الجمعة , 21 فبراير 2025
الرئيسية / أخبار / 2024 / د. حسام بدراوي يحضر سيمينار بعنوان أفاق الإرتقاء بنظام التعليم قبل الجامعي في ضوء التطورات التكنولوجية

د. حسام بدراوي يحضر سيمينار بعنوان أفاق الإرتقاء بنظام التعليم قبل الجامعي في ضوء التطورات التكنولوجية

بدعوي من أ.د أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي حضر اليو الثلاثاء الموافق 23 أبريل 2024 الدكتور حسام بدراوي ضمن فعاليات الحلقة السادسة لسيمينار حول موضوع “أفاق الإرتقاء بنظام التعليم قبل الجامعي في ضوء التطورات التكنولوجية” بمقر معهد التخطيط مدرج أ.د محمد محمود حيث ألقي الدكتور حسام بدراوي محاضرة رائعة، بدأها بتقديم عن مصر التي يحلم بها وعن رؤيته لمستقبلها, مشيرا أن مصر جزء من مستقبل العالم ولكن هل ستكون مشاركة في صناعة هذا المستقبل أم مشاهدة,ثم أضاف الدكتور بدراوي أننا لا بد أن نحلم بمستقبل مشرق لبلادنا، فالحلم هو ما يميز الإنسان و هو الطفرة التي جعلته يغير و يبدع، مؤكدا لمقولة د. عباس محمود العقاد إن أي شئ يتخيله العقل قابل للحدوث، ومن لا يملك الخيال لا يملك المستقبل، ثم فرق الدكتور بدراوي بين الحلم والخيال ودراسة الجدوي, فدراسة الجدوي تخضع لقانون الرياضيات ويمكن التنبؤ بنتائجها، أما الخيال والحلم فقانون الرياضيات لا يقيدهما فليس لهما سقف يحكمهما وقد يفاجئانا بنتائخ تفوق الحسابات
ثم أوضح الدكتور بدراوي أن الأطفال هم الأكثر قدرة علي الحلم مؤكداً أن ثروة مصر الحقيقية هم الأطفال و الشباب فهم يعتلون كل الثروات إذا أُحسنا إعدادها ومُهدنا الطريق أمامها وهذا ما نملكه الآن، ولكنه أيضا صرح بأن هذه الثروة يمكن أن تتحول لنقمة إذا ما أهملت دون تنمية مستدامة وتركت للعشوائية تقودها.
ثم أنتقل بدراوي بعد ذلك لرؤية مصر في التعليم 2030 ومحاورها الخمسة وهي أن يكون التعليم بجودة عالية متاحا للجميع دون تمييز في إطار نظام مؤسسي، كفء، عادل، مستدام، مرن مرتكز على المتعلم الممكن تكنولوجيا ، بساهم فى بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته، مستنير، مبدع، مسئول، قابل للتعددية، يحترم الاختلاف، فخور بتاريخ بلاده، شغوف ببناء مستقبلها وقادر على التعامل بتنافسية مع الكيانات الإقليمية والعالمية.
ثم أوضح الدكتور بدراوي أن كل كلمة تحملها الرؤية تحتاج إلى استراتيجية لتطبيقها، حيث أفاد أن ما تم من هذه الرؤية حتي الآن أقل بكثير من المتوقع ونحن مازال أمامنا الكثير للنجزه، ولكن لا يجب أن نكرر أخطأنا وننتظر نتائج أفضل مستعيناً في ذلك بمقولة البرت أينشتاين إن الصعوبات والمشاكل التي تواجهنا لا يمكن حلها وتخطيها بنفس طريقة التفكير الذي أنشأتها، ثم قدم الدكتور بدراوي عرضاً سريعا عن تطور التعليم من شكله قبل 100 عام وحتي ما وصلنا إليه اليوم من تقدم وثراء في أدوات التعليم و وسائله وصولاً إلي المهارات الي يجب ان يتمتع بها الطالب اليوم لمواجهة المستقبل والتي أوجزها في ، التفكير النقدي و القدرة على حل المشكلات، التعاون عبر الحدود و القيادة المؤثرة، المرونة والقدرة على التكيف، المبادرة وريادة الأعمال ، الاتصال الشفوي والكتابي الفعال، الوصول إلى المعلومات وتحليلها، الفضول والخيال، كما أكد أن التعليم لا يكتمل بدون المعايشه والفن والرياضية والقيم وضرورة أن نكون متفقين علي مجموعة من القيم ، ثم أنتقل الدكتور بدراوي بعد ذلك إلي المعلمين مؤكداً أنه لا تعليم يعلوا فوق سقف معلميه، مشيراً إلي دور كليات التربية والفرصة الواعدة لإعداد معلمين يرتقوا بمستوي التعليم إذا ما تمكنا من تعظيم الإستفادة من تلك الكليات والتركز عليها والتغلب علي ما يواجهها من تحديات.
ومن كليات التربية أنتقل الدكتور بدراوي إلي التحول إلي الامركزية والذي أقره الدستور موضحاً أن هذا التحول يحتاج لوقت وإعداد وتهيئة وتدريب ولكن علينا أولاً أن نتخذ لتحقيقه خطوات جدية الأمر الذي سيؤدي بنا إلي قدرة المؤسسات علي إتخاذ القرار و استقراء احتياجاتها بشكل مستقبلي وإعداد خطة لتخطي التحديات والذي سيغير واقع ارتكان كل مؤسسة علي مؤسسة أخرى وصولا إلي القيادة المركزية ، ثم أوضح الدكتور بدراوي أن البذرة التي تنبت الفساد في المؤسسات هي تعدد القائمين علي أداء وظيفة بمقدور شخص واحد القيام بها ثم كيف يسبب ذلك من إهدار لأموال الدولة بحيث تتكبد توفير مرتبات و أجور دون جدوي، ثم تحدث الدكتور بدراوي عن مشكلة التمويل وطرح العديد من الأفكار التي من الممكن أن نتخطي بها تحدي التمويل ، وأخيراً أخذنا الدكتور بدراوي في جولة شيقة حول تأثير الذكاء الإصطناعي علي العملية التعليمية وأهم فوائدة إذا ما أحسنا أستخدامه، وكذلك التحديات التي يمكن أن تظهر إذا ما أسيئ أستخدامه، ثم أنهي الدكتور بدراوي محاضرته الرائعة والتي قوبلت بتأييد شديد وإستحسان ، ثم تلت المحاضرة الجزء الخاص بالجانب الحواري وجه من خلاله الحضور مجموعة من التساؤلات والتي أجاب عليها الدكتور بدراوي وناقشها، وفي نهاية اللقاء توافد الحضور حول الدكتور بدراوي لتحيته وأخذ اللقتاط التذكارية معه في أجواء إمتلأت بالمحبة والتقدير
أدار اللقاء دكتور مصطفي أحمد مصطفى المنسق والمشرف العلمي للسيمينار
فيديو تقديم لدكتور بدراوي من دكتور مصطفي أحمد مصطفى المنسق والمشرف العلمي لسيمينار معهد التخطيط القومي حول موضوع “أفاق الإرتقاء بنظام التعليم قبل الجامعي في ضوء التطورات التكنولوجية”في 23 أبريل 2024

 

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠