الخميس , 20 فبراير 2025
الرئيسية / أخبار / 2024 / د. حسام بدراوي يلقي محاضرة بمقر كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك

د. حسام بدراوي يلقي محاضرة بمقر كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك

بدعوي من الدكتور منير حنا والمركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة بالتعاون مع مركز جسور الثقافي، ألقي الدكتور حسام بدراوي اليوم الجمعة الموافق 13 ديسمبر 2024 بمقر كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك محاضرة شيقة تحت عنوان “مصر التي في خاطري” ، حضرها مجموعة من الشباب المثقف والقامات البارزة في المجتمع حيث بدأ الدكتور بدراوي محاضرته بعرض شيق لدورات التطور منذ نشأة الكون والوقت التي كانت تستغرقه ومنها إلي التطور الحضاري منذ أن أصبح الإنسان يملك القدرة علي الخيال، هذا الخيال الذي أعتبره الدكتور بدراوي بداية التطور البشري وكيف كانت دورة الحضارة التي كانت تستغرق ألاف السنين أصبحت اليوم تستغرق أقل من ثلاثة أعوام، مؤكدا علي ضرورة ادراك السرعة المذهلة التي تنطلق بنا نحو المستقبل، ثم وجه الدكتور بدراوي سؤال للحضور عن كيفية رؤيتهم لمصر واستمع لإجاباتهم بإنصات، ثم أفاد الدكتور بدراوي أن مصر زمان كانت في نظر البعض تمثل القوة الناعمة من فنانين وأدباء ومثقفين والبعض يراها من منظور العظمة من ملوك الفراعنة في مختلف العصور والأهرامات والتاريخ والبعض سوف يقول دون تفكير أم الدنيا لأنها منارة العلم التي أضاءت العالم بأسره، فالجميع يراها من مختلف الزوايا صورة تدعو للتفاخر بأننا ننتمي لهذ البلد، أما اليوم فمصر في الأذهان سلبية، ضعيفة، قليلة الحيلة، بلا أمل والجميع يريد تغييرها لتكون في المكانة التي تستحقها، ثم من مصر زمان والحاضر أنتقل الدكتور بدراوي لمصر المستقبل مؤكدا علي أن مستقبل مصر بأيدينا ومصر يمكنها أن تكون دولة عظمي عن استحقاق، فمستقبل مصر سوف يتأثر بمستقبل العالم فهل سيكون اختيارنا هو المشاركة في صناعة هذا المستقبل أم سنكون مجرد مشاهدين، ثم أجاب الدكتور بدراوي أن من لا يملك الحلم والخيال لن يتمكن من صناعة المستقبل موضحاً أن الحلم بلا سقف ويختلف عن دراسة الجدوى فلا ينبغي الإنصات لمن يقول أحلم في حدود ما يمكن تحقيقه بل أحلم كما تشاء بدون قيود فالحلم هو الخطوة الأولي للتغيير، ثم أعرب الدكتور بدراوي أن مصر تملك العديد من الثروات التي تحتاج فقط للكفاءة في الإدارة وأهم هذه الثروات هم شباب مصر، فمصر تملك 60 % شباب وهذه هي ثروة مصر الكبرى فهؤلاء الشباب إذا ما تم إعدادهم جيدا فسوف يمكنهم النهوض بمصر وصناعة مستقبل جديد يليق بها، فما نحتاج إليه اليوم هو كفاءة أكبر في إدارة الدولة، كفاءة لا يجب التنازل عنها ، و اختيار للأفضل ، وتجديد للدماء دورياً ، واحترام العلم والعلماء، ورفع سقف الأحلام، نحتاج جرأة في التفكير واستدامة في التطبيق وتحديد الأولويات وإعلانها ومحاسبية علي الإنفاق فمصر دولة عظمي وتستحق.
أنهي الدكتور بدراوي محاضرته التي كانت أكثر من رائعة بتصفيق واستحسان من جميع الحضور الذين أقبلوا عليه لأخذ التوقيعات على كتابه مصر التي في خاطري وتبادل اللقطات التذكارية معه بعد انتهاء الجلسة النقاشية التي تترقوا فيه لكافة جوانب الوضع الحالي في مصر والتي أستمع إليها الدكتور بدراوي وأجاب على جميعها.
حضر على المنصة مع الدكتور بدراوي كل من الدكتور منير حنا والذي قدم الدكتور بدراوي تقديما شيقاً ومميزاً، والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق والذي أمتعنا بمداخلاته وسرده للمواقف التي تعرض لها أثناء عمله كمحافظ.

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠