في عيد الحب
أقول
حسام بدراوي
إلى كل من يملأ حياتنا دفئًا وجمالًا،وسكينة.
أنا لا أؤمن بأن الحب يومٌ في السنة، ولا أنه هديةٌ تُشترى، أو وردةٌ تُهدى ثم تذبل. الحب عندي هو ذاك الشعور الذي يظل ينمو في القلب كل يوم، هو الكلمة الطيبة التي تُقال بصدق، واللمسة الحانية التي تمس الروح قبل الجسد.
أؤمن أن الحب هو العطاء والأخذ معا ، أن نمنح، وأن نجد أنفسنا أكثر حين نهب من ذاتنا للآخر.
الحب هو أن يكون في حياتنا من يفهمنا قبل أن نتكلم، ومن يرى جمالنا حتى حين نظن أننا لسنا في أفضل حال.
أما أنا ، فاليوم، وفي كل يوم، أحتفل بأنني أُحِب، وأُحَب.
أحب ليس لأن اليوم عيد للحب، بل لأن الحب هو العيد ذاته، لأنه سر الحياة، ونورها، ومصدر قوتها.
إلى من يسكنون القلب ويمنحون الحياة معناها،الحب ليس يومًا يُحتفل به، وليس مناسبةً تنتهي بانتهاء اليوم .
الحب، كما قال جبران، لا يعطي إلا ذاته، ولا يأخذ إلا من ذاته، ولا يسعى لأن يملك، بل يكون مكتفيًا بما هو عليه.
وهكذا هو حبي … لا أطلب من من أحب شيئًا سوى أن تكون كما هي،.
الحب قد يجرحنا أحيانًا، لكن هذه الجراح ليست إلا لمسات تذكّرنا بأننا نحيا، بأننا نكبر، بأننا نحب بصدق.
وما أجمل الحب إذا اندمج بالصداقة ،
أنا لا أريد من الحب امتلاكًا، بل أريده نورًا يملأ القلب، ويدًا تمتد حين نحتاجها، وصمتًا يتكلم حين تعجز الكلمات.
أريد أن نمضي معًا لا لأننا نحتاج إلى بعضنا، بل لأننا نختار أن نكون معًا، كل يوم، وكل لحظة ولا يهم ان يكون ذلك جسديا فقط ولكن كلياً.
الحب عندي كما هو قدر إلا أنه كذلك إختيار .
