بدعوة من الدكتور باسل عادل رئيس حزب الوعي وتحت عنوان “مستقبل مصر السياسي” القي أمس الإثنين الموافق 23 ديسمبر 2024 بمقر حزب الوعي بالتجمع الخامس الدكتور حسام بدراوي محاضر سياسية حول المستقبل السياسي القادم حيث رحب الدكتور باسل عاد بالدكتور بدراوي وأشاد بمسيرته السياسية المشرفة ومواقفه الوطنية التي سوف يذكرها التاريخ و أكد الدكتور باسل عادل رئيس الحزب أنه على الرغم من أن عمر الحزب 21 يوما يعني تقريبا منذ 3 أسابيع لكن تم تنفيذ العديد من الأنشطة والاشتباك في القضايا وتقديم ارواق بحثية في القضايا الملحة وأعلن عادل خلال اللقاء أن الحزب يجهز احتفالية التدشين في شهر يناير المقبل بقصر عابدين بحضور كبار الشخصيات مشيرا الي انهم اطلقوا حملة طرق أبواب وزاروا الإسكندرية وبورسعيد وسوف يتوجهوا لمحافظة الفيوم يوم الجمعة في لقاء شعبي وأضاف الدكتور باسل عادل أنهم أطلقوا استمارة العضوية ويرحبوا بانضمام الشباب والمرأة لبناء تجربة سياسية مختلفة تحت مسمي الأحزاب الليبرالية الاجتماعية ساعين لانضمام عدداً من الشخصيات والأحزاب لكسب احترام الدولة والتفاف قاعدة عريضة من الجماهير
جاءت كلمة الدكتور بدراوي كالاتي: –
وجه الدكتور بدراوي في بداية كلمته الشكر للدكتور باسل عادل وحزب الوعي على استضافته ثم أشاد بجهود الدكتور باسل عادل السياسية.
ثم أشار الدكتور بدراوي إلي مرور 21 يوم على إنشاء حزب الوعي مشبهاً هذه الفترة في علم الأجنة بأنها نفس الفترة التي تستغرق ليكتمل فيها قلب الجنين وجيناته
ثم أكد الدكتور بدراوي علي أن الحزب الذي يتكون عليه أن يسير في جانبين أحدهما جانب أكاديمي وهو الجانب اليسير والآخر جانب جماهيري وهو الجزء العسير، حيث إن التواصل مع الجمهور يحتاج اجتياز الكثير من الحواجز، بالإضافة إلى أن النظام الانتخابي لا يسمح بالحصول على الفرصة الكاملة التي تعود بالفائدة على الحزب، وذلك لصعوبة الوصول لم سيعطونك أصواتهم بالإضافة لاتساع حجم الدوائر.
ثم أضاف أن ما يحدث حولنا في المنطقة يشكل خطراً كبير لا يمكن إغفاله ويشير أن مصر هي الجائزة الكبرى بعد كل ذلك، ثم تسائل هل باستطاعة مصر درء ذلك الخطر؟، فأجاب نعم بالقطع، ولكن هذا الأمر يتطلب أن نكون أقوياء من الداخل أولاً، والدولة القوية من الداخل ليست هي الدولة الأمنية، ولكن هي الدولة المدنية التي تسمح بمشاركة المجتمع المدني وتسمح بظهور قادة سياسيين.
نحن نعلم أن الديمقراطية قد لا تأتي بأفضل العناصر نتيجة الجهل والفقر الذي يجعل للمال سلطة، ولكن النظام الدستوري العاقل قد وضع لذلك ضوابط في اطار تعبير الجمهور ومشاركته علي المستوي المحلي عند تطبيق اللامركزية وعلي مستوي غرفتي البرلمان عندما يكون لمجلس الشيوخ وظيفة استدامة التنمية وضبط الأداء بتكوين مختلف عن الغرفة الأخرى فلكل غرفة وظيفة ودور ولكن للأسف في الانتخابات الأخيرة هما وجهان لنفس الدور.
وأكد على عدم منطقية العمل السياسي إذا ما تم تجاهل المجتمع وعدم إشراكه بحجة أنه مجتمع جاهل لن يستطيع الاختيار، فهذا الأمر يتم ضبطه عن طريق فتح قنوات لامركزية يسمح فيها للناس بالتعبير عن أنفسهم وعن رغباتهم، ثم من هذه القنوات إلى مجلس النواب الذي يصيغه ويبلوره ويضعه في قالب تشريعي، ومنه إلى مجلس الشيوخ الذي يضبط إطاره السياسي، مؤكدا أن العمل المؤسسي هو من يضبط الحياة السياسية.
ثم انتقل الدكتور بدراوي إلى جانب أخر تتحقق معه قوة مصر الداخلية ألا وهي قضية الفصل بين السلطات، معربا على أنه إذا استمرت هيمنة السلطة التنفيذية على باقي السلطات فسوف نظل بدون نظام حكم ديموقراطي معربا على أنه على الرغم من إيمانه بتوافر حسن النية إلا أن نظام الحكم المطلق يؤدي في النهاية إلى الفساد، حيث إنه لن يستقيم أي نظام بدون محاسبة.
فنحن لا نريد فوضي ولا ثورات ولا انقلابات، ولكن ما نريده هو الإصلاح من الداخل.
وأضاف الدكتور بدراوي أنه منذ عام 52 ومصر تدار بنظام حكم رئاسي، والحكم الرئاسي يمكن أن يكون ديموقراطي أيضاً، ولكن الحكم الرئاسي بدون تداول للسلطة يتحول مع الوقت إلى حكم دكتاتوري …. وهذا ما ينص عليه الدستور.
ثم أوضح الدكتور بدراوي أننا جميعاً ننتمي للتيار الليبرالي الاجتماعي الحر، حيث إننا جميعاً نؤمن بحرية الحركة الاقتصادية، ولكننا أيضا لدينا قواعد صارمة تجاه حقوق المواطنين وعلى رأسهم التعليم والصحة والسكن والضمان الاجتماعي.
فما يجعل لنا تأثير هو إيجاد الحد الأدنى من التوافق الذي يحقق التكاتف والتضامن فيما بيننا كأحزاب.
وفي الختام حث الدكتور بدراوي علي ضرورة البدء في تطبيق اللامركزية والتي سوف تستغرق وقتا لكي تستقر، وضرورة الفصل بين السلطات، وضرورة أن نتعاون جميعاً في المرحلة المقبلة لكي يتكون تكتل يخرج منه ما لا يقل عن 150 صوت معارضة في مجلس النواب القادم، حيث إنه يري أنه من مصلحة أي نظام حاكم وجود معارضة بناءة في النظام.
وأنهي الدكتور بدراوي كلمته وسط تصفيق وتأييد الحاضرين ثم تم فتح باب الحوار أمام الحاضرين الذين توجهوا بالعديد من الأسئلة في كافة الملفات السياسية والتي رحب بها الدكتور بدراوي وأجاب عنها فظل تنظيم مشرف من جانب منظمين حزب الوعي.
أتهت الندوة التي حضرها عدد من القيادات السياسية والنواب السابقين والقواعد الحزبية من مختلف التيارات حيث حضر الندوة النائب السابق رجب حميدة والنائب السابق الدكتور مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر والنائب السابق جون طلعت والنائبة السابقة مارجريت عازر أعضاء اللجنة التأسيسية لحزب الوعي والدكتور محمد أبو جبل أبو مسئول الشئون العربية في سفارة العراق والأستاذ/ حسين هادي مندوب سفارة العراق وعدد من القيادات الحزبية والشبابية من مختلف التيارات السياسية وقيادات حزب الوعي
بيان حزب الوعي عن لقاء أمس