Saturday , March 1 2025
Home / Press / All Press / مجلة “زينيت” الالمانية – حسام بدراوي: لن أترشح للانتخابات والسيسي لن يبقى للأبد

مجلة “زينيت” الالمانية – حسام بدراوي: لن أترشح للانتخابات والسيسي لن يبقى للأبد

الغرب مرتبك تجاه الأوضاع في مصر؛ ما الذي يحدث حاليا؟

عندما ننظر إلى انهيار الدول في منطقتنا، يجب أن نقول إن مصر مستقرة كدولة، وتعمل المؤسسات داخلها بقوة، ويتحرك الاقتصاد.

أود القول أن مصر أفضل مما كانت عليه قبل سقوط جماعة الإخوان المسلمين بنسبة تتراوح بين 60-70 في المئة.

أتفهم الارتباك الأوروبي تجاه ما يحدث، لكن يرجع إلى أن الوضع في الغرب لم يستوعب إلى الآن عملية نقل السلطة فى 30 يونيو 2013 .

بعدما أسقط الجيش المصري حكومة الإخوان المسلمين، هل حظي هذا الانقلاب بدعم من الشعب المصري؟يقال أن الرئيس السيسي يسيطر على الإرهاب. ولكننا نرى عددا متزايدا من الهجمات، وفقدان الجيش السيطرة على مناطق كاملة في شمال سيناء. هل تبدو قوة النظام على ما يرام ما رأيك؟

لم أقل إن النظام قوي على وجه الخصوص، ولكن يمكنني القول إنه يحظى بدعم من الشعب المصري.

جماعة الإخوان المسلمين لديها علاقات مع عناصر أجنبية يمكنها أن تتوغل في سيناء.

ما يقوم به الجيش المصري الآن هو تطهير سيناء في عمليات يموت فيها مئات الجنود.

أما جنوب سيناء في الواقع فتمتلئ بالسياح، لقد عدت من هناك منذ مدة قريبة. المشاكل تتواجد فقط في شمال سيناء.

ما تعليقك حول استخدام النظام العنف والتعذيب والاعتداء الجنسي كأدوات لتخويف الناس. ولا يتعرض لذلك فقط الإسلاميين، ولكن أيضا جماعات ليبرالية؟

السبب هو عدم الكفاءة في التعامل مع الوضع الأمني. يمكن لألمانيا مساعدة مصر في بناء جهاز شرطة. عندما تتعامل الأجهزة الأمنية بطرق علمية منهجية، فلن تحتاج لاستخدام العنف فى المواجهات.

ترغب ألمانيا العمل بشكل وثيق مع منظمات المجتمع المدني المصرية. ولكن القاهرة تمنع ذلك. مع من تعمل هذه المنظمات، وكم من المال يتوافر لديها. وألا ترى أن مصر تخنق بذلك المجتمع المدني بدلا من أن تشجعه. ما تعليقك؟

أدير بنفسى إحدى منظمات المجتمع المدني ، وهي مؤسسة للتعليم والصحة. لدينا حالياً مشاكل في الحصول على التمويل من الخارج. لكنني أتفهم ” بارانويا” السلطات نظراً لكم الأموال التي جاءت إلى البلاد في وقت سابق و ساهمت في زعزعة الاستقرار.

يجب أن تكون منظمات المجتمع المدني شفافة ولا تدرب الأشخاص على التحريض على أعمال الشغب. أحاول إقامة حوار بين الحكومة والمنظمات من أجل فهم أفضل وفقاً للقانون.

ولكن منظمات المجتمع المدني ليست قانونية، بل سياسية: فلا ينبغي أن تراقب هذه المنظمات من قبل الحكومة ولكن العكس صحيح. ما رأيك؟

صحيح، يجب على الحكومات الفعالة التخطيط لتطوير ودعوة منظمات المجتمع المدني للعمل بشكل متكامل. كما ينبغي عدم إعاقة هذه المنظمات عن ممارسة عملها وعدم غصبها على القيام بأمور محددة.

كيف تبدو جماعة الإخوان المسلمين، التي تتم ملاحقتها في جميع أنحاء البلاد – وأحيانا في الخارج؛ هل يمكن دمجها سياسياً مرة أخرى أم لا؟

حتى لو كانت جماعة الإخوان المسلمين تعتبر في الغرب جماعة معتدلة، فأود أن أوكد أن جماعة الإخوان المسلمين تتبنى فكراً جهادياً عنيفاً، وتستخدم العنف دائماً كوسيلة سياسية. جماعة الإخوان المسلمين ليست مجموعة صغيرة، فعددهم 600 ألف شخص. علينا أن نكون على استعداد وقابلية لدمجهم في العملية الاجتماعية، ما داموا يقبلون الدستور؛ مصر ليست دولة دينية.

أكثر من 1000 حكم إعدام منذ 2014، وتوجه إليك اتهامات فى مصر بمجرد تأييدك لجماعة الإخوان المسلمين، فكيف يتم الاندماج تحت هذه الظروف؟

أنا شخصيا ضد عقوبة الإعدام. لقد هاجمتنى جماعة الإخوان المسلمين، من قبل،  بسبب تصريحى بهذا ، فهم يرون أن تطبيق عقوبة الإعدام إرضاءاً لله.  لست خبيراً قانونياً، ولكننى أؤكد أن معظم هذه ألأحكام ليست نهائية والكثير منها صدر غيابيا.

هل سيكون مرسي عبرة فى حالة إعدامه؟

لا أعتقد هذا، ولا أتمنى ذلك.

هل صرحت بأن مصر الآن أفضل حالأ من عام 2013، و أفضل مما كانت عليه قبل ثورة ،2011؟

لا، قبل ذلك كان لدينا معدل نمو يقرب من 7 في المئة، ومئات الآلاف من فرص العمل الجديدة كل عام. ولكن لم تكن هناك حرية سياسية. حتى الآن لم تحقق الثورة أهدافها. لقد فقدنا الزخم الاقتصادي ، ولا يمكن تحقيق الحرية السياسية. لكني مقتنع بأن السيسي على استعداد للانفتاح. وبالمناسبة، أنا لا أنتمي لنظامه.

ما رأيك في الانتخابات البرلمانية، التي ستنعقد في أكتوبر 2015؟

لن تسفر الانتخابات عن هيمنة حزب بعينه، وستشهد مشاركة الكثير من المستقلين، والعديد، والأحزاب الصغيرة التي تتحد لتشكيل تحالف.

ربما يحظى السلفيون  بخمسة أو عشرة  بالمائة من المقاعد ولكن جماعة الإخوان المسلمين لن يكون لها تواجد.

هل سترشح نفسك فى البرلمان؟

ليس الآن، ربما في المرة القادمة. أفضل المراقبة والتحليل هذه المرة.

نصحت حسني مبارك واقترحت عليه في محادثة شخصية أن يترك السلطة؟ أليس كذلك؟

نعم، وكان يخشى أن يتولى بعده إما الجيش أو جماعة الإخوان المسلمين، فقلت له: “ “يمكنك عقد انتخابات جديدة وتعلن أنك لن تخوضها”

لماذا لم يستمع لذلك؟

لقد وافق مرة واحدة فقط، لكنه كان يؤجل القرار دائماً.

هل كان مبارك  حاكماً جيداً؟

إنه كان يسئ الفهم، ويعتقد أن كل شيء قد تحسن تحت قيادته، وكنت أقول له: “ثلث مصر لا يعرف حاكما آخر غير مبارك”

هل يعرف السيسي متى يأتي مشهد استقالته، أم أنه مقتنع بأنه سيبقى إلى النهاية ؟

بعد ما حدث في مصر، لا يمكن الوثوق في بقاء أي رئيس بالحكم إلى الأبد. هذا شيء لا يمكن الاعتماد على ذلك  أبداً.

About Dr. Hossam Badrawi

Dr. Hossam Badrawi
He is a politician, intellect, and prominent physician. He is the former head of the Gynecology Department, Faculty of Medicine Cairo University. He conducted his post graduate studies from 1979 till 1981 in the United States. He was elected as a member of the Egyptian Parliament and chairman of the Education and Scientific Research Committee in the Parliament from 2000 till 2005. As a politician, Dr. Hossam Badrawi was known for his independent stances. His integrity won the consensus of all people from various political trends. During the era of former president Hosni Mubarak he was called The Rationalist in the National Democratic Party NDP because his political calls and demands were consistent to a great extent with calls for political and democratic reform in Egypt. He was against extending the state of emergency and objected to the National Democratic Party's unilateral constitutional amendments during the January 25, 2011 revolution. He played a very important political role when he defended, from the very first beginning of the revolution, the demonstrators' right to call for their demands. He called on the government to listen and respond to their demands. Consequently and due to Dr. Badrawi's popularity, Mubarak appointed him as the NDP Secretary General thus replacing the members of the Bureau of the Commission. During that time, Dr. Badrawi expressed his political opinion to Mubarak that he had to step down. He had to resign from the party after 5 days of his appointment on February 10 when he declared his political disagreement with the political leadership in dealing with the demonstrators who called for handing the power to the Muslim Brotherhood. Therefore, from the very first moment his stance was clear by rejecting a religion-based state which he considered as aiming to limit the Egyptians down to one trend. He considered deposed president Mohamed Morsi's decision to bring back the People's Assembly as a reinforcement of the US-supported dictatorship. He was among the first to denounce the incursion of Morsi's authority over the judicial authority, condemning the Brotherhood militias' blockade of the Supreme Constitutional Court. Dr. Hossam supported the Tamarod movement in its beginning and he declared that toppling the Brotherhood was a must and a pressing risk that had to be taken few months prior to the June 30 revolution and confirmed that the army would support the legitimacy given by the people

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *