الجمعة , 21 فبراير 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / بعد 25 يناير / د بدراوي يكتب: ابنتي مثلي الأعلى مرة أخرى

د بدراوي يكتب: ابنتي مثلي الأعلى مرة أخرى

مره أخري ، اقول ، ان ابنتي هي مثلي الاعلي عكس ما يتوقعه الناس من ان الآباء هم المثل للأبناء.
عندما ظهر عليها مرض السكر النوع الأول وهي في الثامنه والعشرين كتبت عنها بوست مشابه عندما رأيت شجاعتها ومثابرتها علي مقاومه المرض بإيجابية ومساندتها لكل من يعاني منه خصوصا الأطفال وأسرهم.
ومن شهور ، في مسابقه عالميه في برشلونه في رياضه الكروس فيت حدثت لها حادثه خلع فيها مفصل كتفها وهو امر لمن يعلم قد يؤثر علي من يحدث له سلبا فما بال من يعاني من مرض السكري.
سقط قلبي خوفا عليها ولكن لم يسقط إيماني بها وثقتي في إصرارها في التغلب علي التحديات.
بقلب الأب كان الالم والخوف وبعقل نفس الأب كانت الثقه والأمل.
داليا مره اخري بعد هذا الحادث السخيف لم تستسلم وواجهت الإصابه وعالجتها بإصرار وها هي داليا بدراوي الأم لثلاثة اطفال تعتلي جبال اسبانيا مره اخري بعد جبال روسيا وانهاء ماراثون باريس وثلاثيه الرياضه الشاقه في سهل حشيش، وممارستها للكروس فيت علي مستوي عالمي متحديه مرض السكري حامله مضخه الانسلين وتقول لكل مريض بهذا المرض العضال نعم نستطيع ان نعتلي قمه الحياه بالرغم من المرض والطوارئ بالإرادة والعلم والمعرفه ومسانده الأسره.
يقول الدكتور اسامه حمدي استاذ السكر ورئيس مركز چوزلين ، جامعه هارفارد ،اكبر مركز بحثي علاجي لهذا المرض في العالم ، داليا نموزج ومثل يحتذي به لتحدي هذا المرض في العالم، ويعلن ان بنكرياسها الصناعي وصل المركز لمساندتها في نشر ثقافه التأقلم والمعايشة الإيجابيه والتغلب علي مرض يعيش مع الانسان طوال حياته.
يقول جبران خليل جبران :
اولادكم ما هم بأولادكم
خلقهم حنين الحياه الي ذاتها
فلا تحاولوا أن تجعلوهم مثلكم
بل حاولوا أن تكونوا مثلهم
فإن الحياه لا تعود القهقري”

انشر هذا البوست ليس تعبيرا عن فخري بإبنتي ولكن لأرسل رساله لكل مريض سكر وعددهم في مصر لو تعلمون مفزع ( حوالي ٨ مليون شاملين عددا كبيرا من الأطفال والشباب)
رسالتي تقول لا تستسلموا للمرض ، عيشوا حياتكم وتعلموا ان تتكيفوا مع احتياجات أجسادكم بالعلم والمعرفه والتدريب فلا يوجد تحدي لا يستطيع الانسان تخطيه .والرساله الاخري لأسر المرضي خصوصا الأطفال منهم ،ساندوهم وعلموهم لكن لا تحدوا من امكانات معيشتهم حياه طبيعية

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠