فاجأنى بعض شباب الحالمين بالغد وقالوا لى إنهم جمعوا أكثر تغريداتى حصولًا على الاستحسان من رواد السوشيال ميديا «التويتر»، وإنها من وجهة نظرهم تتيح معرفة أوسع لفكرى عندما توضع فى إطار واحد.
قلت: هاتوا ما عندكم.
وهذا هو ما جمعوه ويرونه معبرًا:
– إننى قد أختلف معك فى أمر ولكن سأدافع عـــن حقــك فى التفكيــر والتعبيــر.. هذا هو مبدئى.
قد أعتـــرض على عمـــوم ما تفعــل، ولكن إذا أنجـــزت شيئـــا مفيدا فسأرحب بــه.. هذا هو مسلكى.
قد أحبك كإنسان وأختلف معك فى الرأى، فلا يفسد ذلك مودة بيننا.. هكذا كنت وهكذا سأكون.
– «فى الأصل كانت الكلمة»
– حقيقة الثورة الفرنسية التى يعود إليها التاريخ بأنها مفصلية فى حياة الحرية ليست فى الثورة نفسها، فقد كانت مثل غيرها، ولكن فى الفلاسفة المعاصرين، فغابت أحداث القتل والمقصلة، وتبقت الكلمة التى حررت الشعوب والفكر والفلسفة التى حركت البشرية نحو معانى الحرية.
– الناس تغيظهم المزايا التى تنفرد بها ولا تغيظهم النقائص التى تعيبنا.. إنهم يكرهون منك ما يصغرهم لا ما يصغرك. «عباس محمود العقاد»
– التنوير هو سيادة العقل باعتباره مصدر المعرفة، وعلى المُثل العليا كالحرية والرقى والتسامح والإخاء – والحكومة الدستورية- وفصل مؤسسات الدين عن الإدارة السياسية للدولة.. مع التركيز على المنهج العلمى فى البحث والدعوة لإيجاد البرهان قبل التصديق. إيه اللى يزعل أى حد من هذه المبادئ؟!.
– إن كانت الخريطة خاطئة، فمهما كانت مهارة السائق، وكفاءة السيارة، وتوافر النية الطيبة، ومهما كان الحماس فى الأداء.. فإننا لن نصل إلى العنوان.
حكمة الحياة
–الأحزاب تقوم على ثلاثة: أيديولوجيا معلنة، وسياسات لتحقيقها، وتنظيم وتمويل يسمح لها بجذب مؤيدين. فإذا أغلقت وسائل التمويل والتبرع، وانعدمت قدرة التواصل مع الجمهور وإعلان الاختلاف فى الرأى بحرية تموت الحياة السياسية الرصينة ولا يتبقى غير المنافقين والمتطرفين ويختل الأمان.
– الحزب الذى لا يحكم هو حزب معارض بالضرورة. وان لم تكن له رؤية للحكم ووسائل مختلفة وله تحفظات على الحزب الحاكم فلا داعى لوجوده أساسا. ولا أفهم أن يعطى حزب ليس فى الحكم تفويضا للحزب الحاكم، أو أن تتحد الأحزاب تحت مظلته للتأييد المطلق.
أعرف سؤالك.. ونعم مصر بها حزب حاكم ولكن بلا اسم.
– «لستُ أخافُ على المصلح عدوًا أكثر مما أخافُ عليه الرأى العام، فإن للجمهور على النفوس سطوةً قاهرة، قلما يقاومها إلا أشد الناس بأسًا وأصدقهم عزمًا، وأقواهم عارضة..».. (طه حسين)
– رسالتى للشباب فى مرحلة الانتقال من المدرسة للجامعة: لا توجد كليات قمة وقاع. أنت تصنع نفسك ولا تصنعك وظيفتك. تعلم اللغات، كن رقميا عقلا ووجدانا، اجعل لنفسك عمقا ثقافيا، تعلم كيف تقدم نفسك للآخرين وارفع قدراتك فى التعامل، فوظائف اليوم ليست هى وظائف الغد. كن مستعدا بمرونة لتعلم الجديد.
– جمال مصر فى تعدد الأفكار وتنوع التوجهات. القيمة الأساسية لوجود مصر بجانب تاريخها الإنسانى والحضارى غير المسبوق منذ بدء الحضارة ومنذ بدء التنوير هى تنوع أبنائها. فلنفخر بتنوعنا فى الفكر والدين والرأى، ولنتمسك بتوحدنا فى السعى لرقى المجتمع وسعادته. نتفق على هدف ولتتعدد الوسائل.
– احتياجنا الحقيقى لتحقيق طفرة فى حكم البلاد ورفاهة الشعب وحريته له جناحان: جهاز العدالة الذى يحكم بالعدل فى الوقت المناسب والشرطة التى تطبق القانون، والجناح الثانى هو التنمية الإنسانية ومدخلها التعليم والمعرفة. فاعلية هاتين تجعل كل شىء ممكنا اقتصاديًا واجتماعيًا وإنسانيًا.
– الديمقراطية فوضى دون حكم القانون والتطبيق الناجز له، والفوضى تؤدى إلى ضرورة الحكم الديكتاتورى بهدف توفير الأمان والاستقرار. من وجهة نظر الحاكم هو يقوم بواجبه تجاه شعبه، ولكن مهما كانت نيته طيبة فذلك غير مستدام.
الطريق الأصعب ولكنه المستدام، هو تطوير جهاز العدالة وجهاز الشرطة.
– المعتقدات تُبنى على مدخلات زمنها، وتتغير الظروف والعوامل عبر الزمن، ويغير العلم أحوال الدنيا فهمًا لما كان غير مفهوم. ولكن تبقى المعتقدات ثابتة فى أذهان الناس. عجبى على أجيال تريد فرض معتقداتها على أجيال تأتى بعدها بقدرات مختلفة وإمكانات أكثر اتساعا وعلما يتيح لها ما لم يكن متاحا.
– «المعتقدات لا تغير الحقائق، لكن إن كنت عاقلًا فالحقائق يجب أن تغير معتقداتك».
حكمة قرأتها ولا أعرف قائلها، ولكنها مهمة لكل من يقاوم العلم والتفكير ويود أن يظل على معتقدات سابقة لوجوده.
– لا تشتكِ من القليل، فإن العدم أقل منه. ولا تمشِ فى الأرض مختالًا بما لديك، فغيرك يتمنى- ولو جزءا من مثله- وأشكر الله على نعمه عليك كل صباح.
* تقول خبرة الحياة إن البعض ينشر السعادة أينما ذهب، والبعض الآخر يخلف السعادة وراءه متى ذهب.. فكر من أنت منهم!.
* الاستقرار يأتى بالحركة وبالمضى نحو الحداثة، وليس بالسكون والتوقف حتى لو أخطأنا أحيانا. الاستقرار ليس نهاية حياة بالتوقف واستمرار الأمر على ما هو عليه خوفا من المبادرة والمخاطرة، بل هو وضع أفضل يأتى ليتوافق مع التطلعات والآمال التى تتسع وترتفع كل يوم بالمعرفة والمقارنة بالآخرين.
– يتعجب البعض من ثنائى على إنجاز هنا وهناك، رغم انتقادى لتجاوزات وأخطاء هنا وهناك. ويعتبرون ذلك عدم ثبات على مبدأ. يريدوننى مع أو ضد. المبدأ هو قول الحق بلا خوف وطرح بدائل والإيمان باحتمال خطئى أحيانا، لأننى لا أملك كل الحقيقة.
– أنا رجل چيناتى متفائلة، وأرى النور وسط الظلامأ وأرى الجمال حولى وأنتقيه، وأرى فى الناس أفضل ما فيها. تركيبتى الإنسانية تحب البناء ومساعدة الآخرين وليس الهدم والرفض. وأحب بلدى وأحب الناس وأرى أفضالهم وقدراتهم الكامنة.
– علمتنى ثورة يناير فى مصر عكس ما تعلمه غيرى. تعلمت أننا يجب أن نفتح النوافذ نحو حرية أكثر للمواطن واحترام لكرامته وتفعيل أكبر للعدالة الناجزة وفصل حقيقى للسلطات حتى لا تنفجر الشعوب فتهدم المفيد والسيئ.. وتعلم غيرى أن مساحة الحرية التى أتيحت هى سبب الثورة، لذا يجب إغلاق كل النوافذ.
– إننا يجب أن نبنى على أكتاف ما يتحقق، وليس على رفات ما نهدم.
– صباح الخير لمن يقرأ. وصباح الخير والنور لمن يقرأ ويفهم. وصباح الإشراق والأمل لكل من لا يحول المؤيد إلى خادم، والمعارض إلى خائن، والمختلف فى الرأى إلى عميل.الصورة بلون واحد بلا قيمة. اختلاف الألوان والشخوص والرؤى هو ما يجعل لها وزنًا للحاضر وقيمةً للتاريخ والمستقبل.
– شبابنا أفضل مما تظنون. فى كل مكان أذهب إليه، أرى شبابًا مبهرًا إيجابيًا وجادًا، فى مدارس حكومة وخاصة، فى مجموعات التعليم أولا وتكاتف والحالمون بالغد، شىء مفرح. لا تأخذوا الأمثلة السيئة وتعمموها، بل انظروا إلى أفضل ما فيهم فيرتفعوا إلى مستوى حسن الظن بهم.
– المتطرف هو كل من يظن أن الصواب من وجهة نظره مطلق، وأن ما يعتقده هو الصحيح الأوحد. ويصبح متسلطا إذا أقصى كل من له رأى مختلف، ويصبح محرما إذا قتل كل من يختلف معه، ويصبح إرهابيا إذا قتل كل الناس الذين يعرفهم والذين لا يعرفهم ليوصل رسالته ويفرض طريقته ويمنع وجود غيره. الكل من أصل واحد.
– نواجه الإرهابيين ونضحى بشبابنا أمام خستهم وإجرامهم، ولكن هل نواجه الإرهاب؟
كل شىء يمكن قياسه الآن، وأنا أرجو أن تكون لدينا مؤشرات لنجاح جهدنا فى مواجهة هذه الظاهرة، ليس بعدد العمليات الإرهابية، فهو مؤشر مادى أقرب للفكر البسيط، ولكن بمؤشرات نوعية فى التعليم والإعلام والثقافة.
– تداول السلطة السلمى هو وحده الذى يتيح للأوطان البناء فوق البناء، ويستفيد من تراكم الخبرات، ولا يبدأ كل حكم جديد من أول وجديد.
– الحضارة يبنيها الأحرار وليس العبيد، وفكرة أن فى الأزمات وأثناء تعرض الدولة للخطر لا وقت للحوار ولا الاستماع إلى الرأى الآخر هى التى أوصلتنا لهزيمة ٦٧ واغتيال أنور السادات بين جنوده، وسقوط حسنى مبارك وهو يملك كل الخيوط،وسقوط الإخوان وهم متغلغلون فى أوصال الدولة. ألا تفقهون؟!.
– تحية لشعب مصر العظيم الذى بنى جيشه وأحياه بعد هزيمة ٦٧.. وتحية لجيش مصر العظيم الذى صنع نصر أكتوبر الذى أعاد الحياة إلى مصر وشعبها.