د بدراوي يلتقي بالشباب في ندوة في المجلس الأعلى للثقافة حول كتابه علي مقهي ” الحالمون بالغد ” ومجموعة مقالاته حول القيم في ندوه تناقش قيم الشباب والسوشيال ميديا.
في أمسية رائعة ألقى الأستاذ الدكتور حسام بدراوي كلمة لمجموعة كبيرة للشباب بالمجلس الأعلى للثقافة في دار الأوبرا برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وإشراف د/هشام عزمي – الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والمخرج/أحمد السيد – مقرر لجنة الشباب بالمجلس
الندوة بعنوان “قيم الشباب بين الواقع والسوشيال ميديا، وأدار الندوة أ.د / منى الحديدي – أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان بمشاركة أ.د/ أحمد زايد- أستاذ علم الاجتماع السياسي عضو مجلس الشيوخ المصري.
وخلال كلمته التفاعلية مع الشباب أشار د بدراوي إلى أهمية القيم في حياتنا وأهمية إعادة تعريف القيم لكي تتوافق مع الواقع
وأكد على دور السوشيال ميديا في تغيير حياتنا وهو ما يحتاج أن نكون لدينا قدرة أكبر على الاختيار واختبار ما يقدم لنا حتى تكون مفيدة للمجتمع وليس العكس
وردا على سؤال أحد الشباب عن السعادة قال د بدراوى “ما لا تبحث عنه لن تجده وعلينا ان نبحث عن سعادتنا. البعض سعادته في الانجاز والبعض سعادته في اسعاد غيره والعطاء ، والعض يسعد بقراءه كتاب اول لقاء مع الأهل والأصدقاء ، والبعض چيناته سعيده ويري الجمال حوله ويدرك نعم الله عليه فيشكر ويسعد. كل واحد يسعد بشئ عليه ان يجده ويبحث عنه. ابتسم لتكون سعيدا ولا تنتظر أن تكون سعيدا كي تبتسم”
وردا على سؤال حول الفرق بين المتعة والسعادة أوضح د بدراوى أن المتعة مرتبطة بارتفاع نسبة هرمون الدوبامين، وقصيرة المدى، أما السعادة فطويلة المدى، ومرتبطة بهرمون السيروتونين.
هما حالتان مختلفتان.
المتعة حسية، ولكن السعادة وجدانية ونفسية وعقلية.
المتعة، ومنها الجنس ولحظة الفوز أو الحصول على المال، يمكن أن تكون جزءا من السعادة الأكبر والأعم والأشمل، ولكنها ليست السعادة بذاتها.
يمكن أن نشترى المتعة، ولا يمكن شراء السعادة. والمتعة يمكن أن تتحول إلى إدمان، أما السعادة فهى حالة صحية تجعل الإنسان أفضل، ويرى فى الآخرين فضلًا.
هناك أناس عندهم نسبة سيروتونين عالية، وهى وراثية، وچيناتهم تعطيهم هذا الاستعداد للسعادة مثلى. ولكن يمكن لكل واحد أن يعمل على نفسه ليولد هذا الهرمون بالتفكير الإيجابى.
المتعة فى الأغلب أخذ فقط، أما السعادة فهى أخذ وعطاء، وقد يكون ما تفعله للآخرين مصدر سعادتك.
أنا أسعى للسعادة وإسعاد من حولى.
أنا رجل أشكر الله على چيناتى المتفائلة.
جدير بالذكر انه لزيادة اعداد الحضور تم تقسيمهم في قاعة اخرى ومتابعة الندوة عبر الفيديو، وتم بث الندوة مباشرة على صفحة المجلس الأعلى للثقافة وصفحة د حسام بدراوي
وفي ختام الكلمة استقبل د بدراوي أسئلة الشباب ودار نقاش مهم حول محاضرته الملهمة والتي استمرت قرابة الثلاث ساعات وسط تفاعل بينه وبين الحضور.