الإضافات، وتسببت عبقريته ومعزوفته الموسيقية المبهرة، في منح القصيدة تراثا وتأثيرا واسع النطاق، فخرجت السيمفونية التاسعة بصورة غير مسبوقة، جعلت الجمهور يقف تصفيقا بحماس له، ووجهوا له التحية بالتصفيق خمس مرات وكانوا يلقون قبعاتهم نحوه حتى يراهم لأنه لم يكن يسمع تصفيقهم، ومن مقطوعة “نشيد الفرح”، تم اقتطاع لتصبح النشيد الرسمي للاتحاد الأوروبي.

التعليقات

التعليقات