بدعوي من الجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب بالتعاون مع مؤسسة Eye Advertising Technology Services القي اليوم الخميس الموافق 23 مايو 2024 بمقر فندق كونراد القاهرة الدكتور حسام بدراوي المحاضرة الشرفية الإفتتاحية للمؤتمر ال44 لجراحة المخ والأعصاب والذي تنظمه الجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب ESNS تحت شعار بالذكاء الإصطناعي من الأساسيات إلي الإبتكارات، بصفته رائد التعليم في مصر .
عرض الدكتور بدراوي خلال كلمته رؤيته حول دور الذكاء الإصطناعي في الرعاية الصحية والثورة التي سيحدثها في ممارسات جراحة الأعصاب وتعزيز النتائج وتخطي العديد من التحديات، كما ركز الدكتور بدراوي أهم المهارات التي يحتاجها الشباب للعمل الآن وفي المستقبل، متمثلة في العمل ضمن فرق، ومهارات الاتصال، والمرونة، والقدرة على التكيف مع التغيير، والمهارات الرقمية، وخبرة الكمبيوتر، ومعرفة لغة ثانية إلى جانب اللغة العربية، مؤكدا أنه لا فرصة أمام من يفتقر إلي هذه المهارات أن يجد مكان في سوق العمل اليوم وفي المستقبل.
كما أشار الدكتور بدراوي أن العديد من الوظائف سينقرض وستظهر وظائف جديدة مؤكداً علي أن ما سيظهر من وظائف يمكن أن يستوعب ما سوف يختفي منها
في الوقت الحاضر، يجب على الأطباء أيضًا العمل في فريق والتركيز على تخصصات الرعاية الصحية الأولية. وبدون ذلك، لن ينجح نظام التأمين الصحي الجديد، الذي يتطلب أن يمتلك الأطباء لمهارات رقمية وقدرات تواصلية.
كما أفاد الدكتور بدراوي أن التخصصات سوف تتغير تمامًا مع تطور منصات العمل الجديدة. وضرب مثلاً بأن هناك تخصصات لم نعرفها من قبل مثل مطوري الواقع الافتراضي، ومهندسي المركبات ذاتية القيادة، ومتخصصي الزراعة العمودية في المدن، ووظائف التحول الأخضر. بالإضافة إلى ذلك، هناك أدوار مثل محللي البيانات، ومحللي أنظمة الكمبيوتر، وأخصائيي أمن المعلومات، ومنشئي الأكواد والمحللين، والمسوقين الرقميين، ومصممي البرامج، ثم أعرب الدكتور بدراوي عن أسفه حيث أن معظم هذه التخصصات الجديدة ليس لها مناهج تعليمية أو برامج تدريبية في المدارس والجامعات. وبدلاً من ذلك، تعمل الشركات الكبرى على إعداد الشباب لهذه الأدوار، وليس المؤسسات التعليمية التقليدية.
.
وتطرق الدكتور بدراوي إلي أن هناك بعض المصطلحات التي يتم استخدامها بشكل متكرر ولكن قد لا يفهم الكثيرون معانيها، وأعطي مثلاً لكلمة “الأتمتة” هو مصطلح تمت صياغته وتعريبه حديثًا ويعني التشغيل التلقائي ويشير إلى أي شيء يعمل بشكل مستقل دون تدخل بشري، يمكن وصف الأتمتة بأنها استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة القائمة على المعالجات أو وحدات التحكم والبرمجيات في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية لضمان تشغيل العمليات والعمليات تلقائيًا ودقة وبشكل صحيح مع الحد الأدنى من الأخطاء. باختصار، الأتمتة هي فن إجراء العمليات، والآلات تعمل تلقائيًا بكفاءة أكبر ووقت أقل، دون تدخل بشري، وكذلك “الرقمنة” وهي تحويل الاتصالات المكتوبة والمنطوقة والمسموعة والمرئية إلى رسائل إلكترونية رقمية يمكن للجميع فهمها ويمكن حفظها واسترجاعها بسرعة وسهولة.
ثم عرض الدكتور بدراوي للفرق بين الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا العادية والمعروفة أيضًا باسم الحوسبة الكلاسيكية حيث تعتمد على مجموعة محددة من التعليمات أو الخوارزميات لأداء المهام، فمخرجات الحوسبة الكلاسيكية يعتمد علي المدخلات التي أعطيت له، أما الذكاء الإصطناعي فهو يحاكي الذكاء البشري في القيام بالعديد من المهام ويستطيع كذلك أن يتطور ذاتياً، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي فرصة هائلة للتقدم وخدمة الإنسانية، ولا يمكن إيقافها.
وأنهي الدكتور بدراوي كلمته بأننا في عصر الذكاء الاصطناعي، نقف علي نفس الخط الذي يقف عليه الجميع وأن هناك فرصة لنا لمواكبة الإنسانية في نفس اللحظة مؤكدا علي ضرورة تغير التعليم التقليدي حيث يركض سوق العمل متقدما بوتيرة التطوير والابتكار علي عكس ما تفعله المؤسسات التعليمية.
ثم توجه الدكتور بدراوي بالشكر لحاضرين حيث أبد الحاضرين التأييد والاستحسان لكلمة الدكتور بدراوي.
حضر علي منصة المتحدثين في المؤتمر
الدكتور إبراهيم عويس أمين عام الجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب
الدكتور حازم مصطفي سكرتير عام الجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب
الدكتور أشلي عضو الكونجرس الأمريكي
الفنانة والإعلامية مادلين طبر
الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء
الدكتور وليد أنور أمين عام المستشفيات
الدكتور أحمد عز رئيس مجلس إدارة مستشفيات كليوباترا
الدكتور أحمد سلامة المدير الإقليمي MEA
الدكتور سامر الرفاعي مؤسس الجمعية العربية لتطوير الصيادلة
من الجدير بالذكر أن المؤتمر يعد من أهم الأحداث العلمية في جراحة الأعصاب في مصر والمنطقة العربية ،كما يعكس التطور والقوة التحويلية للذكاء الإصطناعي في إعادة تشغيل مجال جراحة الأعصاب.
والمؤتمر جمع نخبة من جراحي الأعصاب من مصر ومن مختلف دول العالم لمناقشة أخر التطورات في هذا المجال فالمؤتمر شهد حضور 22 ضيفا من 8 دول أجنبية (الولايات المتحدة – كند – إنجلترا – النمسا كلومبيا – البرازيل – بولندا – كرواتيا) و4 دول عربية (السعودية – الإمارات – الكويت -الأردن) حيث يقام خلال المؤتمر 14 ورشة عمل تخصصية