الجمعة , 21 فبراير 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / د بدراوي: تسرب الامتحانات والغش الجماعي طامة كبرى

د بدراوي: تسرب الامتحانات والغش الجماعي طامة كبرى

بدراوي: تسرب الامتحانات والغش الجماعي طامة كبرى، ونظام الثانوية بشكله الحالي يجب تغييره، وبقاء الوضع كما هو عليه كارثي

يسألني الجميع عن رأيي في تسرب امتحانات الثانوية العامة التي تحدد طريق ابناءنا الاكاديمي في المستقبل اعتمادا علي رقم نتيجتها لكل تلميذ.
اولا اود ان اقول ان امتحان الثانويه العامة بشكله الحالي ليس الوسيلة المثلي لتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلبة، قد يكون عادلا لان الجميع يدخل نفس الامتحان ولكنه بالقطع لا يقيس لا كفاءه الطالب ولا امكاناته .
ان قياس الكفاءه والقدرات يتم من خلال معايير متعدده ارتضي المجتمع المصري عبر السنين التنازل عنها والابقاء فقط علي درجه امتحان موحد في لحظة واحدة يتحدد مستقبل التلميذ فيها. والسبب كان عدم ثقة المجتمع في تعدد الجهات التي ستقرر كفاءه التلميذ واستعداده ، خوفا من الفساد والوساطه التي ستتدخل لمصلحة من يستطيع ذلك. لذلك فان امتحان الفرصة الواحدة في نظرهم عادل بلا اهتمام بقياس القدرة والكفاءه فعلا
وجاءت الطامة الكبري بالغش الجماعي والالكتروني وتسرب الاسئلة وحلولها مما يغيب معيار العدالة نهائيا من امتحان الفرصة الواحدة الذي لا يقيس القدرات اساسا، فلماذا نبقي عليه بشكله الحالي
هذا هو السؤال الذي يجب ان تجيب عليه الحكومة كلها وليس وزير التعليم وحده.
وازيد علي ذلك قائلا ، واكرر قولي منذ عشر سنوات ان القانون الذي اثبت صحته عبر التاريخ هو قانون العرض والطلب ، وطالما بقيت الاماكن المتاحة في التعليم العالي أقل من عدد طالبي التعليم العالي ستظل الثانوية العامة عنق زجاجة تتكالب الطلبة وتتضاغط للمرور منه مع اولياء امورهم ، والحل متوسط المدي هو زياده عدد الجامعات في مصر ليس فقط ليواكب عدد الطلبه الحالي ولكن ليواكب رؤيه التعليم العالي في المستقبل.
وللعلم فإن اقل من ٢٨٪ فقط من الشباب المصري في المرحله العمريه ١٨ الي٢٣ ينالون مكانا في التعليم العالي ، مقارنه بالمعيار العالمي الواجب للنهضه وهو ٥٠٪ ومقارنه بدول تعدت نسبه ال٦٠٪ ككوريا واسرائيل.
هل نستطيع تغيير شكل الامتحان ، بالقطع نعم
هل نستطيع تغيير شكل القبول بالجامعات، بالقطع نعم
هل نستطيع زياده عدد الجامعات ، بالقطع نعم
وكل نعم من هذه الجمل وراءه افكار واضحه ووسائل تطبيق مجربه.
مصر تحتاج للشجاعه في اتخاذ طرق التطوير لأن بقاء الامر كما هو عليه كاااااااااااااارثة تهدم اي تنمية.
اللهم فاشهد
اللهم قد ابلغت الآن كما ابلغت امس
اللهم فاشهد تكرار تقديمي للحلول
ولاساليب التطبيق خلال سته عشر عاما متوالية
بلا اذن تسمع وأعين لا تود ان تري

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *