الخميس , 13 مارس 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / حول الحقيقة بقلم حسام بدراوي

حول الحقيقة بقلم حسام بدراوي

حول الحقيقة
بقلم حسام بدراوي
دخلت مره في تجربة مثيرة حيث التقيت مع ٥ أشخاص لم اعرفهم من قبل ولم يسمح لنا بأن نتعرف علي بعض من قبل.
التجربة هي دخولنا في مكان مظلم تماما ( اي تختفي حاسة النظر) نلتقي ونتعرف ونحن لم تري بعض ونسير من غرفة الي غرفة في المكان وكل غرفة بها محتويات مختلفة نتحسسها وتلامس أيدينا وتتداخل الأصوات في وجداننا ونصبح معارف في اطار جديد وتنتهي النصف ساعة في مكان نطلب فيه المشروبات ونتحدث وتنتهي الرحلة بإعادة حاسة النظر ونري بعض ونتفاجأ وغصب عن كل واحد يجد صورة الآخر بشكل مختلف.
فهل الحقيقة مرتبطة بحواسنا المخلوقة فينا مما يعني أنه حتي الكون كله مرتبط بحواسنا وفي غيابها لا يكون الكون كما هو لا شكلا ولا موضوعاً ما هي الحقيقة؟؟
الحقيقة،
كما تبدو، ليست مجرد فكرة ثابتة أو متغيرة بالكامل، بل مزيج معقد بين المطلق والنسبي. ربما الحقيقة المطلقة موجودة، لكن وعينا بها نسبي دائمًا، وهذا هو التحدي الفلسفي والوجودي للإنسان.
ما يبدو كحقيقة مطلقة في لحظة تاريخية معينة يمكن أن يتحول إلى مجرد نموذج تقريبي عند ظهور نظريات جديدة. الجاذبية التي كانت تعتبر “حقيقة مطلقة” في زمن نيوتن، ثم تغيرت مع أينشتاين، تواجه الآن تحديات جديدة في إطار ميكانيكا الكم، مما يثبت أن الحقيقة الفيزيائية نسبية، وليست مطلقة، لكنها تقترب من المطلق مع تقدم المعرفة العلمية

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠