الخميس , 27 مارس 2025
الرئيسية / أخبار / 2023 / د. بدراوي يحضر ندوة بالمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع

د. بدراوي يحضر ندوة بالمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع

“د. حسام بدراوى أيقونة وطن” عنوان الندوة التى أقيمت أمس ٦ يونيو ٢٠٢٣ بالمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع ضمن سلسلة “قامات الزمن الجميل بملتقى السرد العربى” برعاية الناقد الكبير أ.د حسام عقل (رئيس مجلس إدارة ملتقى السرد العربى) و الكاتبة عزة عز الدين (أمين عام الملتقى) حيث حل الكاتب والمفكر الأستاذ الدكتور حسام بدراوى ضيفا للندوة لإلقاء الضوء على مسيرته الثقافية والعلمية والإجتماعية و التعرف على واحد من أبرز مؤلفاته الثقافية وهو كتاب “دعوة للتفكير”
بدأت الندوة بكلمة رقيقة من الأستاذة عزة عز الدين عن بداية معرفتها بالدكتور حسام بدراوى وعن ما لمسته من مودة واحترام فى تعامله مع الآخرين ثم طلبت منه التعريف بنفسه وكيف تكونت هذه الشخصية الفريدة التى برعت فى العديد من المجالات
بدأ الدكتور حسام كلامه من مدخل كتابه المميز “أنا والميمات” مشيرا فى البداية إلى أن شخصيته تأثرت بالعديد من الشخصيات التى تركت بصمات ساعدت على تشكيل وجدانه وابرز هذه الشخصيات الإمام على ابن أبى طالب – والإمام محمد عبده – وخالد محمد خالد – والعقاد – وطه حسين – وجبران خليل جبران – وإحسان عبد القدوس – و زكى نجيب محمود، ثم تحدث عن مدينة المنصورة الساحرة وكيف أثرت فيه بطبيعتها الخلابة مروراً بدور المرأة التى يراها أصل الحياة وكيف شكلت جزءا مهم جداً فى تكوينه مشيراً إلى مقالته التى نشرت بالمصري اليوم أنا وسبع ستات، كما تحدث عن والده قائلاً ” هو مصدر العدالة في وجداني “
وبسؤاله عن كيفية تحقيق التوازن بين مجالات إهتماماته المتعددة وما الذى يفضله بين هذه المجالات .. كانت إجابته أفضل كونى أستاذ جامعى حيث شكل هذا مدخلاً لقضية التعليم ومنها إلى السياسة، ثم أفاد دكتور حسام مجيباً عن سؤاله عن فلسفة الدستور موضحاً أنه ليبرالى إجتماعى يفرق بين الحقوق (كالتعليم والصحة) التى يجب الحصول عليها دون التفرقة بين غنى وفقير بعدالة ودون تمييز وبين الخدمة التى تؤدى بمقابل، ثم تحدث عن تجربته داخل الحزب الوطنى وكيف كانوا يعتبرونه صوت المعارضة من الداخل حيث بدأ تجربته السياسية من جمعية النداء الجديد حيث قرر أعضاءها فى ذاك الوقت التأثير فى الوضع السياسي فى مصر وأختار الدكتور بدراوى انتهاج فلسفة التغير من الداخل وأختار أخرون اتجاه التأثير من الخارج وأوضح أن كلا التوجهين ضرورى ويتساو فى التأثير.
ثم قام الدكتور حسام عقل بعرض رؤيته النقدية لكتاب د. بدراوى “دعوة للتفكير” حيث أشار إلى أن الدكتور بدراوى يعلو بكثير عن كونه سياسيا ، وأنه ينظر إليه كواحد من أهم مفكرى هذا الوطن، شامل ومتكامل ومتصالح مع نفسه ووطنه ،ثم إنتقل بعد ذلك إلى أسطر كتاب “دعوة للتفكير” مؤكدا أنه على الرغم من تناول الكتاب لشتى نواحى الحياة إلا أنه يعبر عن فلسفة الكاتب التنويرية وثقافته الواسعة وتواصله الانساني مع الشباب بحواراته الرائعة الملهمة في السياسي والدين وخاصة حول القيم الانسانية وحوارات بين الأجيال .كما عبر عن سعادته البالغة ان الكتاب إن دل فهو يدل على أن مشروعاً وطنياً عظيم يتبلور فى عقل الدكتور بدراوى، وأوضح أن أسلوب د. بدراوى فى الطرح وفكرة مقهى الحالمون يتشابه مع الإمام الأفغانى حيث كانت أغلب محاضراته يلقيها من قهوة متاتيا، كما أفاد أن الدكتور بدراوى دائماً ما يوجه خطابه للعامة ببساطة طرح رغم تركيب محتوي المعاني .وأوضح أنه يؤيد ذلك بشدة، وأضاف أن الدكتور بدراوى لا يسعى لإثارة بلبلة ليتصدر بها المشهد ولكن أسطر كتابه تقدم تنويراً حقيقياً.
وقال أن الكاتب كان محايداً فى طرحه للأفكار وحذراً جداً ولو وجد فى الكتاب شيئاً سلبياً لكان أول من أشار إليه وأخيراً أنهى الدكتور حسام عقل كلمته بأنه يرى أن هذا الكتاب يصلح لأن يكون خارطة طريق لمستقبل أفضل ثم أنهى كلمته بتصفيق من الحاضرين
ثم توجه الحاضرين بأسئلة للدكتور بدراوى عن ماضيه السياسي وأراءه الإصلاحية وسط سعادة بالغة من الحاضرين واستحسان لما حواه هذا اللقاء من غزارة ثقافية واسعة وانتهى اللقاء بفقرة غنائية على العود .. ثم تلتها إلتقاط صور تذكارية للحاضرين
حضر اللقاء كل من :-
الإعلامية القديرة نهى يحي حقى
الصحفى الكبير حسام أبو العلا
سوزان حسن رئيس التلفيزيون المصرى الأسبق
May be an image of 16 people and suit

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠