روز اليوسف 11/10/2005
أفضل خمسمائة جامعة في العالم ليس بينهم جامعة مصرية
خبر في الصحف وتعليقات هنا وهناك
تم تراضي مجتمعي أن المشكلة ليست في جامعاتنا ولكن في معايير التقييم
التي أخذت بها كل جامعات العالم لأن مصر لها وضع خاص
ولكننا مازلنا نعيش في عالم مغلق ندافع عن أنفسنا باتهام الأخريين
ولا نعترف بأن القضية الأسياسية هي أن حق المواطن المصري في جودة الخدمات
ليس أقل من المواطن في انجلترا أو سنغافورة فاذا اتفق العالم كله علي معايير ما في التعليم والصحة مثلا فعلينا الارتفاع اليها وليس الهروب من التحدي بادعء أن مصر لها وضعا خاصا
أنني أربط ذلك بما كتبته أمس في نفس المكان لتقدير المجتمع لعلمائه ومواطنيه
ومؤسساته وهو نفس الأمر في كيفية اختيار قياداته علي جميع المستويات فبدون معايير معروفة ومعلنة ومتفق عليها يصبح هذا التقييم عشوائيا فعلي أي أساس نقيس قيمة البحث العلمي مثلا ؟
اتفق العالم كله أن لذلك قواعد في النشر في الدوريات العالمية وليست المحلية وامكانية التأثير علي الصناعة
والخدمات بشكل ايجابي أو عدد براءات الاختراع التي تخرج من البحث العلمي
فلا نكون في مصر فخوريين بألاف البحوث ورسائل الدكتوراة الماجيستير اذا لم تحقق معايير النجاح فيها بالشكل الذي يعرفه المجتمع العلمي
فلا فخر ولا اشادة الا بذلك فلا طبع البحث أو الرسالة أو مناقشتها له قيمة حقيقية
بدون تحقيق معايير الجودة المتفق عليها
علي أي أساس يتم اختيار أو تقييم الوزير أو رئيس الجامعة أو العميد أو المحافظ
ما هي المعايير الواجب توافرها ليستطيع المجتمع مشاركة قياداته في الحكم علي النجاح والفشل لأي من هذه الاختيارات
انني أري أن واحدا من من أسس الاصلاح علي المستوي العام هو تحديد هذه المعايير ومؤشرات القياس التي علي أساسها يتم الاختيار ويكون التقييم فلا نجد أنفسنا لا نؤيد من يفوزون بجوائز نوبل بعد ذلك أو نهاجم من نيكرمهم العالم فالأساس هو الافصاح عن معايير الاختيار والتقييم لتكن مناقشتنا حول هذا الأمر جزء من الاصلاح في جميع المجالات