“- وثيقة القاهرة” تكشف قوة المجتمع المدني المصري في مواجهة الضغوط السياسية
– مقترحات ترامب بشأن فلسطين مرفوضة وغير قابلة للتفاوض
– ترامب يمارس الديكتاتورية وتصرفاته تتناقض مع مبادئ الديمقراطية
كتبت – أسماء عصمت
تحت شعار “صوت المجتمع المدني للدفاع عن العدالة الدولية وحقوق الإنسان”، أطلق مجلس الشباب المصري والمنظمات المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم السبت، وثيقة القاهرة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني“.
تعد هذه الخطوة الأولي من نوعها لتؤكد أهمية التضامن العربي والإقليمي في مواجهة محاولات التهجيرالقسري والاعتداءات المستمرة على حقوق الفلسطينيين. وتأتي هذه الوثيقة أيضًا في سياق تعزيز الحفاظ على الأمن القومي المصري، وتضامنًا مع القيادة السياسية في مصر التي تتخذ موقفًا ثابتًا وحازمًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، إنّ حقوق الإنسان التي يروج لها الغرب ويتباهي بها كشفت أحداث غزة أنها غير حقيقية، ولذلك يجب علي الجميع أن يقف وراء القيادة السياسية المصرية في موقفها الحازم الرافض لتهجير الفلسطينيين مشيرًا إلى أن دور المجتمع المدني بالغ الأهمية لأنه مستقل وغير تابع للسلطة التنفيذية، ولذلك يجب أن نوصل صوتنا للعدو بلغتهم وليس لغتنا.
ويضيف المفكر السياسي في تصريحات خاصة لـ”الموقع”، أنّ المجتمع المصري ومؤسسات المجتمع المدني أقوى من الحكومات، مشيرًا إلى أن وقوف المجتمع المدني بهذه الطريقة وتوثيق رأيه بهذا الشكل يُعتبردعمًا كبيرًا للمفاوضات التي تقوم بها مصر والدول العربية ، ويمنحها احترامًا أكبرعلى الصعيد الدولي.
ويُوضح أن “وثيقة القاهرة” تعكس قوة المجتمع المدني المصري، حيث أن السلطات عندما تتفاوض تواجه قيودًا وضغوطًا، بينما المجتمع المدني ليس عليه نفس هذه القيود. ولذلك، فإن موقفنا اليوم يمنح المفاوض خلفية قوية تمكنه من التعبير بحرية، كما أن دعم الشعوب يعزز بشكل كبير من موقف المفاوض في السلطة.
ويؤكد «بدراوي» أنّ تصرفات ترامب وما يفعله في الولايات المتحدة تتناقض مع مبادئ الديمقراطية، حيث إنه يمارس سلطته بطريقة ديكتاتورية حتى داخل مؤسسات الدولة الأمريكية. وأن كل المقترحات التي يقدمها بشأن فلسطين مرفوضة تمامًا، سواء في الوقت الحاضرأوالمستقبل، لأنه يسعى إلى اقتلاع جذور الشعب الفلسطيني والقضاء على هويته وثقافته.
وأختتم حديثه قائلاً: الرفض سهل، لكن الموقف الحقيقي هو أن نكون متحدين لنقترح أساليب للمقاومة ونحول أقوالنا إلى أفعال. مشددًا علي أن نكون إيجابيين وليس سلبيين، وأن نقف خلف حكومتنا والقيادة السياسية في موقفها المشرف والرافض لتهجير الفلسطينيين