بدعوه من عائله احسان عبد القدوس رحمه الله عليه، احمد ومحمد واولادهم ، ومن الاستاذ محمد رشاد الناشر المحترم ، الدار المصريه اللبنانية، حضر د حسام بدراوي اول ندوات نادي الكتاب الذي كونته دار النشر الذي سيعقد شهريا في مكتبه القاهره بالزمالك، ودار النقاش حول كتاب “” انا حره “” للاستاذ احسان.
دار النشر ستعيد نشر كتب احسان عبد القدوس كلها حسبما سمعت في الندوه.
ادار الندوه الاساتذه صلاح فضل وجابر عصفور واحمد عبد القدوس واشترك د حسام بالرأي حول اثر احسان عبد القدوس علي الشباب في الستينات والسبعينات، ورؤيته المستقبليه التي سبق بها عصره وعبقريته الفنيه الادبيه وجرأته في عرض افكاره في الخروج علي النمط الاجتماعي لحظه نشر كتبه .
ان قراءه انا حره الآن مره اخري، محزن ، لان الحريه في الرأي ، التي دعا اليها احسان عبد القدوس ومارسها في كتاباته عام ٥٤ قد لا يستطيع ممارستها الآن لو كان قد اطال الله في عمره.
ان احسان كان وما يزال صاحب دعوه الحريه اجتماعيا وسياسيا وياله من اديب ومفكر وعبقري.
ادعوكم لقراءه الكتاب مره اخري ومقارنه أمينه بطله الروايه الحره المتمرده عند احسان الثائر علي الوضع وأمينه بطله الاستاذ نجيب محفوظ في الثلاثيه التي وصف فيها وضع المرأه كما كان من انصياع مطلق وخنوع للرجل، وكلاهما عظيم فيما كتب.
الغريب الذي لم الاحظه من قبل ان نجيب محفوظ المحافظ هو من كتب سينايرو فيلم انا حره للكاتب الثائر احسان.
زمن فني تنويري ، يجعلنا نفهم لماذا كانت مصر هي قائد المنطقه العربيه والشرق الاوسط، انها قوتها الناعمه في الثقافه والفن والمعرفه. ان القوه العسكريه ترتبط بمصادر السلاح ومدي قوه تدميره وهو ما يأتي ويختفي، ونحن نشتريه ونستعمله فقط. اما الثقافه والفن والمعرفه فإنهم يتولدون بالزمن ويتواجدون عبر السنين بتراكم انساني تملكه مصر بتاريخها ولا يملكه من حولها .
هذه هي قوه مصر في التأثير وقوه مصر في الاندماج الثقافي في وجدان الشعوب ، وعلينا ان نعمل لتنميه ذلك وليس بحبسه ووأده بمحاصره الرأي الحر اوسجن الابداع والابتكار والخروج علي نمطيه الزمن الذي نعيش فيه . زمن يحاصرنا بالجهل والعنف والارهاب الفكري والبدني اري ظلاله حولنا تتغلغل باسم الدين مره وباسم الامن مره اخري وتضعف حقيقه ما تتميز به مصر من قوه ناعمه تراكمت عبر التاريخ.