الخميس , 20 فبراير 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / سيمفونية الكون بقلم حسام بدراوي

سيمفونية الكون بقلم حسام بدراوي

سيمفونية الكون
بقلم
حسام بدراوي
كتبت منذ ٥ سنوات عن موسيقي الكون في محاولة لتيسير الفهم في مقال بعنوان ” الزمان والإنسان ” قائلا:
نعلم الآن أن الجسيمات الأولية التي تتشكل منها المادة، هي ما يسمي كواركات (التي تضم البروتونات والنيترونات) وليبتونات (تضم الالكترونات).
وتلك هي وحدة بناء المادة ، أي مادة في الكون كله ومكونة من أوتار خيطية: (String Theory).
ميكانيكا الكم أوضحت دمج الخاصية الجسيمية والخاصية الموجية ليظهر مصطلح ازدواجية الموجة -الجسيم ، فقد يظهر الجسيم كمادة أحيانا وكموجة أحيانا أخري.
وحقيقة أن كل جسيم داخل الذرة هو جسيم وموجة في نفس الوقت (ازدواج الوجود) تجعلنا نتفكر في طبيعة وجودنا.
والمذهل في إزدواج الوجود هو أن الطاقة تتواجد كمادة حسب شكل ذبذبات (الأوتار) المكونة للكواركات. .
ولكي أُقرب فهمي غير المحترف للقارئ ، فتخيل أن حروف اللغة ٢٨ حرف ولكن يمكن ان ينتج منها كل هذا المكتوب من الشعر والأدب عبر التاريخ …..وكل الموسيقي بكل اشكالها ونغماتهما تنتج من سلم موسيقي بسيط، وكل مادة الكون تنتج من ذبذبات الأوتار داخل الكواركات وكأن الخالق يعزف سيمفونية بتحريكه هذه الذبذبات كيفما أراد.
استنادًا إلى نظرية الأوتار الفائقة فإن الكون ليس وحيدًا، وإنما هنالك أكوان عديدة متصلة ببعضها البعض، ويرى العلماء أن هذه الأكوان متداخلة ولكل كون قوانينه الخاصة به، بمعنى أن الحيز الواحد في العالم قد يكون مشغولاً بأكثر من جسم ولكن من عوالم مختلفة.
إذاً يتبلور فهمي البسيط لجملة ” كن فيكون” ليصبح واضحاً في الذهن قدرة الخالق علي تغيير النغمة عندما يريد فتتغير المادة أو قد ينشأ خلق جديد ، والله أعلم. “

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠