في مولد النبي
بقلم
حسام بدراوي
وسط جنون التشدد و التطرف والعنف باسم الاسلام وجدتني أفكر في عيد مولد سيدنا محمد بشكل مختلف،
أفكر فيه كإنسان جميل ، دمث الأخلاق، من قبل أن يكون رسولاً ونبياً يمثل قلب وركيزة الدين في كلامه وافعاله.
أري حكمته في نشر رسالته بالحسني ، والموعظه ،& والموده والرحمه حتي في لحظه انتصاره يوم فتح مكة .
وأدراكه لبشريته عندما يقول لأنصاره ان يناقشوه بل ويصححوا قرارته في الحرب، هي رساله للجوء الي التخصص وقت اللزوم.
وعندما وافق علي صلح الحديبية رغم اعتراض أقرب مستشاريه علي عدم ذكر انه رسول الله في الديباجة، ،
وعندما أقر شعائر الحج، كما هي قبل الاسلام،
واعطي ابو سفيان قائد الكفرة مكانة وقيمة ، كان سياسياً لبيباً،يري المستقبل
ولا يغرق في اللحظة،
وجامعاًً للناس وليس مفرقاً بينهم.
قوته في إعلان أن الله لا يغير مواثيقه لبشر ،عندما خسفت الشمس أثناء دفنه لإبنه إبراهيم ، هي درس إنساني من الدرجة الأولي لعدم إستغلال الفرص كذباً لإعلاء رسالته مهما توافقت الظروف.
حبه لابنته واعتراضه علي زوجها المحبب اليه ، علي بن أبي طالب ، عندما أراد الزواج عليها ، كان انسانياً بامتياز.
سيدي وحبيبي محمد ، كان رجلا جميلا في أخلاقه ،رحيماً بمن حوله، حكيماً في قوله، محافظاً لعهوده،
وجمع بين الوالد الراعي، والزوج الرائع، والقائد الناجح، والسياسي اللبيب ، والنبي الحبيب، والفيلسوف، والإنسان..
هو الوحيد الذي أكمل رسالته و وثقها وعاش كلام الله كمثل يُحتذي به.
في ذكري يوم مولدك ،
أغمض عيناي وأرسل لك رسالة حب وشكر واحترام ،
فأنت مثلاً أعلي بين خلق الله