في صباح يوم جميل الاثنين 19 سبتمبر وبدعوة من جمعية خريجات المير دي ديو ألتقي د/حسام بدراوي مع معلمي وادارة مدرسة المير دي ديو في جاردن سيتي قبل بداية العام الدراسي ليتحدث معهم عن تنسيق رؤية المدرسة مع رؤية مصر 2030 في التعليم وقد بلغ عدد الحاضرين حوالي 50 معلم ومعلمة وحضر الندوة ا/ايمان جرجس مديرة مدرسة المير دي ديو وا/نيفين عثمان مستشارة وزيرة التضامن وا/ميراي نسيم رئيسة مجلس ادارة جمعية خريجات المير دي ديو وا/داليا صادق من مجلس ادارة الجمعية وسير /اندرية مساعدة المديرة والمسئولة عن القسم الثانوى وسير/ ريتاالمسئولة عن القسم الاعدادى و تهدف مدرسة المير دى ديو إلى تأمين لطالباتها تكوين فكرى وأخلاقى يساعدهن على تنمية جميع المواهب التى تمتلكهن لضمان سعادتهن وسعادة أسرهن ، ولخدمة المجتمع بكفاءة والأحساس بالواجب .
وكان حوار د. حسام مع مدرسي المدرسة حول اهمية الدور الذي يقوم به المعلم في حياة اطفالنا وجمال تأثيرهم علي بناء الشخصية السوية القادرة علي بناء مصر المستقبل.
مدرسة المير دي ديو مؤسسة تفخر بها مصر ، في عراقتها ودورها عبر اكثر من مائة عام.
مدرسة المير دى ديو هى مدرسة ” لغات” تتبع مناهج وزارة التربية والتعليم وتعد طالباتها لشهادة الثانوية العامة التى تسمح لهن بالألتحاق بكليات الجامعات المحتلفة ، وأيضا بالأقسام الفرنسية بالتعليم العالى الموجودة بمصر .
ويرجع تاريخ الميردي ديو الي عام 1648 م بدءه الكاهن أوليفيه راعي كنيسة سان سولبيس لتنشئة وتعليم الايتام الفقراء بكنيسته
كان المقر الأصلى للمدرسة هو فيلا كبيرة تقع عند التقء شارعى 26 يوليو وطلعت حرب الحاليين وكان عدد طالباتها عند افتتاحها 16 طالبة .
فى سبتمبر 1899 ، تم انشاء ملحق للمدرسة بالقاهرة لقبول بنات الطبقات العاملة .
فى عام 1921 تم نقل المدرسة الى مقرها الحالى بجاردن سيتى وعدد الطلبات حاليا يزيد عن 1200 طالبة .
تضم المدرسة 1200 تلميذ وللعلم وبالرغم انها مدرسة كاثوليكية ف80% من التلاميذ مسلمين.
رأيت في المدرسة قمة الرقي في المعاملة ، ومن الحوار مع المدرسين مستوي معرفة عالي ، وفي كلامهم وحوارهم فخر بمدرستهم وبتاريخها، رأيت خريجي المدرسة من كليات الآداب والهندسة يعودون اليها معلمين بها.
انها منظومة محترمة من فريق عمل متناسق رغم ان متوسط مرتباتهم لا تزيد عن الفين وخمسمائة جنيه شهريا!!!!!! نعم …. ومع ذلك يعملون بتفاني واحتراف ومحبة اراها والمسها في وضوح.
برافو المير دي ديو التي تخاطب الطبقة المتوسطة بمصاريف سنوية للطالب في حدود عشرة آلاف جنية وتقدم خدمة تتلقي عليها مدارس اخري مئات الآلف من الجنيهات.
كيف تستطيع المير دي ديو الاستمرار في هذا المستوي الراقي ومعها مجموعة المدارس الفرنسية العريقة ، بدون دعم اجتماعي ودعم الدولة …
مصر جميلة بأبناءها وعلينا ان نسلط الضوء علي النماذج الناجحة التي استمرت في عطاء راقي المستوي رغم كل التغيرات حولها.
فخور وسعيد بالمير دي ديو وبمثيلاتها من المدارس العريقة التي علينا ان نحافظ عليها بدون التدخل في شئونها وادارتها حتي لا تتلوث بمعطيات جدت علي التعليم للأسف.
الموقع الاليكتروني
www.merededieu.edu.eg