بدراوي: تسرب الامتحانات والغش الجماعي طامة كبرى، ونظام الثانوية بشكله الحالي يجب تغييره، وبقاء الوضع كما هو عليه كارثي
يسألني الجميع عن رأيي في تسرب امتحانات الثانوية العامة التي تحدد طريق ابناءنا الاكاديمي في المستقبل اعتمادا علي رقم نتيجتها لكل تلميذ.
اولا اود ان اقول ان امتحان الثانويه العامة بشكله الحالي ليس الوسيلة المثلي لتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلبة، قد يكون عادلا لان الجميع يدخل نفس الامتحان ولكنه بالقطع لا يقيس لا كفاءه الطالب ولا امكاناته .
ان قياس الكفاءه والقدرات يتم من خلال معايير متعدده ارتضي المجتمع المصري عبر السنين التنازل عنها والابقاء فقط علي درجه امتحان موحد في لحظة واحدة يتحدد مستقبل التلميذ فيها. والسبب كان عدم ثقة المجتمع في تعدد الجهات التي ستقرر كفاءه التلميذ واستعداده ، خوفا من الفساد والوساطه التي ستتدخل لمصلحة من يستطيع ذلك. لذلك فان امتحان الفرصة الواحدة في نظرهم عادل بلا اهتمام بقياس القدرة والكفاءه فعلا
وجاءت الطامة الكبري بالغش الجماعي والالكتروني وتسرب الاسئلة وحلولها مما يغيب معيار العدالة نهائيا من امتحان الفرصة الواحدة الذي لا يقيس القدرات اساسا، فلماذا نبقي عليه بشكله الحالي
هذا هو السؤال الذي يجب ان تجيب عليه الحكومة كلها وليس وزير التعليم وحده.
وازيد علي ذلك قائلا ، واكرر قولي منذ عشر سنوات ان القانون الذي اثبت صحته عبر التاريخ هو قانون العرض والطلب ، وطالما بقيت الاماكن المتاحة في التعليم العالي أقل من عدد طالبي التعليم العالي ستظل الثانوية العامة عنق زجاجة تتكالب الطلبة وتتضاغط للمرور منه مع اولياء امورهم ، والحل متوسط المدي هو زياده عدد الجامعات في مصر ليس فقط ليواكب عدد الطلبه الحالي ولكن ليواكب رؤيه التعليم العالي في المستقبل.
وللعلم فإن اقل من ٢٨٪ فقط من الشباب المصري في المرحله العمريه ١٨ الي٢٣ ينالون مكانا في التعليم العالي ، مقارنه بالمعيار العالمي الواجب للنهضه وهو ٥٠٪ ومقارنه بدول تعدت نسبه ال٦٠٪ ككوريا واسرائيل.
هل نستطيع تغيير شكل الامتحان ، بالقطع نعم
هل نستطيع تغيير شكل القبول بالجامعات، بالقطع نعم
هل نستطيع زياده عدد الجامعات ، بالقطع نعم
وكل نعم من هذه الجمل وراءه افكار واضحه ووسائل تطبيق مجربه.
مصر تحتاج للشجاعه في اتخاذ طرق التطوير لأن بقاء الامر كما هو عليه كاااااااااااااارثة تهدم اي تنمية.
اللهم فاشهد
اللهم قد ابلغت الآن كما ابلغت امس
اللهم فاشهد تكرار تقديمي للحلول
ولاساليب التطبيق خلال سته عشر عاما متوالية
بلا اذن تسمع وأعين لا تود ان تري