بقلم د حسام بدراوى
روزاليوسف ٢٠٠٥اليوم قصير جدا.. كلمة نسمعها الآن في شهر رمضان المعظم وكأن ساعات اليوم اختلفت أمس عن اليوم لمجرد أن الشهر الكريم قد بدأ…
تقلصت ساعات العمل، وانخفض معدل إنتاج الفرد بحجة الصيام في ساعاته الأولى.. حجج واهية وتمسح غير مقبول بمباشرة شعائر الدين،، واتكال على أي سبب لكي لا نعمل..
إن القضية الأساسية ليست في الصيام ولا في إقامة الشعائر.. القضية الأساسية هي في الأولويات والإيمان بها.. فالعمل تقاس قيمته بإنتاجية فردية، جماعية، وتنافسية تعلى تعلي من جودة الاداء وتقلل من تكلفة السلع..
فإن كان إيماننا حقيقيا يصبح رمضان شهرا مؤكدا أن العمل عبادة.. وأن ما نقوم به في هذا الشهر الكريم مهما زادت معدلات إقامة الشعائر.. هو شكل بلا مضمون.. نحن بحاجة إلى كل دقيقة عمل.. وإلى رفع زيادة الإنتاج وإلى خلق فرص العمل.. وإلى الاستزادة من العلم والتسلح بالمعرفة.. هذه هي العبادة التي يتقبلها الله قبل غيرها.. وعلينا أن نرسخ ثقافة العمل.. لأنه هو الأمل..