الخميس , 20 فبراير 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / في مولد النبي – بقلم د. حسام بدراوي

في مولد النبي – بقلم د. حسام بدراوي

في مولد النبي
‎ ‎
بقلم حسام بدراوي
وسط جنون التطرف والعنف‎ ‎باسم الاسلام
وسط حدة الشيوخ وصرامة الوجوهوالكلام باسمه بما لم يقول ‏
‏ وجدتني افكر في عيد مولد سيدنا محمد بشكل مختلف،
أفكر فيه كإنسان جميل ، دمث الأخلاق، من قبل أن يكون رسولاً ونبيا يمثل قلب وركيزة
الدين في كلامه وأفعاله.‏
حكمته في نشر رسالته بالحسني ، والموعظه والمودة والرحمة حتي في لحظة
انتصاره يوم فتح مكه .‏
وأدراكه لبشريته عندما يقول لأنصاره أن يناقشوه بل ويصححوا قرارته في الحرب، هي رسالة للجوء الي ‏التخصص وقت اللزوم.‏
وعندما وافق علي صلح الحديبية رغم اعتراض أقرب مستشاريه علي عدم ذكر انه
رسول الله في الديباجة، ،
وعندما أقر شعائر الحج، كما هي قبل الاسلام،
واعطي أبو سفيان قائد الكفرة مكانة وقيمة ، كان سياسياً لبيباً، يري المستقبل
ولا يغرق في اللحظه،
‏ وجامعاً للناس وليس مفرقاً بينهم.‏
قوته في إعلان أن الله لا يغير مواثيقه لبشر ،عندما خسفت الشمس أثناء دفنه لإبنه إبراهيم ، هي درس إنساني ‏من الدرجة الأولي لعدم إستغلال الفرص كذباً لإعلاءرسالته مهما توافقت الظروف.‏
حبه لابنته واعتراضه علي زوجها المحبب اليه ، علي بن أبي طالب ، عندما أراد الزواج عليها ، كان انسانياً ‏بامتياز.‏
سيدي وحبيبي محمد ، كان رجلاً جميلاً في اخلاقه ،
رحيماً بمن حوله، حكيماً في قوله، محافظاً لعهوده،
وجمع بين الوالد الراعي، والزوج الرائع، والقائد الناجح، والسياسي اللبيب ، والنبي الحبيب، والفيلسوف، ‏والإنسان..‏
‏ هو الوحيد الذي أكمل رسالته و وثقها وعاش كلام الله كمثل ُيحتذي به.‏
في ذكري يوم مولدك ،
أغمض عيناي وأرسل لك رسالة حب وشكر واحترام ،
فأنت مثلاً أعلي بين خلق الله.‏

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠