الجمعة , 21 فبراير 2025
الرئيسية / صحافة / حالة حوار د عمرو عبدالسميع يكتب في الاهرام: الحالمون بالغد

حالة حوار د عمرو عبدالسميع يكتب في الاهرام: الحالمون بالغد

حالة حوار
د عمرو عبدالسميع يكتب في الاهرام

لا يفقد الدكتور حسام بدراوي الطبيب والسياسي والمفكر ـ أبدا ـ حيويته وقدرته علي التكيف مع الحالة العامة، وهو في إحدي ظهوراته ـ أخيرا ـ عقد اجتماعا لجمعية «الحالمون بالغد» التي أسسها عام 1997 وضم مجموعة المسئولين عن الشباب في الأحزاب المصرية «عشرون حزبا»، في ندوة تناقش دور الشباب في البلد، والحقيقة أن أسئلة كثيرة نوقشت في الندوة رأيتها جديرة بمعاودة الطرح في نطاقات مختلفة تتنوع من حيث الاتساع والتصنيف، ومن تلك الأسئلة: هل هناك ما يمكن تسميته دورا سياسيا للشباب؟، وما هو تعريف الشباب أصلا؟، وهل الشباب هو من سن الميلاد إلي سن الأربعين مثلا؟ لقد درجنا علي اعتبار كل هذه الشريحة العمرية شبابا ونقول إن الشباب ستون في المائة من التعداد، ولكن هناك مرحلة عمرية من سن الميلاد حتي سن التخرج وهي موجودة في إطار التعليم المدرسي والتعليم العالي وهي لا تزيد على عشرين في المائة وهناك شريحة أخري صارت جزءا من سوق العمل وهي تمثل أربعين في المائة فمن هم الذين نقصدهم بالشباب؟.. ثم ما هي أولوية الموضوعات المطروحة علي أولئك الشباب؟ إن كلا منا «يكيف» تلك الموضوعات بحسب ما يريد هو من الشباب، يعني نحن نستخدم الشباب لا نخدمهم، والحقيقة أنني وجدت في الأسئلة التي طرحها د. بدراوي علي المسئولين عن الشباب في الأحزاب أجندة كاملة واجبة المذاكرة قبل تناول الأساس، ثم ما هذه الجهات الواجب طرحها لموضوع الشباب، هل هي «الدولة» أو «الأحزاب» أو «المجتمع المدني» وهل أي منهم جاهز لبحث ملف ثقيل كملف الشباب؟

إن هذه أسئلة واجبة الإجابة الآن، وقبل أن تنتشر تجارة الشباب في وسائل الإعلام وقاعات البحث، وقبل أن يضيع موضوع نريد له ـ جميعا ـ أن يناقش حق المناقشة وأن تصل نتيجته إلي مستحقيها، وأن نكون متأكدين أن ما بحثناه فعلا هو ملف يتعلق بالشباب وليس طائرا في الهواء يناقش أي موضوع بأي طريقة.. لقد صار موضوع عنوانه «الشباب» وسيلة للصعود والارتقاء الوظيفي والسياسي بأكثر من كونه وسيلة لمعالجة مشكلة الشباب نفسه إن كانت هناك مشكلة بذلك الاسم فعلا؟ أو إن كان الشباب أيا كان تعريفنا لهم أكثر أهمية من باقي فئات الشعب.

 

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *