الخميس , 7 نوفمبر 2024
الرئيسية / أخبار / 2024 / د. بدراوي يشارك في ملتقي شباب المعرفة في إطار حلقة نقاشية بعنوان “العملية التعليمية ما بين الفرص والتحديات”

د. بدراوي يشارك في ملتقي شباب المعرفة في إطار حلقة نقاشية بعنوان “العملية التعليمية ما بين الفرص والتحديات”

بدعوة من وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شارك اليوم الإثنين الموافق 2 سيبتمبر 2024 بمقر فندق فيرمونت الدكتور حسام بدراوي ملتقي شباب المعرفة في إطار حلقة نقاشية بعنوان “العملية التعليمية ما بين الفرص والتحديات” حيث تضمنت مداخلة الدكتور بدراوي – رداً علي سؤاله هل نحن علي أستعداد لاستقبال معطيات المستقبل القادم علماً بأن الكثيرين ليس لديهم علم برؤية مصر 2030 وهل تحتاج الرؤية لتحديث في ظل المعطيات الجديدة؟ – ان رؤية مصر 2030 صيغت عام 2015/2016 مما يستدعي تطورها لتلبي معطيات اليوم، ولكن بعض المحاور لا تحتاج لتطوير لأنها محاور رئيسية في أي مكون تعليمي مثل الإتاحة والجودة وعدم التميز فهي محاور ثابتة حيث تتطلب هذه المحاور قياس النمو السكاني وتقدير عدد الفصول التي نحتاجها – وبأية معايير، وتوفير المعلمين وإعدادهم إعداداً صحيح، الأمر الذي يتطلب التحول إلي الامركزية بحيث تقوم كل قرية وكل مدينة بتقدير احتياجاتها وما المحور الذي يمثل ضرورة ملحة سواء كانت الإتاحة أو الجودة.
أما بالنسبة لإدارة العملية التعليمية فينبغي لها أن تدار بشكل لامركزي وكما قال الدكتور بدراوي سابقاً إن تطبيق اللامركزية في مصر ينبغي أن يبدأ من التعليم والصحة.
أما بالنسبة للرقمية والذكاء الإصطناعي فالتغير يحدث بهما بنمط متسارع، فلا ينبغ أن نظل متلقين لما يحدث من تطور ولكن لابد لنا من إيجاد السبيل لكي نكون مشاركين أيضاَ، وهذا الأمر أيضاَ يحتاج لأن نكون متسلحين بمجموعة من القيم التي تجعلنا مستخدمين لهذا التقدم في الإطار السوي والصحيح، ولكي نركز مثل هذه القيم في وجدان أطفلنا فهذا لن يأتي بالتلقين ولكن بتعليمهم كيف يثقفوا أنفسهم ذاتياَ، فما نريد أن نثقله في وجدان طلابنا وأطفالنا هو القدرة علي التغير والمرونة اللازمة للتكيف مع معطيات المستقبل، وهذا الأمر ليس مستحيلاً وخاصة في ظل السرعة والسهولة المذهلة في الحصول علي المعلومة.
أما بالنسبة لمحور صناعة الوجدان فهذا لن يحدث بدون معايشة فلابد من وجود مسابقات رياضية ومسرحية وفنية بكل أشكالها وأنواعها، فتلك المعايشة لن تحدث بعيداً عن المعلم ” فلا يرتفع مستوي تعليم في أي أمة فوق مستوي مدرسيه”، كما أشار الدكتور بدراوي أن دورة التطور أصبحت تحدث بوتيرة متسارعة وليس كالسابق تحتاج لمئات السنين فبضع سنين كافية لنري تطوراً جديدا يغير من معطياتنا.
كما علق الدكتور طارق شوقي مؤكداً علي كلام الدكتور بدراوي أن ما يبني الوجدان هو الفنون والرياضة، ولكننا نحد الأباء يضعون أبناءهم تحت ضغوط دراسية كبيرة في سبيل الحصول علي درجات مرتفعة والحقيقة أن التمسك بهذه الطريقة لن يحقق لأبنائنا ما نصبوا إليه مستقبلاً.
ثم أضاف الدكتور بدراوي – إجابة علي سؤاله عن تقسيمات المراحل العمرية وكيف نراعيها أثناء المراحل التعليمية؟ – أن منظمة الصحة العالمية أكدة أن سن الشباب اليوم أصبح حت بلوغ ال 65 عام، وأوضح أن سن الشباب في مصر يبدأ من سن 12 عام وفق ما يتكون عند هؤلاء الطلاب من مخزون معرفي كان من الصعب جداً تكوينه في السابق، ثم من 18 إلي 23 عام يدخل في إطار جديد من التعليم ثم من سن 23 إلي 35 فسوف تتغير رغبات الشباب إلي رغبة في الحصول علي وظيفة وتكوين أسرة … إلخ، ولذلك فرؤيتنا للشباب يجب أن تتغير في كل مرحلة.
ثم أوضح الدكتور بدراوي أن هناك فارق بين الرقمية والذكاء الإصطناعي، فالرقمية تعطي نتائج بقدر المدخلات أما الذكاء الإصطناعي فينتج مخرجات تفوق بكثير حجم المدخلات، فهو يبتكر ويضيف ويقترح أيضاً الأمر الذي سوف يساعد فيما بعد علي إرتقاء الفكر الإنساني، فهل سوف نشارك لنكون منمين لهذه المعطيات أم فقط مشاهدين؟
وأكد الدكتور بدراوي علي أن الطالب يمكث في المؤسسات التعليمية قرابة ال18 عام فإذا ما نتج عن تلك الفترة شخص طالح أو متطرف فهذه تعد مشكلة المؤسسة التعليمية وليست الطالب، ولذلك نجد الأديب الراحل الدكتور طه حسين يعرف الأمية المراد محوها بأنها ليست أمية القراءة والكتابة فقط وإنما أمية القراءة والكتابة والفهم، فمن يملك الثقافة والمعرفة الصحيحة هو فقط من يستطيع البناء وقيادة الأمة ومن يملك القيم فلن يفسد، وهنا أكد الدكتور بدراوي علي ضرورة غرس مجموعة من القيم المتفق عليها في وجدان الطلاب وخاصة في ظل الإمكانات الحديثة التي إذا ما أُسئ استخدامها أحدثت كوارث.
حضر تلك الحلقة النقاشية كل من:-
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق
أستاذ عبد الله عرمش رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة
أستاذ ماجد حربي مدير عام شركة نهضة مصر
وجدير بالذكر ان الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أفتتح، الدورة الثانية من ملتقى شباب المعرفة، والتي تنفذها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك خلال يومي (2، 3) سبتمبر الجاري، تحت شعار “الشباب العربي – فرص وتحديات المستقبل”، يأتي ذلك في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الانسان).
وحضر حفل الافتتاح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وجمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي – مكتب مصر، والدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة العالمي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين.

التعليقات

التعليقات