“د. حسام بدراوى أيقونة وطن” عنوان الندوة التى أقيمت أمس ٦ يونيو ٢٠٢٣ بالمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع ضمن سلسلة “قامات الزمن الجميل بملتقى السرد العربى” برعاية الناقد الكبير أ.د حسام عقل (رئيس مجلس إدارة ملتقى السرد العربى) و الكاتبة عزة عز الدين (أمين عام الملتقى) حيث حل الكاتب والمفكر الأستاذ الدكتور حسام بدراوى ضيفا للندوة لإلقاء الضوء على مسيرته الثقافية والعلمية والإجتماعية و التعرف على واحد من أبرز مؤلفاته الثقافية وهو كتاب “دعوة للتفكير”
بدأت الندوة بكلمة رقيقة من الأستاذة عزة عز الدين عن بداية معرفتها بالدكتور حسام بدراوى وعن ما لمسته من مودة واحترام فى تعامله مع الآخرين ثم طلبت منه التعريف بنفسه وكيف تكونت هذه الشخصية الفريدة التى برعت فى العديد من المجالات
بدأ الدكتور حسام كلامه من مدخل كتابه المميز “أنا والميمات” مشيرا فى البداية إلى أن شخصيته تأثرت بالعديد من الشخصيات التى تركت بصمات ساعدت على تشكيل وجدانه وابرز هذه الشخصيات الإمام على ابن أبى طالب – والإمام محمد عبده – وخالد محمد خالد – والعقاد – وطه حسين – وجبران خليل جبران – وإحسان عبد القدوس – و زكى نجيب محمود، ثم تحدث عن مدينة المنصورة الساحرة وكيف أثرت فيه بطبيعتها الخلابة مروراً بدور المرأة التى يراها أصل الحياة وكيف شكلت جزءا مهم جداً فى تكوينه مشيراً إلى مقالته التى نشرت بالمصري اليوم أنا وسبع ستات، كما تحدث عن والده قائلاً ” هو مصدر العدالة في وجداني “
وبسؤاله عن كيفية تحقيق التوازن بين مجالات إهتماماته المتعددة وما الذى يفضله بين هذه المجالات .. كانت إجابته أفضل كونى أستاذ جامعى حيث شكل هذا مدخلاً لقضية التعليم ومنها إلى السياسة، ثم أفاد دكتور حسام مجيباً عن سؤاله عن فلسفة الدستور موضحاً أنه ليبرالى إجتماعى يفرق بين الحقوق (كالتعليم والصحة) التى يجب الحصول عليها دون التفرقة بين غنى وفقير بعدالة ودون تمييز وبين الخدمة التى تؤدى بمقابل، ثم تحدث عن تجربته داخل الحزب الوطنى وكيف كانوا يعتبرونه صوت المعارضة من الداخل حيث بدأ تجربته السياسية من جمعية النداء الجديد حيث قرر أعضاءها فى ذاك الوقت التأثير فى الوضع السياسي فى مصر وأختار الدكتور بدراوى انتهاج فلسفة التغير من الداخل وأختار أخرون اتجاه التأثير من الخارج وأوضح أن كلا التوجهين ضرورى ويتساو فى التأثير.
ثم قام الدكتور حسام عقل بعرض رؤيته النقدية لكتاب د. بدراوى “دعوة للتفكير” حيث أشار إلى أن الدكتور بدراوى يعلو بكثير عن كونه سياسيا ، وأنه ينظر إليه كواحد من أهم مفكرى هذا الوطن، شامل ومتكامل ومتصالح مع نفسه ووطنه ،ثم إنتقل بعد ذلك إلى أسطر كتاب “دعوة للتفكير” مؤكدا أنه على الرغم من تناول الكتاب لشتى نواحى الحياة إلا أنه يعبر عن فلسفة الكاتب التنويرية وثقافته الواسعة وتواصله الانساني مع الشباب بحواراته الرائعة الملهمة في السياسي والدين وخاصة حول القيم الانسانية وحوارات بين الأجيال .كما عبر عن سعادته البالغة ان الكتاب إن دل فهو يدل على أن مشروعاً وطنياً عظيم يتبلور فى عقل الدكتور بدراوى، وأوضح أن أسلوب د. بدراوى فى الطرح وفكرة مقهى الحالمون يتشابه مع الإمام الأفغانى حيث كانت أغلب محاضراته يلقيها من قهوة متاتيا، كما أفاد أن الدكتور بدراوى دائماً ما يوجه خطابه للعامة ببساطة طرح رغم تركيب محتوي المعاني .وأوضح أنه يؤيد ذلك بشدة، وأضاف أن الدكتور بدراوى لا يسعى لإثارة بلبلة ليتصدر بها المشهد ولكن أسطر كتابه تقدم تنويراً حقيقياً.
وقال أن الكاتب كان محايداً فى طرحه للأفكار وحذراً جداً ولو وجد فى الكتاب شيئاً سلبياً لكان أول من أشار إليه وأخيراً أنهى الدكتور حسام عقل كلمته بأنه يرى أن هذا الكتاب يصلح لأن يكون خارطة طريق لمستقبل أفضل ثم أنهى كلمته بتصفيق من الحاضرين
ثم توجه الحاضرين بأسئلة للدكتور بدراوى عن ماضيه السياسي وأراءه الإصلاحية وسط سعادة بالغة من الحاضرين واستحسان لما حواه هذا اللقاء من غزارة ثقافية واسعة وانتهى اللقاء بفقرة غنائية على العود .. ثم تلتها إلتقاط صور تذكارية للحاضرين
حضر اللقاء كل من :-
الإعلامية القديرة نهى يحي حقى
الصحفى الكبير حسام أبو العلا
سوزان حسن رئيس التلفيزيون المصرى الأسبق