الأربعاء , 19 فبراير 2025
الرئيسية / صحافة / د عمرو عبدالسميع يكتب: رجل العاصفة

د عمرو عبدالسميع يكتب: رجل العاصفة

رجل العاصفة!
5 فبراير 2017
د. عمرو عبد السميع;
المقدمات التى اختار الباحث الشاب أحمد مبارك لكتابتها د.رفعت السعيد، ود. مصطفى الفقي، ود. قدرى حفني، ود.أسامة حمدى لمدخل نصه عن القطب السياسى المعروف د. حسام بدراوى بعنوان (رجل العاصفة) كلها تقريبا تدور حول فكرة الحيرة فى النظر إلى أن وجوده على رأس الحزب الوطنى الديمقراطى كان مربكا، إذ لا يعقل فى نظر ذلك الجمع من المثقفين الثقات وجود هذا اللون من الكوادر الإصلاحية فى أحد الكيانات السياسية التى التبست الآراء حولها ووصمها الكثيرون بالفساد تارة، والاستبداد تارة أخري، وكانت هذه الملاحظة هى ذاتها ـ تكررت ثلاث مرات فى حلقات برنامجى التليفزيونى (حالة حوار) التى استضفت فيها د. حسام بدراوى قبل ست سنوات حين كنت أسأله متحيرا هل تقوم بعرض أفكارك تلك فى الحزب الوطنى وتلقين الشباب بعضها؟.

وكان يجيبنى بإصرار : نحاول، وأرى ذلك مفتتحا موفقا جدا لكتاب أحمد مبارك .

ولعلى فى هذه المساحة التى لا تحتمل إلا الإيجاز أبدأ بعرض إحدى مقولات د. حسام التى طرحها أحمد مبارك الباحث فى المصرى اليوم وأحد الذين يقومون بتوثيق يناير 2011 تحت عنوان فيلم تسجيلى (أروقة القصر) عن ما كان يجرى حول الرئيس مبارك فى لحظة التغيير، وهى نقلا عن نص حديث د.بدراوى لبرنامج (العاشرة مساء) الذى كانت تقدمه منى الشاذلي، وكان أحد أشهر برامج التوك شو فى ذلك الوقت عام 2011 وفيه قال حسام على الحزب الوطنى الاستجابة لمطالب الغاضبين من الشباب.. العقل والمنطق يقول إننا يجب أن نحترم إرادة الجماهير.. أنا لا يهمنى العدد كام.. ناس تقول 100 ألف وناس تقول 30 ألف.. هذه ليست القضية، قضيتى أن هناك مطالب يجب كرجل سياسى أو كحزب سياسى التوقف أمامها وبحثها بالعقل وبالموضوعية واحتواء الشباب بمطالبهم، هناك كثير من القضايا يجب مناقشتها وأن تكون لها الأولوية، القوة ليست فى العناد، القوة فى استيعاب الآراء، وهذه هى سياستى أعلنها وأوافق عليها أحيانا، وأطالب الحزب الوطنى بصفته حزب الأغلبية بأن يحترم إرادة الجماهير، وغير ذلك كثير اجتهد الكاتب الموهوب أحمد مبارك يطرحه ويلقى الضوء على الطريقة التى كان يفكر بها هذا القطب الإصلاحى وقد بدا (كرجل فى العاصفة).

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *