الأربعاء , 26 مارس 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / الصفح، والعفو، والمغفرة بقلم حسام بدراوي

الصفح، والعفو، والمغفرة بقلم حسام بدراوي

الصفح، والعفو، والمغفرة هي مفاهيم مترابطة لكنها تحمل دلالات مختلفة في اللغة ‏العربية، خاصة في السياق الديني والأخلاقي‎.‎
عندما سألني صديق عن الفرق بينهم ، فكرت وخرجت بالتالي‎:‎
‏1.‏ العَفْو‎:‎
هو إسقاط العقوبة عن المسيء، أي ترك المؤاخذة على الذنب أو الخطأ،
‎•‎العفو لا يعني بالضرورة نسيان الخطأ، لكنه يعني التجاوز عنه وعدم الانتقام‎.‎
‏2.‏ الصَّفْح‎:‎
أرقى من العفو، ويعني عدم التوقف عند الذنب إطلاقًا، والتغاضي عنه كليًا، مع طيب ‏النفس. فيه سعة صدر وسلام داخلي‎.‎
‎•‎الصفح يتضمن العفو، لكنه يتعداه إلى طهارة القلب من أي ضغينة‎.‎
أما‎ :‎
‏3.‏ المغفرة‎:‎
فهي ستر الذنب وعدم الفضح به، وقد تكون من الله أو من إنسان لآخر‎ .‎
من “غَفَر” أي ستر، ومنه “الغفّار” و”الغفور”، من أسماء الله الحسنى‎.‎
‎“‎إن الله يغفر الذنوب جميعًا‎” ‎
‎•‎المغفرة تعني إزالة أثر الذنب بالكامل‎.‎

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠